اختبارات الاستعداد الأكاديمي للمتفوقين والموهوبين

اقرأ في هذا المقال


اختبارات الاستعداد الأكاديمي لمدرسة اليوبيل:

طورت هذه الاختبارات من قبل مختصين لأغراض اختيار الطلبة الموهوبين والمتفوقين للالتحاق بالمدارس المميزة، وتتألف الاختبارات من ثلاثة أقسام وهي و اختبار التفكير اللفظي ويهدف إلى تقييم الحصيلة اللفظية والقدرات اللغوية اللازمة للنجاح في الدراسات الأكاديمية المتقدمة على مستوى الصفوف الثانوية والجامعة، مثل القدرة على تحليل النصوص اللغوية وفهمها، والقدرة على التمييز الدقيق بين معاني المفردات، والتعابير المتشابهة والمتضادة في المعنى، والقدرة على استيعاب السياق اللغوي ومكوناته واختبار التفكير الرياضي.

ويهدف إلى تقييم القدرة على المحاكمة الرياضية عن طريق تحليل المعطيات الرياضية الحسابية والجبرية والهندسية وفهمها ومقارنتها، سواء أكانت على شكل جداول أو رسوم بيانية أو مسائل لفظية أو رموز أو أشكال، والقدرة على استخدام الأعداد والعمليات الحسابية الأساسية والمفاهيم الرياضية في حل مسائل متفاوتة الصعوبة و اختبار التفكير المنطقي.

ويهدف إلى تشخيص القدرة على المحاكمة المنطقية المجردة التي تضم الاستقراء والاستنباط والاستعارة أو القياس التشبيهي (Analogy)، وذلك عن طريق إدراك العلاقات والاستدلال واستخدام قواعد المنطق للتوصل إلى استنتاجات صحيحة، ويتألف كل اختبار من قسمين يضمّان خمسين فقرة تأخذ شكل الاختيار من متعدد.

وقد تمّ مراعاة مبدأ الشمولية في اشتقاق الفقرات من ميادين العلوم الإنسانية والتطبيقية والفلسفية والاجتماعية، ويستغرق تطبيق الاختبار حوالي ثلاث ساعات، وقد تم تطوير الاختبار وتقنينه على عينة من طلبة الصفوف المتوسطة والثانوية بلغت حوالي (1500) طالب وطالبة من مناطق جغرافية مختلفة.

اختبارت التحصيل الدراسي للكشف عن للموهوبين والمتفوقين:

يوجد العديد من الأهداف لاختبارات التحصيل الأكاديمي إلى قياس أو تقييم التحصيل المعرفي المتعلق بالتعلم السابق للمفحوص، وعلى الرغم أن الباحثين يسعون إلى وجود الفروق بين اختبارات التحصيل والذكاء والاستعداد، إلا أن الترابط موجود بينهم؛ بسبب أثر الخبرات الشخصية والتربوية التي يصعب إزالتها بصورة كبيرة عن مكونات الاختبارات المختلفة.

وكل ما يمكن قوله بهذا الصدد أن أهداف اختبارات التحصيل مختلفة تماماً عن أهداف اختبارات الاستعداد والذكاء التي سبقت الإشارة إليها، كما أن المحتوى مختلف بدرجة كبيرة وتعقد اختبارات التحصيل الدراسي بصورة جمعية، وقد تكون متكاملة المنهج في مرحلة دراسية معينة في كل المواد أو مقتصرة على مادة دراسية معينة.

وأيضاً يمكن بناء هذه الاختبارات من قبل معلم وتطبقها على الصفوف التي يكون مسؤول عن تعلمها، وقد تكون مبنية من قبل خبراء وتطبق على مستوى وطني كتلك الاختبارات التي تعقد في نهاية المرحلة المتوسطة في الثانوية في العديد من المجتمعات.

وتتميز اختبارات التحصيل الدراسي بأنها تقوم بإعطاء صورة واضحة عن مجالات القوة والضعف للمفحوص في مجالات الدراسية المختلفة، ويمكن استخدامها كأحد مزايا الكشف عن المتفوقين أكاديمياً لنظمامه ببرامج خاصة في بدء المرحلة الدراسية التي تلي المرحلة التي يغطيها الاختبار.

ومن المتعارف أن تكون الاختبارات الجمعية المقننة بعيدة عن التحيز الشخصي من حيث إجراءات بنائها ومضمونها وطريقة تصحيحها، وأيضاً تعتبر أكثر دقة في الكشف عن المتفوقين تحصيلياً من الاختبارات التي تكون من إعداد المعلمين، ونظراً لعدم وجود اختبارات تحصیل مقننة منشورة في المجتمع، فإنه يبدو من المهم للقائمين على برامج تدريس الموهوبين والمتفوقين والاستفادة من نتائج التحصيل التي تعقد في نهاية المراحل الدراسية المحددة يحث أنها تستحمل في عملية الكشف والاختيار.

اختبارات الإبداع والتفكير الإبداعي:

حيث تستخدم  الاختبارات الإبداعية لإظهار الطلبة الموهوبين والمتفوقين الذين يكون لديهم قدرات إبداعية في كثير عن البرامج الخاصة لتعليم الموهوبين والمتفوقين، حيث يوجد نوع من البرامج التي تهتم بتقديم الخبرات التي تنمي الإبداع والتفكير الإبداعي للطلبة الموهوبين والمتفوقين، وأحياناً تكون هذه الخبرات مقابلة للمناهج المدرسية وقد تكون منفصلة عنها تماماً.

حيث تقوم اختبارات الإبداع بقياس (التفكير التباعدي Divergent) أو (التفكير المنتج Productive)، وحيث تحتاج أسئلة اختبارات الإبداع والتفكير الإبداعي إلى طلاقة في التفكير ومرونة؛ حيث لا يمكن الحصول على إجابة صحيحة واحدة فقط للسوال يشبة ذلك اختبارات الذكاء حيث لا يوجد إجابة واحده للسؤال.

ولهذا السبب وغيرها من الأسباب ربما لا يكون لدى اختبارات الإبداع والتفكير الإبداعي سمات سيكومترية التي تكون موجوده في اختبارات الذكاء الفردية التي تكون فييها معايير الصدق والثبات والمعايير المعروفة، ولهذا من غير الممكن استخدام اختبارات الذكاء الفردية منفردة في الكشف عن الطلبة الموهوبين والمتفوقين، حيث يمكن أن تكون الاختبارات الإبداعية والتفكير الإبداعي عبارة عن مصدر للمعلومات في مرحلة الاستقصاء الأولية.


شارك المقالة: