ما هي نشأة القارات وزحزحتها؟

اقرأ في هذا المقال


نشأة القارات وزحزحتها:

إن سطح الأرض يتكوَّن من مُسطّحات قارية عِدَّة تتكوّن منها القارات بأشكالها وبمساحاتها المختلفة، أيضاً مسطّحات مائية تُشكّل أحواض المحيطات والبحار التي تفصل بين هذه الكُتل القارية. وإن توزع سطح اليابسة والماء واختلاف خصائص الأرض اَثار لتفسيرات مختلفة، أبرز هذه التفسيرات نظرية زحزحة القارات، للعالِم “ألفريد فيجنر” في بداية القرن العشرين، التي تفترض أن الكتل القارية كانت أصلاً قارة رئيسية واحدة وأنها تجزأت، خلال عدة ملايين من السنين إلى قارات متباعدة عن بعضها البعض، إلى أن وصلت إلى موقعها وأشكالها الحالية.
كما أنّ نظرية الصفائح التكتونية التي تتناول حركة الصفائح الصخرية وتوسّع قيعان البحار، المحيطات، التشوهات التي تعرَّضت لها قشرة الأرض. وترى هذه النظرية أن طبقة السيال قد تجزأت إلى نحو 2 صفيحة رئيسية، كل منها تزحزح أو انزلاق فوق طبقة السيما.
وإن كلاً من هذه الصفائح يُمكن أن تحتوي على قشرة أرضية قارية وبحرية، فصفيحة أمريكا الشمالية مثلاً، تشمل الجزء الشمالي الغربي من المحيط الأطلسي ومعظم قارة أمريكا الشمالية، بينما تقع شبه جزيرة باها – كالفورنيا في المكسيك وجزء من ولاية كاليفورنيا في صفيحة المحيط الهادي.
ويعتقد أن القشرة الأرضية كانت قبل 200 مليون سنة متصلة معاً، حيث تُشكّل قارة عظمى أطلق عليها فيجنر اسم بنجايا والتي انشطرت بدورها إلى صفائح، في حين توسع قاع المحيط ليُشكّل المحيط الأطلسي الحالي.
تكمُن أهمية النظريات التي تُعالج تشكل القارات وقيعان البحار والمحيطات في أنها تفسر ما يلي:

  • التناظر في سواحل القارات المتقابلة مثل سواحل أمريكا الجنوبية وسواحل إفريقيا.
  • انتشار بعض الظواهر للاضطراب التكتوني في سواحل الحيط الهادي كالزلازل والبراكين.
  • نشأة بعض السلاسل الجبلية القارية كجبال الألب في أوروبا، الهمالايا في آسيا، السيرانفادا في أمريكا الشمالية.
  • تحوّل واتساع وتعرّج السواحل القارية.
  • نشأة بعض المُسطحات المائية، كالبحر الأحمر.
  • تشابه بعض المظاهر الطبيعية في السواحل القارية المتقابلة، كالتكوين الجيولوجي والغطاء النباتي والحيواني.
  • نشأة أشكال أرضية جديدة واتساع بعض المساحات القارية، كإضافة شبه القارة الهندية إلى القارة الآسيوية.
  • توفير الخلفية الآية لنشأة بعض العمليات الجيومورفولوجية الخارجية كاضطراب المُنحدرات وما ينتج عن ذلك من تصابي العمليات الجيومورفولوجية.
  • تطرّف بعض مناسيب اليابس، البحار والمحيطات، تشك خوانق بحرية منمقة وقمم جبلية شاهقة.
  • استمرار اختلاف توزيع الماء وسطح اليابس على سطح الكرة الأرضية.

شارك المقالة: