اقرأ في هذا المقال
- أدوات تقديم الطعام في الأنثروبولوجيا
- أدوات وأواني تناول الطعام في الأنثروبولوجيا
- أدوات تخزين الطعام في الأنثروبولوجيا
أدوات تقديم الطعام في الأنثروبولوجيا:
أظهرت المادة الميدانية أن هناك أدوات وأواني يقدم فيها والطعام أو يوضع فوقها في الأنثروبولوجيا، وتنتشر بين جميع الطبقات في المجتمع ومن ذلك:
صواني الأكل:
ويطلق على صواني الأكل في بعض المجتمعات اسم “طبق العشا” وهي عبارة عن إناء مستدير له حافة صغيرة مفردة إلى الخارج مع انحناءة بسيطة إلى الخارج. ولأطباق العشا أحجام مختلفة، ما بين المتوسط والكبير، وقد استمد “طبق العشا” اسمه من وظيفته الأساسية حيث يستخدم فى نقل طعام العشاء الذي يعد الوجبة الرئيسية للأسرة.
ذلك من خلال وضع الأطباق المملوءة بالطعام فوقه؛ لتوصيلها إلى مكان تناول الطعام، ثم يتم نقل الأطباق إلى الطبلية أو المنضدة التي سيتم تناول الطعام عليها. ومن الجدير بالملاحظة أن ذلك يتم في حالة الأسرة كبيرة العدد، أما في حالة الأسرة صغيرة العدد فيتم وضع طبق العشا على الطبلية دون نقل الأطباق.
الطبلية:
عبارة عن قرص دائري ذو أرجل أربعة قصيرة من الخشب، مثبت على قاعدة خشبية على شكل إطار مربع من الخشب، في كل ركن منه رجل خشبية، يبلغ ارتفاع هذه الأرجل ٢٥ سم. ويختلف حجم الطبلية باختلاف قطر قاعدتها، فهناك الطبلية التي يبلغ قطرها ٧٠سم، وتلك التي يبلغ قطرها ١٢٠سم. وعلى الرغم من الاختلاف في أحجام الطبالي، إلا أن هناك ثباتاً في ارتفاع أرجلها حيث يبلغ ارتفاعها ٢٥سم.
وتستخدم الطبلية التي يبلغ قطرها ٧٠سم كبديل لما كان يُطلق عليه في مجتمعات البحث “كرسي العشا” وهو عبارة عن تربيزة خشبية مربعة يبلغ طول كل ضلع فيها ٥٠ سم، ولها أربع أرجل يبلغ ارتفاعها حوالي ٤٠ سم وكان يتم وضع صينية العشا على هذا الكرسي. وقد اندثر استخدام كرسي العشا مع انتشار الطبالي واتساع قاعدتها.
سبت العيش:
إناء مصنوع من الخوص (سعف النخيل) له قاعدة مستديرة، لها مقاسات مختلفة منها الصغير والمتوسط والكبير، ويستخدم في وضع الخبز عليه أثناء تناول الطعام، وقد يكون للسبت حواف حول القاعدة، تختلف في ارتفاعها، فهناك الأسبتة ذات الحواف المرتفعة نسبياً والأخرى ذات الحواف المنخفضة، وقد يكون للسبت أيدٍ أو لا يكون.
القوطة:
نوع من المقاطف يُصنع من الخوص (سعف النخيل)، له قاعدة يبلغ قطرها ٣٠ سم وقطر فوهتها 55 سم وارتفاع جوانبها حوالي ٤٣ سم، وللقوطة يدان تصنعان من الليف، وتثبتان على حواف الجانبين. وتستخدم القوطة في حمل طعام الغذاء إلى العاملين في الحقل. كما قد تستخدم أيضاً في شراء الخضار من السوق. ويساعد عمقها على عدم إظهار ما بداخلها.
أدوات وأواني تناول الطعام في الأنثروبولوجيا:
تمثل الأطباق والملاعق الأدوات والأواني الأساسية لتناول الطعام في الأنثروبولوجيا ما يلي:
الملاعق:
الملاعق الأداة الرئيسية لتناول الطعام في المجتمعات القديمة في الأنثروبولوجيا، بين جميع الطبقات، بل إن المادة الميدانية تظهر أن الطبقات الدنيا لا تعرف غيرها من باقي أدوات المائدة.
وعلى الرغم من أن أسر الطبقات العليا والوسطى، تقتني أطقماً كاملة من أدوات المائدة (شوك، ملاعق، سكاكين وغيرها) حيث إنها تعد من ضروريات جهاز العروس في هاتين الطبقتين. بل إن هذه الأسر تسعى إلى اقتناء أدوات المائدة بخلاف الطقم من شوك وملاعق سكاكين، يتم شراؤها متفرقة لاستخدام المنزل، أو يتم استخدامها في حالة وجود ضيوف، على الرغم من ذلك فإن الدراسة تظهر أن الاستخدام الفعلي اليومي يقتصر على الملعقة فقط.
الأطباق:
من الأواني الأساسية لتناول الطعام في الأنثروبولوجيا. حيث تُظهر المادة الميدانية أن الطبقة تلعب دوراً واضحاً في اختلاف نوعية الأطباق، وطرق استخدامها فيما بين أفراد المجتمع. وفيما يخص الطبقة العليا والشرائح العليا من الطبقة الوسطى، فإن اقتناء طقم كامل من الأنواع غالية الثمن مهم والتي تضم تنوعاً في الأطباق ما بين أطباق “غويطة” وأطباق “مسطحة” وذلك إلى جانب أطباق للتقديم، علاوة على فناجين للشاي والقهوة فهي تُعَدّ ضرورة.
كما يعد من الضروري أيضاً اقتناؤها لأطقم كاملة من الملامين، قد تصل إلى ثلاثة أطقم، وذلك إلى جانب أطقم من البيركس، وأطباق من الاستانلس استيل لتقديم الطعام. ويقتصر الأمر في الشرائح الأخرى من الطبقة الوسطى على طاقم صيني وطاقم أو اثنين من الملامين وطاقم بيركس. أما في الطبقات الدنيا فيكون من الضرورى اقتناء طاقم صيني من النوع الرخيص (فخار مطلي خزف) إلى جانب طاقم من الصاج، وذلك إلى جانب مجموعة من أطباق الصاج، وبعضاً من أطباق الألومنيوم، وتكون جميعاً من الأطباق العميقة (الغويطة).
أدوات تخزين الطعام في الأنثروبولوجيا:
تعد أواني تخزين الطعام الأواني الأساسية في معظم المنزل في الأنثروبولوجيا. وتُظهر المادة الميدانية أن هذه الأهمية تقتصر على الطبقة العليا والوسطى، حيث لا تعرف الطبقة الدنيا عمليات التخزين للأطعمة؛ وذلك لأن عملية التخزين تتطلب شراء كميات كبيرة لتخزينها، بينما يلعب تنظيم حياة الطبقات الدنيا دوراً في اتجاهها إلى شراء مستلزماتها بالقطعة كلما احتاجت، يُعد ذلك أحد سمات الطبقة الدنيا في المجتمع بصفة عامة.
هناك بعض أواني تخزين مختلف أنواع الأطعمة في الأنثروبولوجيا. ومن ذلك تخزين المسلى والدقيق وحفظ الغلال، إلى جانب “المخللات”. ويمكن بيان هذه الأواني واستخداماتها على النحو التالي:
حلة السمن:
حلة تستخدم لحفظ المسلى، يبلغ قطرها ٣٠سم، وارتفاعها ٢٢سم، ولها غطاء مفرود (بدون تعرجات) له يد من المنتصف من نفس مادة صنع الحلة. وتصنع حلة المسلى من الصاج، وذلك حتى يحفظ المسلى بها بعيداً عن التفاعلات الكيميائية التي قد تنتج من المواد المستخدمة في صناعة الحلل الأخرى. ويتجه البعض إلى استخدام الأواني الزجاجية أو البلاستيكية (البرطمانات) في الوقت الحالي لحفظ السمن بها. وقد يتجه البعض إلى شراء هذه الأواني خصيصاً لهذا الغرض، كما يتجه البعض إلى استخدام “الفوارغ” التي كان يحفظ فيها مواد أخرى.
الزلعة والزير:
أوانٍ فخارية تستخدم في الوقت الحالي في حفظ الدقيق. وكانت وظيفتها فيما مضى تقتصر على جلب المياه.
البرميل:
آنية مصنوعة من البلاستيك الصلب، لها أحجام مختلفة تستخدم لحفظ الدقيق. وكان حفظ الدقيق فيما مضى يتم بعد طحنه ونقله إلى المنزل، وكان الحفظ يتم تبعاً لنوع الدقيق، فهناك دقيق الذرة ودقيق القمح والردة والنخالة، كما أن لدقيق القمح أشكالاً مختلفة تتحدد من خلال عملية النخل، وكان التخزين يتم إما في زلع متعددة حسب كل نوع، أو في حلل من النحاس كبيرة الحجم، أو في الأزيار، أو في هذه الأواني جميعاً. حيث يوضع في كل آنية نوع من أنواع الدقيق.