أمثال عالمية عن الذات

اقرأ في هذا المقال


أمثال عالمية عن الذات:

عرف اللغويون الذات في معاجم اللغة المختلفة حول العالم على أنّ الإنسان يُعد منظومة مرتبطة كامل الارتباط ببعضها البعض من الناحية النفسية والاجتماعية والعصبية، مما جعل علماء النفس يولون اهتمامهم إلى تلك الناحية بتعريف الذات، حيث كان يرى العلماء الذات الإنسانية على أنها نظام معقد بشكل كبير يحتوى على أربعة مستويات وهي المستوى الاجتماعي والمستوى العصبي والمستوى الجزئي والمستوى النفسي.

وبما أنّ الذات هي ما يُعبر عن سلوك الفرد، فهي تعتمد بشكل أساسي على العامل المكتسبة التي فطر عليها الإنسان، بالإضافة إلى مجموعة من توقعات الآخرين، وهذا ما دعا كافة الأفراد لمعرفة النفس أولاً مع الأخذ بعين الاعتبار كافة الجوانب المحيطة والتي تم ذكرها سابقاً.

1. إن الذات السلبية في الإنسان هي التي تغضب وتأخذ بالثأر وتعاقب بينما الطبيعة الحقيقية للإنسان هي النقاء وسماحة النفس والصفاء والتسامح مع الآخرين:

يعود أصل المثل إلى جمهورية مصر العربية، حيث كان أول من خرج بالمثل المصري الخبير في التنمية البشرية (إبراهيم الفقي)، إذ أشار من خلال المحتوى الضمني للمثل العربي أنّ الذات السلبية التي تكتسب من المجتمع الاجتماعي المحيط هي ما تقود الإنسان إلى الغضب والثأر، بينما الإنسان في طبيعته التي فطر عليها هو شخص متسامح وصافي النية.

2. القوة التي ستحررك من داخلك عبادة الذات ليست هي العلوم المسخرة وإنما هي فن التراحم والحب:

يعود أصل المثل إلى دولة إيران، حيث كان أول ما خرج به المفكر الإيراني المسلم (علي شريعتي)، إذ أوحى من خلال المحتوى الضمني للمثل أنّ قوة التحرر التي تدفع بالفرد من الداخل هي قوة الذات، والتي تقود الفرد إلى نشر الحب والتراحم بين كافة المجتمعات.

3. صحيح أن المرء يستطيع أن يخلق ظروفه وأن يبني كيانه ولكنه يغدو أسير هذه الظروف بالذات وعبد لهذا الكيان:

يعود أصل المثل إلى دولة سوريا، حيث كان أول ما خرج المثل عن الكاتبة والروائية والشاعرة السورية (كوليت خوري)، إذ أوضحت من خلال المحتوى الضمني للمثل العربي أنه مهما انخرط الإنسان في مجتمعات واكتسب العديد من التصرفات والسلوكيات، فإنه تبقى الذات تتحكم به وتسيطر عليه.

4. مدح الذات لا يعتد به (Self-praise is no recommendation):

أشار الحكماء والفلاسفة من خلال المحتوى الضمني للمثل الإنجليزي أنه قد يكون الإنسان فخوراً بنفسه، ويتحدث عن إنجازاته ويرى أن له الفضل والسبق في كثير من الأمور، وأنه لولا جهده لما تحقق الكثير من المشروعات، ولكن كل هذا لا يعتد به ما لم يحظ باعتراف الآخرين.

5. حفظ الذات هو أول قوانين الطبيعة (Self-preservation is the first law of nature):

أوضح الأدباء والمؤرخون من خلال المحتوى الضمني للمثل الإنجليزي إلى أنّ حب النفس والصراع من أجل البقاء، هو أول الغرائز الفطرية في كافة المخلوقات، فإذا ما تعرض الإنسان للخطر، فإنه أول ما يسعى إلى إنقاذ نفسه، حتى ولو كان على حساب أصدقاءه وأقربائه.


شارك المقالة: