النمو المعرفي للأطفال ذوي الإعاقة البصرية

اقرأ في هذا المقال


تُعَدّ حاسة البصر الوسيلة الأساسية التي يعتمد عليها الفرد لتطوير مفاهيمه وتحليل العلاقات وحلّ المُشكلات، حيث أن البصر يتيح للأطفال التعلم بالطريقة التقليدية وأسس الاتصال اللفظي بالآخرين.

فالطفل قبل أن يُناغي يهتم بالشخص الذي يراه وينظر إلى إيماءاته، وعندما يصل الطفل إلى مرحلة التفكير الحسي يطبّق عمله من خلال اللعب ويأخذ أدواراً في اللعب الافتراضي، الذي يعتمد على التخيّل البصري. ويفتقد الأطفال المعوقين بصرياً البصر ولاكتساب المعرفة يلجأ إلى استخدام حواس أخرى كالسمع واللمس.

ما هي محددات النمو المعرفي للأطفال المعوقين بصريا

  • مُحددات ترتبط بالخبرات ومداها.
  • مُحددات ترتبط بالحركة والتنقل.
  • مُحددات ترتبط بإمكانية الضبط والسيطرة على البيئة.

ما هو دور الراشدين في إتاحة فرص للنمو المعرفي لدى الأطفال المعوقين بصريا

  • التركيز على المثيرات البيئية الإيجابية.
  • تشجيع الطفل على الاستفادة من الرؤية المُتبقية لديه.
  • الحديث مع الطفل وتفسير الأحداث التي تحصل مع الطفل.
  • تزويد الطفل بفرص للمُشاركة في الأنشطة المُختلفة مثل اللعب.
  • إتاحة الفرصة للطفل الالتحاق بحضانات ورياض الأطفال مع العاديين.

الخصائص الأساسية للنمو المعرفي للأطفال ذوي الإعاقة البصرية

النمو المعرفي للأطفال ذوي الإعاقة البصرية هو موضوع مهم يتطلب اهتماماً خاصاً نظراً للتحديات التي يواجهها هؤلاء الأطفال في استكشاف العالم وفهمه. يعتمد النمو المعرفي بشكل كبير على الحواس، وعندما تكون إحدى الحواس الرئيسية مثل البصر محدودة أو غائبة، يتعين على الأطفال والبيئة المحيطة بهم تعديل الطرق التي يتعلمون بها ويتفاعلون مع العالم.

  • الاعتماد على الحواس الأخرى: الأطفال الذين يعانون من إعاقة بصرية يعتمدون بشكل أكبر على حواسهم الأخرى، مثل السمع واللمس والشم، لتعويض نقص المعلومات البصرية. هذا يعزز قدرتهم على التركيز والانتباه للتفاصيل السمعية والحسية.

  • التعلم عن طريق التجربة: يكتسب الأطفال ذوو الإعاقة البصرية المعرفة من خلال التجارب العملية واللمس والاستكشاف اليدوي. الأدوات التفاعلية والمجسمات يمكن أن تكون مفيدة في تعزيز فهمهم للمفاهيم المجردة.

  • تطوير الذاكرة السمعية: نظراً لاعتمادهم الكبير على المعلومات السمعية، غالباً ما يتمتع هؤلاء الأطفال بذاكرة سمعية قوية، مما يساعدهم على تذكر التفاصيل وإجراء العمليات الحسابية في أذهانهم.

  • اللغة والتواصل: يعتبر تطوير اللغة مهماً للغاية لهؤلاء الأطفال، حيث يمكن أن يعوض الافتقار إلى المدخلات البصرية. التواصل اللفظي والتفاعل الاجتماعي مع الآخرين يعزز من قدرتهم على الفهم والتعلم.

استراتيجيات لدعم النمو المعرفي للأطفال ذوي الإعاقة البصرية

  • توفير بيئة غنية بالحوافز السمعية واللمسية: يجب أن تحتوي البيئة التعليمية على مجموعة متنوعة من الأصوات والمواد اللمسية التي يمكن للأطفال استكشافها والتفاعل معها.

  • استخدام التكنولوجيا المساعدة: توفر التكنولوجيا مثل أجهزة القراءة الصوتية والبرامج الناطقة أدوات قيمة يمكن أن تساعد الأطفال في الوصول إلى المعلومات المكتوبة وتحسين مهاراتهم الأكاديمية.

  • تعليم المهارات الحسية المتعددة: تدريب الأطفال على استخدام الحواس المتبقية بشكل فعال يمكن أن يزيد من قدرتهم على التعلم والتكيف، يمكن أن يشمل ذلك تدريبات على تحسين التمييز السمعي أو اللمسي.

  • التعاون مع الأخصائيين: العمل مع أخصائيين مثل معلمي التعليم الخاص ومعالجي النطق يمكن أن يوفر دعماً مخصصاً يساعد الأطفال على تحسين مهاراتهم اللغوية والاجتماعية.

  • تشجيع التفاعل الاجتماعي: يتعين توفير فرص للأطفال للتفاعل مع أقرانهم والمشاركة في أنشطة جماعية، مما يعزز من مهارات التواصل الاجتماعي لديهم ويزيد من ثقتهم بأنفسهم.

من المهم أن نتذكر أن كل طفل هو فرد فريد، ويمتلك قدراته واحتياجاته الخاصة. بفضل الدعم المناسب والبيئة الملائمة، يمكن للأطفال ذوي الإعاقة البصرية تحقيق نجاح كبير في النمو المعرفي والاجتماعي.


شارك المقالة: