ما هي قصة اختراع آلة الدرس الزراعية؟
تاريخ اختراع آلة الدرس وجهود المخترعين في ابتكارها:
تم اختراع العديد من الآلات وذلك بفضل جهود العلماء والمخترعين والتي ساعدت الأشخاص في إنجاز الأعمال بأسرع وقت وبكفاءة عالية، من بين الآلات الزراعية القديمة والتي ما زالت تستخدم ليومنا هذا هي آلة الدرس الزراعية والتي تتم ابتكارها بفضل المخترع الميكانيكي من اسكتلندا (Andrew Meikle) لاستخدامها في الزراعة، وتم تصميمها بحلول القرن (18)م حوالي عام 1786م لفصل الحبوب عن السيقان والقشور.
منذ آلاف السنين كانت عملية فصل الحبوب شاقة للغاية وتستغرق الكثير من الوقت خاصةً باستعمال الأدوات اليدوية، سهلت آلة الدرس على المزارعين والعمال ذاك العمل الشاق وقد وفرت عليهم الكثير من الوقت والجهد، وجدت أدلة تاريخية تظهر أنّ مايكل ستيرلنغ قد اخترع آلة الدرس في عام 1758م وبقيت تستخدم لمدة أربعين عامًا، تم نشر تقرير عن مزايا ابتكار آلة الدرس عام 1797م، وحثّ ويليام سبايسر ديكس مالك الأراضي المزارعين على اعتماد آلة الدرس في آلية فصل الحبوب وزيادة الإنتاجية.
كانت آلات الدرس القديمة يتم جرها بواسطة الأحصنة، وكانت صغيرة جدًا مقارنةً مع آلات الدرس المستعملة اليوم، منذ أن تم اختراع هذه الآلة، أدخل السيد ميكلي وآخرون بشكل تدريجي مجموعة كبيرة من التحسينات، وكلها تؤدي إلى تسريع إنجاز العمل بشكل أكثر كفاءة وبوقت أقل، في وقت لاحق، أصبحت الآلات تعمل بالبخار ومن ثم تم تشغيلها بواسطة المحرك، بقي المحرك البخاري يتم استخدامه في آلات الدرس حتى أوائل سنوات ما بعد الحرب العالمية الثانية.
في عام 1834م، ابتكر جون أفيري وحيرام أبيال بيتس تحسينات مهمة على آلة تقوم تلقائيًا بفصل الحبوب عن القشور، مُنح أفيري وبيتس براءة الاختراع الأمريكية في سنة 1837م، كما طور المخترع جون ريدلي، وهو مخترع أسترالي آلة درس في جنوب أستراليا في عام 1843، لكن في الواقع واجه عمال المزارع البطالة لعدة سنوات بعد اختراع آلة الدرس.
في سنة 1830م في المملكة المتحدة ونتيجة للتخلي عن العمال بسبب آلة الدرس قام العمال بتحطيم آلات الدرس وقاموا بتهديد المزارعين الذين يمتلكونها. بعد وقت لاحق تم تدريب عدد كبير من العمال على استعمال آلات الدرس وتم توفير الكثير من الوظائف لعدد كبير منهم، ومع التقدم في التكنولوجيا تم ابتكار آلات الحصاد ومع ذلك بقي الكثير من المزارعين يقوم باستعمال آلة الدرس الزراعية سواء في البلدان النامية أو في البلدان المتقدمة.
