ماهي حملة مروان بن محمد:
هي حملة عسكرية قام بها الأمير محمد بن مروان على الخزر ومناطق جورجيا وأبخازيا، واستمرت من عام (732 إلى 739).
أحداث حملة مروان بن محمد:
جهز الأمير مروان بن محمد حملة قوية ضد الخزر في عام (737)، كانت هذه الحملة تهدف إلى إنهاء حكم الخزر إلى الأبد، من الواضح أن الأمير الأموي مروان بن محمد قد قام بالذهاب إلى دمشق شخصيًا لإقناع الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك بدعم هذا الحملة وبالفعل كان قد وافقه على هذا الأمر.
يزعم مؤرخ القرن العاشر عبد الرحمن بلعمي أن جيش مروان بن محمد كان يتكون من (150) ألف رجل، من القوات النظامية التي كانت تتمركز في كل من سوريا والجزيرة العربية، بالإضافة إلى بعض المتطوعين من سكان المدن والولايات المسلمة.
بالإضافة إلى القوات الأرمينية التي كانت تحت قيادة الجنرال أشوت باغراتوني، كما حظي مروان بن محمد بدعم من أتباع المعسكر وخدمه المسلحين، بغض النظر عن الحجم الحقيقي للجيش الذي كان يقوده مروان بن محمد، فقد كانت قوة كبيرة وهائلة وبالتأكيد أكبر قوة تم إرسالها من أجل قتال الخزر.
قام مروان بن محمد بتأمين مؤخرة الجيش من أجل القيام بإخضاع الفصائل الأرمنية التي كانت تعادي الحكام العرب وحليفهم أشوت باغراتوني، ثم اندفع محمد بن مروان إلى الجزر التي تقع بالقرب من أيبيريا القوقازية ثم عبر إليها، دافعًا حاكمها تشوزرايد من أجل القيام بالبحث عن ملجأ في قلعة أناكوبيا جمهورية أبخازيا الموجودة على ساحل البحر الأسود، في محمية أبخازيا البيزنطية.
قام مروان بن محمد بشن هجومًا على جبهتين ضد الخزر، كان يبلغ عدد الجيش الأموي(30000) رجل تحت حكم حاكم دربنت، أسيد بن ظافر السلمي، تقدم شمالًا على الجهة الشمالية لبحر قزوين، بينما قام الأمير مروان بن محمد بالتوجه بإتجاه الجنوب بإتجاه ساحل بحر قزوين.
قام مروان بن محمد بالتقدم، حتى وصل إلى معقل الخزر البيضاء التي تقع على ساحل على نهر الفولجا، انسحب الخاقان (ملك الخزر) باتجاه جبال الأورال، لكنّه قام بترك قوة كبيرة خفه من أجل حماية العاصمة، كانت هذه الحملة “اختراقًا عميقًا بشكل مذهل”، بعد كل هذه الأحداث لم يعد الخزر يشكلوا خطرًا كبيرًا على الأمويين، فقد قاموا بالسيطرة عل عاصمتهم وطرد ملكم، وبذلك أبحوا مشتتين ومن الصعب اتحادهم مرة أُخرى.