‏النظريات التطورية والخطية والدائرية التي تفسر التغير الاجتماعي

اقرأ في هذا المقال


‏ظهرت النظريات التطويرية في القرن التاسع عشر كانت النظريات التطويرية تستمد جذورها من خلال الفلسفة القديمة ولقد ظهرت نظرية التطورية من خلال اعتقاد أن المجتمعات تسير في مسار واحد عبر مراحل من الممكن التعرف عليها.

‏النظريات التطورية التي تفسر التغير الاجتماعي:

‏يختلف التطوريون أو المنظرين في هذه النظرية على ثلاث قضايا :
1- أن مراحل التطور متصلة بعدد من المراحل التي تمر من خلال ذلك التطور الاجتماعي.
2- العامل الرئيسي لعملية التطور من الممكن أن يظهر نتيجة التطور أو التغيير في الأفكار والمعتقدات أو أن يظهر نتيجة التغير في التكنولوجيا.
3- ‏هل التطور يسير في طريق خطير متقدم أم في طريقة دائرية بحيث يعود من حيث بدأ؟

‏النظريات الخطية التي تفسر التغير الاجتماعي:

‏النظريات الخطية وصفت بأنها نظريات تهتم في التحولات التقدمية والمستمرة التي تصل في النهاية إلى هدف محدد، حيث يمر المجتمع في حالة من التحول من أجل تحقيق الهدف المرجو من خلال مجموعة من المراحل أو الخطوات الثابتة، وتعد فكرة النظرية الخطية فكرة قديمة ظهرت في الفلسفة الإغريقية القديمة وتم استخدامها من جديد في عصر التنوير على يد العالم (فيكو)‏الذي قام بتحديد مجموعة من المسارات في المجتمع.
وقسم العالم فيكو إلى ثلاث مراحل وهي مرحلة أساسية في ضوء العلاقة الإنسان بالقوة ما فوق الطبيعة والتركيز على عنصر واحد من عناصر الحياة الاجتماعية والثقافية ويتم تحديدها من خلال المراحل الزمنية التي مرت في المجتمعات، وبالتالي مال التطوريون إلى التركيز على جوانب اقتصادية مثل أن المجتمعات الزراعية والبعض الآخر من تطور المال إلى التركيز على الأسرة كمؤسسة اجتماعية فنظروا بتحول الأسرة الأسرة المشاعية إلى الأسرة ذات النسب الأموي إلى الأسرة ذات النسب الأبوي.

‏النظريات الدائرية التي تفسر التغير الاجتماعي:

‏أصحاب النظرية الدائرية يرون أن التغير يتجه بشكل دائري على شكل أنصاف دوائر بشكل متتابع بحيث يعود المجتمع من حيث بدأ في دولة معينة، وتنقسم النظرية الدائرية إلى نوعين واحد منها يفسر جانب محدود من جوانب الحياة الاجتماعية ويقوم بالشرح ظاهرة أو نظام اجتماعي واحد.
والجزء الثاني منها يهدف إلى تفسير الدور العام في التاريخ مع تناول كافة الظواهر والنظم والأنساق الاجتماعية من غير أن يتم التركيز على ظاهرة واحدة أو نظام بحد ذاته، ومن أصحاب النظرية الدائرية ابن خلدون وفيكو شبنجلر وتوينبي .


شارك المقالة: