اقرأ في هذا المقال
- تصميم الوسائل التعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة
- المراحل العامة لاستخدام الوسائل التعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة
إذا كان من المعروف أن التصميم المناسب للطرق التعليمية للطلاب بصفة عامة يحتاج التخطيط الدقيق، فلا شك أن الأمر يزداد ضرورة أثناء تصميم الطرق التعليمية للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة تناول الأفراد المختصون الكثير من النماذج لإنشاء الوسائل التعليمية، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن تصميم الوسائل التعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة.
تصميم الوسائل التعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة
1- تحليل خصائص المتعلمين
في هذه الخطوة يتم تحديد خصائص المتعلمين من الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة؛ بهدف اختيار الطريقة المناسبة لتحقيق الأهداف الضرورية، فيتم اختيار المعلومات الضرورية عن جوانب النمو في الجوانب الأكاديمية والجوانب الجسمية والجوانب الاجتماعية والجوانب العقلية، وذلك لأن هؤلاء الأشخاص يواجهون العديد من الصعوبات والكثير من معوقات النمو التي تؤثر في امكانياتهم على التواصل وعلى التعلم.
فيراعي في إنتاج الطرق مدى مناسبتها للإعاقة، والقصور الصادر عن النقص في حاسة معينة وتشغيل باقي الحواس السليمة لدى الفرد المتعلم، كما أنه يتم اختيار الطريقة الملائمة وتناسبها مع نوع الخبرة اللازم توافرها وأسلوب تجميع الأفراد المتعلمين وكذلك أسلوب التعلم.
2- تحديد الأهداف التعليمية
الهدف التعليمي هو صياغة دقيقة وصياغة محدد لسلوك محدد يمكن أن يؤديه الطالب في آخر علمه، إذ يمكن ملاحظة هذا السلوك ويمكن تقويمه، وبعدها يتم اختيار الطريقة الملائمة لمساعدة الفرد المتعلم في تحصيل الأهداف التعليمية المطلوبة، فلا جدوى من استعمال طريقة لا تتصل بأهداف التعلم وتكون مصدراً للشكوك والتعقيد لتعلم الطلاب من ذوي الإعاقات، الذين هم في حاجة كبيرة إلى تركيز انتباههم على وصول أهداف التعلم.
3- اختيار وتعديل وتصميم المواد التعليمية
بعد تحديد خصائص الطلاب وكذلك تحديد الأهداف التعليمية، تأتي مرحلة إعداد الأساليب التعليمية التي تم انتقائها، ويتم تحديدها مع مراعاة الخبرة المفروض توافرها، وأسلوب تجميع الدارسين وأسلوب التعلم، ويتم هذا عن طريق ثلاث أساليب هي الاختيار مما هو متوافر من مواد وما هو متوافر من وسائل التعلم، إذا كانت تتناسب مع الغرض المحدد منها من جانب النوعية، وكذلك الرسالة التعليمية التي تصدر عن هذه المواد.
والتعديل فيما هو متواجد لتقليل النفقات وتقليل الجهد وكذلك تقليل الوقت، وذلك بها مجموعة من التعديلات على ما هو متواجد حتى يتناسب مع الهدف منها، وتصمیم طرق جديدة وكذلك إنتاجها، إذ يتم إنتاج تلك الوسائل التعليمية حسب تحديد الرسالة عليها باستعمال أجهزة وطرق وأساليب الإنتاج المتنوعة.
4- استخدام المواد التعليمية
تتضمن مرحلة استعمال المواد التعليمية مشاهدة ما تم صدوره من المواد التعليمية، للتأكد من مناسبتها للغرض الذي وضعت من أجله، وإضافة إلى خصائص الأفراد المتعلمين من ذوي الاحتياجات الخاصة وكذلك التدريب على إعطاء المواد التعليمية للطلاب واختيار الأسلوب الملائم لخصائص الطلاب ومراعاة خصائص إعاقتهم وإنشاء المكان، وكذلك تجهيز متطلبات عرض المواد التعليمية، وتهيئة الطلاب وكذلك إعدادهم لتلقي المواد التعليمية والقيام بتحديد أدواره خلال أو بعد العرض.
5- الحصول على استجابة المتعلم
في تلك الخطوة يقوم الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة بممارسة ما يفترض من الطلاب تعلمه، كما يفترض تزويدهم بالتغذية الراجعة المباشرة تجاه مدى سلامة ومدى تقبل أدائهم، أو تقبل صحة استجاباتهم والقيام بتعزيز استجاباتهم، وكذلك تعزيز ممارستهم الصحيحة.
6- التقويم
يتم في تلك المرحلة تقويم الوسيلة من جانب مدى ملائمتها لمساعدة الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة لبلوغ أهداف التعلم، وتعرف جوانب القصور في حالة عدم وصوله للأهداف المرجوة، وقد يعود هذا القصور إلى مجموعة من العوامل منها اختيار الطريقة غير الملائمة لخصائص الطلاب أو جودة الوسيلة، أو أسلوب استعمالها مع الطلاب.
المراحل العامة لاستخدام الوسائل التعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة
1- مرحلة الإعداد
تتم تلك المرحلة في خطوتين أولها إعداد الوسيلة أي تجريبها، ويتم في تلك المرحلة الحصول على الوسيلة ويتم فيها التأكد من سلامتها عن طريق الاستعانة، مما هو متواجد من مواد ومن مصادر التعلم أو إنتاج المواد التعليمية غير المتواجدة مثل إعداد لوحات أو إعداد نماذج أو إعداد مطبوعات.
والقيام بتجريب الطريقة قبل استعمالها، إذ ينبغي على المدرس القيام بتجريب الطريقة، فمثلاً يقوم بمشاهدة شريط الفيديو أو يقوم بسماع التسجيلات الصوتية ويفحص النماذج أو يفحص الخرائط التي سوف يستعملها للتأكد من جودة الوسيلة، وكذلك للتأكد سلامتها للاستعمال.
ثانيها إعداد المكان إذ يتم تهيئة المكان الذي يساهم على الاستفادة من تلك الوسائل، مثل توفير الظروف الفيزيقية لاستعمال الوسيلة مثل توفير الإضاءة اللازمة ومصدر التيار الكهربائي، وإعداد شاشات العرض لأجهزة العروض الضوئية، توفير حوامل أو أماكن لتعليق اللوحات والصور والخرائط، والتأكد من إمكانية إعتام الحجرة في حال استعمال الأفلام التعليمية، وإعادة ترتيب جلوس الطلاب بما يتلائم مع طريقة استعمال الوسيلة.
2- مرحلة الاستخدام
يبدأ استعمال الوسيلة عن طريق تهيئة أذهان الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة لها، إذ يعرض المدرس صورة عن موضوع الي يريد أن يستعمله لكي يدرك الطلاب الغاية من الوسيلة، وماذا يتوقع منهم المدرس منهم بعد استعمالها؟، وتحديد الوقت الملائم لعرض هذه الوسيلة.
فتحديد وقت عرض الوسيلة عامل ضروري في فعالية التعلم منها، إذ يتم عرض الوسيلة أثناء القيام بتقديم المعلومات التي تحملها، والابتعاد عن وضع الوسيلة فمثلاً النماذج أو اللوحات أمام التلاميذ بعد استعمالها حتى لا يتم تشتت انتباه الطلاب وعدم انتباههم.
التأكد خلال استعمال الوسيلة أن الأمور تسر وفق النظام الذي يريده المعلم، فيجب عليه أن يلاحظ وضوح الصوت وأن يلاحظ الصورة خلال عرض الأفلام، أو أن مكان عرض اللوحات أو مكان عرض الخرائط أو مكان عرض الصور يسمح للمعظم بمشاهدتها، وتحديد الهدف من استعمال الوسيلة في كل خطوة من سير الدرس.
فقد تستعمل بهدف التمهيد لموضوع الدرس، أو بهدف استرجاع معلومات تم دراستها، أو بهدف شرح معلومات جديدة أو للقيام بعرض ملخص للدرس أو لتقييم تحصيل الطلاب، تحديد دور المتعلم تجاه الوسيلة، مع العمل على مراعاة أن يتخذ الفرد المتعلم دوراً إيجابياً من استعمال الطريقة، فيتبع المدرس الأساليب والطرق التي تساعد على المزيد من التفاعل، مثال على ذلك المناقشة بعد مشاهدة الأفلام أو بعد مشاهدة الصور، فك وتجميع النماذج عمل توزيع على خرائط صماء وغيرها.
3- مرحلة التقويم
في تلك المرحلة يتأكد المدرس من مدى تحقيق الأهداف التعليمية، وأن الطريقة التي استعملت تتلاءم مع تلك الأهداف، ويتم ذلك عن طريق تقويم تعلم الطلاب وقياس نسبة تحصيلهم للمعلومات، وكذلك اكتساب المهارات المحتوية في موضوع الدرس، مما يساهم المدرس في اتخاذ القرار تجاه مواصلة استعمال نفس الطرق في المرات القادمة، أو القيام بتبديلها بوسائل مختلفة أو الابتعاد عن اوجه النقص الصادر عن أسلوب الاستعمال في المرات القادمة.