تصميم البحث ذو المنحى الفردي في خطة تعديل السلوك لذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


تصميم البحث ذو المنحى الفردي في خطة تعديل السلوك لذوي الاحتياجات الخاصة:

نموذج (أ – ب) حيث أن (أ) ترمز إلى نموذج الخط القاعدي و (ب) تركز إلى نموذج العلاج، وكما هو واضح من الإسم فهذا النموذج يتضمن نموذجين تجريبيتين وهما نموذج الخط القاعدي وفيها يتم قياس السلوك الفرد قبل البدء بالمعالجة، ونموذج العلاج وفيها يبدأ الباحث بمعالجة السلوك الفرد.

وإذن يبقى هذا النموذج شبه التجريبي عرضة للأخطاء المختلفة التي تهدد الصدق الداخلي، فنتيجة لعدم تكرار أثر العلاج لا يستطيع المعالج أن يستنتج بثقة أن طريقة العلاج التي استخدمها هي وحدها المسؤولة عن التغيير الذي حدث في السلوك، فمن يدري قد يكون التغير نتيجة عوامل أخرى تزامن حدوثها مع المعالجة أو ربما كان السلوك سيتغير حتى لو لم تتم معالجته.

المعيار العيادي في خطة تعديل السلوك لذوي الاحتياجات الخاصة:

يشير المعيار العيادي إلى القيمة العلمية للتغير الذي حدث في السلوك المستهدف نتيجة المعالجة، وبعبارة أخرى فالسؤال الذي نحاول الإجابة عنه فيما يتعلق بالدلالة العيادية هو هل التغير الذي حدث في السلوك المستهدف كبير بما فيه الكفاية ليكون ذا أهمية بالنسبة للفرد فيسهل عملية التكيف لديه ويزيد من احتمالات قيامه بما هو متوقع منه في مجتمعه على نحو مقبول؟ فعلى سبيل المثال إذا استطاع المعالج تقليل عدد المرات التي يؤدي فيها طفل متخلف عقلياً ذوي الإعاقة نفسه من خمس عشرة مرة إلى سبع مرات فقط في الساعة الواحدة، فهل هذا التغير ذو أهمية عملية للطفل.

وغالباً ما يكون هذا المتغير ذا دلالة إحصائية بصرف النظر عن المعدات الإحصائية التي يتم استخدامها في التحليل ولكنه ببساطة ليس ذا قيمة عملية، فالطفل لا يزال يؤذي نفسه وبالطبع فتحديد الدلالة العيادية أكثر صعوبة من تحديد الدلالة الإحصائية؛ بسبب أن الدلالة العيادية ترتكز على معايير ذاتية، ولقد اقترح (كازدن) نوعين لتقييم الأهمية العيادية للمخرجات الاجتماعية وتشمل هذه على المقارنة سلوك الفرد قبل وبعد معالجته بسلوك أقرانه من الفئة العمرية نفسها الذين ليس لديهم مشكلات، والتقييم الذاتي يتضمن  تحديد مدى رضا الفرد الذي تم علاج سلوكه والأفراد المهمين في حياته عن التغير الذي أحدثته المعالجة.


شارك المقالة: