الكتابة بلغة بريل
إن الكتابة بطريقة بريل للمكفوفين تتطلَّب سلسلة من التدريبات الهادفة؛ لتقوية الأصابع وتنمية التآزر والبراعة اليدوية التي تعتبر ضرورية لتشغيل آلة بريل، حيث يبدأ الطفل الكفيف بالكتابة عندما يبدي اهتمامه بكتابة اسمه، فيتدرَّب على كتابة حرفاً حرفاً، فعندما يبدي الطفل رغبة في التعبير عن نفسه، بجملة يكتب بطريقة بريل كلمات الجملة حرفاً حرفاً وبالتدريج.
وقد يُدرّب بعض المُعلمون الأطفال المكفوفين على الاختصارات، عن طريق التلقين والحفظ والتطبيق والممارسة. وقد يكون هناك حاجة إلى توجيه عناية كاملة لاكتشاف المُختصرات والقوانين التي تحكمها، في أثناء قراءة الطالب رموز بريل وبعدها يتدرب الأطفال على كتابة بأشكالها المُناسبة.
وفي الصف الثالث يركّز الطفل على كتابة ويستمر في اكتشاف قوانينها، حيث تزداد مُتطلبات التعرّف على الاختصارات وأشكالها، فهُنا يزداد الشرح والتفسير لأشكال الاختصارات وينصح المُعلمون بتحديد بضع صفحات من كتب القراءة، التي يعتقدون أنها جيدة لأغراض التمارين على كتابة الاختصارات، كما يحتاج الطالب إلى تعلّم رموز الكتابة بأشكالها المُختلفة بشكل مرن والتدرّج في مستوى الصعوبة.
الاستعداد للكتابة بطريقة بريل
- العمر العقلي مقاساً باختبارات الذكاء، حيث يفترض أن يكون لدى الفرد قدرات عقلية كافية للتعليم.
- القدرات اللمسية الحركية الأساسية، إذ يتوقع ألّا يكون لدى الطفل أي حالة مرضية تعيق قدراته على تحريك الأصابع، كالتشنجات.
- العمر الزمني، إذ يجب أن يكون الطفل قد بلغ سِنّ السادسة.
- التوتر العضلي الكافي للضغط على مفاتيح الخاصة بالكتابة.
- القدرة على فهم اللغة واستخدامها بطريقة تتلاءم مع عمر الطفل.
- الدافعية والرغبة في الكتابة لدى الطفل الكفيف.
- القدرة على التحمل العضلي في اليدين والأصابع أثناء عملية الكتابة.
رموز بريل للكتابة بالغة العربية
أدخلت الكتابة النافرة على يد محمد الأنسي، حيث حاول التمييز بين أشكال الحروف في الكتابة العادية وشكلها في الكتابة النافرة من قبل الأطفال، فتم توحيد الكتابة النافرة مع القدرة على السماح بالتشابهات بين الأصوات المُشتركة بلغات مُختلفة.
حيث تبدأ الحروف إمّا برقم النقطة (1) أو رقم النقطة (2)، حيث عمل على الحروف الأكثر استخدامًا في اللغة بعدد صغير من النقاط، بالتالي فإن الحروف الأكثر استخداماً تشكل ثلاث أو أربع نقاط.