اقرأ في هذا المقال
- طرق علاج اضطرابات اللغة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة
- أسباب طرق علاج اضطرابات اللغة لدى الأطفال ذوي اضططراب اللغة
- ما هو دور الأسرة في علاج الأطفال ذوي اضطرابات اللغة؟
إن نجاح العلاج يعتمد على طريقة ومُدَّة التدريب والخصائص الفردية للطفل، فقبل البدء بعملية التدخل يقوم اختصاصي اللغة والكلام بتقييم جميع جوانب الضعف للطفل ذو اضطراب اللغة.
طرق علاج اضطرابات اللغة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة:
- اختيار أهداف العلاج:
الهدف النهائي من العلاج هو تطوير قدرات الطفل في مواقف الحياته اليومية، إذ لا بُدّ للطفل أن يفهم ويأخذ دوره في المحادثة، لذلك فلا بُدّ من أن يمتلك الطفل عدداً كافياً من المفردات اللغوية وبناءً جيداً للجملة وإنتاج صور مورفولوجية الصرفية جيدة، حيث يجب أن يتقن الطفل الاستخدام المناسب للغة المتعلقة في المواقف الاجتماعية المتنوعة.
ولا يحقق بعض الاطفال المضطربين لغوياً وظائف لغوية طبيعية حتى بعد التدريب المُكثَّف؛ لذلك لا بُدّ من إعطاء أولوية قصوى في اختيار السلوكيات اللغوية التي تساعد الطفل على استخدام اللغة بشكل وظيفي، فعلى الرغم من كون جميع السلوكات اللغوية ذات أهمية، إلا أن بعضها أكثر أهمية وأكثر قيمة من بعضها عليه، فإن لدى الأطفال قابلية أكثر لتعلّم أسماء إخوانهم والأصدقاء والألعاب والأطعمة. - تسلسل العلاج:
يتم تحقيق الهدف النهائي من خلال تسلسل العلاج، حيث يعتمد على المستوى اللغوي للطفل عند التقييم، حيث نبدأ العلاج في حالة الأطفال الذين لا يتكلّمون من الأصوات التي ينطقونها، مثل: صوت (أ ، م) ثم نقوم ببناء كلمات وظيفية منها، ففي مرحلة لاحقة يقوم الاختصاصي بجميع هذه الكلمات التي تعلمها الطفل وبناء جمل بسيطة، فإن تسلسل العلاج ينتقل تدريجياً من مستوى الأصوات إلى الكلمات ثم إلى الجمل، بناءً على مستوى التطوّر اللغوي الذي يحرزه الطفل.
فإن الطفل قد لا يتمكَّن من استخدام اللغة التي يتعلمها في الجلسات العلاجية أثناء المحادثة التلقائية، لذلك فإن الهدف في المرحلة الأخيرة من العلاج يكون محدداً بالتدريب على الكلام التلقائي والمحادثة، حيث يعزز الطفل ويُشجّع على استخدام أبنية اللغة التي تعلمها في الجلسات المبكرة من العلاج في الكلام التلقائي، حيث تشتمل مهارات اللغة البراجماتية الوظيفية على البقاء في موضوع المحادثة وتبادل الأدوار في الكلام والاستماع وسرد الأحداث وتبادل الخبرات. - بعض الإجراءات العلاجية الأساسية:
يُعَدّ الاختصاصي مجموعة من المواد المثيرة للكلام كالصور والأشياء والألعاب، التي تساعد في إثارة الاستجابات المستهدفة للطفل، حيث يبدأ العلاج في غرفة علاجية صغيرة ويجلس الطفل والمعالج مقابل بعضهما البعض على طاولة مناسبة، ثم يقوم المعالج بعرض الصور وينطق الكلمة، ثم يطلب من الطفل تقليده، فتُسمَّى هذه الاستراتيجية بالنمذجة ثم يضع المعالج الصورة على الطاولة، فيسأل الطفل عنها ومباشرة يُقدّم المعالجة النموذجية الصحيحة للطفل ويعزز المعالج الطفل مباشرة ويُقدّم المديح.
وهذا النوع من التعزيز للأطفال يُسمَّى التعزيز اللفظي الاجتماعي، ومع تكرار المحاولات يتمكَّن الطفل من السلوك اللغوي المستهدف، حيث تعتمد هذه الاستراتيجيات على المحاولات المنفصلة المنبثقة من مبادئ تحليل السلوك التطبيقي، فعندما يبدأ الطفل بإنتاج الاستجابة الصحيحة، يقوم المعالج بتقديم كلمات أخرى للتدريب، ثم ينقل إلى التدريب على جملة مكوَّنة من كلمتين ثم أطول ثم محادثة وحوار.
أسباب طرق علاج اضطرابات اللغة لدى الأطفال ذوي اضططراب اللغة:
- الأساليب المتنوّعة تقترح أهدافاً متنوعة في علاج اللغة، حيث يُركّز الاختصاصيون على أهمية تعليم القواعد النحوية، المفاهيم الدلالية، إنتاج السلوكات اللغوية، القواعد البراجماتية والعمليات الإدراكية للأطفال ذوي اضطرابات اللغوية.
- تنوّع الأساليب العلاجية المختلفة للأطفال ذوي اضطرابات اللغوية.
- الأطفال الذين يعانون من اضطراب في اللغة ينتمون إلى مجموعات مختلفة، إذ أن الاضطرابات تتراوح في الشدة بين الأطفال، ومن البديهي أن يختلف علاج اضطراب اللغة من الدرجة البسيطة عن علاج الاضطراب الشديد، حيث يحتاج الأطفال الذين يعانون من ضعف في السمع إلى استراتيجيات علاجية إضافية.
ما هو دور الأسرة في علاج الأطفال ذوي اضطرابات اللغة؟
إن النجاح في علاج الاضطرابات اللغوية لدى الأطفال يحتاج إلى تعاون الأسرة والمهتمين بالطفل. ولسوء الحظ فإن بعض الأطفال لا يتكلّمون في بعض المواقف مثل البيت والمدرسة، فلا يعممون ما تعلَّموا في عيادة اللغة والكلام، حيث يجب تشجيع الطفل على استخدام ما تعلَّمه في سياقات اجتماعية طبيعية، فيجب على المعالج تطبيق إجراءات إضافية تعرف باستراتيجيات التعميم و المحافظة؛ من أجل تحقيق تعميم الاستجابات في مواقف الحياة اليومية، حيث يجب على المعالج جعل هذه المواقف جزءاً من العلاج، وجعل والأشخاص المهمين في حياة الطفل جزءاً من العملية التعليمية.