تنمية المهارات الحركية للطفل المعاق بصريا

اقرأ في هذا المقال


التأخر في المهارات الحركية الدقيقة للطفل

إن التأخر في المهارات الحركية الدقيقة يترك أثر على النواحي المعرفية والاجتماعية، حيث يجب إجراء التدخل المُناسب وتوفير البدائل للإثارة البصرية، عن طريق التركيز على اللمس والسمع ومساعدة الطفل للوصول إلى الأشياء. والهدف من التدخل تحقيق الاستقلالية الذاتية لدى الأطفال ذوي الإعاقة البصرية.

ويُعَدّ التنقل المُستقل والمهارات مُتعددة القدرات جزءاً من استقلالية الفرد، على فهم الاتجاهات ووضع الجسم في الفراغ والوقوف والجلوس ومعرفة أجزاء الجسم والمشي والمهارات المطلوبة والزحف.

ما هي المهارات الحركية التي تواجه الأطفال ذوي الإعاقة البصرية

  • كلَّما كانت حالات الضعف البصري أشد أصبحت العقبات التي تُعيق النمو الحركي أكبر.
  • إن الفروق الحركية بين الإنسان المُبصر والإنسان غير المُبصر تصبح أقل مع تقدّم العمر.
  • إن قدرة الشخص المعوق بصرياً ضعيفة بشكل العام في وضع الجسم؛ مثل الركض والقصور الجسدي.

ما هي العوامل التي لها علاقة بالتأخر الحركي لدى الأطفال المعاقين بصريا

  • حماية الأهل الزائدة للمعاق بصرياً.
  • عدم محاولة الوصول إلى المثيرات الصوتية في البيئة.
  • العلاقة بين محاولة الاستكشاف والشعور بالأمان النفسي.
  • التخيّل الجسدي ووضع الجسم في الفراغ.
  • العوامل الإدراكية.

ما هي العوامل الإيجابية التي تؤثر على النمو الحركي

  • استخدام الصوت لجعل الطفل يحاول الوصول إلى الأشياء ومسكها واكتشافها.
  • تشجيع الطفل على إعطاء المعنى المُناسب للصوت.
  • تعليم الطفل المُعوق بصرياً الإيماءات المقبولة.
  • توجيه الطفل فيما يتعلق بوضع الجسم المُناسب منذ المراحل المُبكّرة من عمره.
  • استخدام حاسة اللمس في تعليم الطفل ذوي الإعاقة البصرية.

أهمية تنمية المهارات الحركية

تنمية المهارات الحركية للطفل المعاق بصريًا هي جزء أساسي من دعم نموه وتطوره العام. تلعب المهارات الحركية دورًا مهمًا في قدرة الطفل على التفاعل مع العالم من حوله والقيام بأنشطة الحياة اليومية. نظرًا للتحديات الفريدة التي يواجهها الأطفال ذوو الإعاقة البصرية، يتطلب تنمية هذه المهارات نهجًا متكاملًا يركز على تعويض نقص المدخلات البصرية وتعزيز استخدام الحواس الأخرى.

  • تعزيز الاستقلالية: تساعد المهارات الحركية الجيدة الطفل على القيام بالأنشطة اليومية مثل ارتداء الملابس وتناول الطعام واللعب بشكل مستقل.

  • تحسين التواصل الاجتماعي: عندما يتمكن الطفل من التحرك بحرية، يصبح أكثر قدرة على التفاعل مع أقرانه والمشاركة في الأنشطة الجماعية.

  • تعزيز الصحة العامة: النشاط البدني المنتظم يعزز من اللياقة البدنية والصحة العامة للطفل.

استراتيجيات لتنمية المهارات الحركية

  • التوجيه اللمسي: استخدام اللمس كوسيلة لتوجيه الطفل وتحفيز حركته. يمكن استخدام المواد المختلفة ذات القوام المتنوع لجعل الطفل يستكشف ويفهم الأشكال والحركات.

  • التوازن والتنسيق: تمارين التوازن مثل الوقوف على قدم واحدة أو المشي على خط مستقيم تساعد في تحسين التنسيق الحركي. الألعاب التي تتطلب رمي الكرات أو التقاطها يمكن أن تكون مفيدة أيضًا.

  • التحفيز الصوتي: استخدام الأصوات لتحفيز الحركة، مثل اللعب بالكرات الموسيقية أو الألعاب التي تصدر أصواتًا عند لمسها.

  • الأنشطة البدنية الموجهة: يمكن أن تشمل السباحة، وركوب الدراجات الثابتة، والتمارين الرياضية الخفيفة التي تساعد في بناء القوة والمرونة.

  • الاعتماد على الأدوات المساعدة: استخدام الأدوات المساعدة مثل العصي البيضاء، والألعاب التعليمية المصممة خصيصًا لتطوير المهارات الحركية.

دور الأهل والمربين في تنمية المهارات الحركية للطفل المعاق بصريا

  • التشجيع والتحفيز: من المهم تقديم التشجيع المستمر والدعم للطفل لزيادة ثقته بنفسه وتحفيزه على المحاولة والاستكشاف.

  • العمل مع الأخصائيين: التعاون مع أخصائيي العلاج الطبيعي والمعالجين الوظيفيين لتطوير برامج مخصصة تلبي احتياجات الطفل الفردية.

  • تهيئة البيئة: تهيئة بيئة آمنة ومحفزة للطفل، بحيث يكون قادرًا على التحرك بحرية واكتشاف محيطه دون مخاطر.

تنمية المهارات الحركية للطفل المعاق بصريًا تتطلب تفهمًا لاحتياجاته الفريدة وتوفير الدعم الملائم لتحفيز نموه البدني والعقلي، من خلال الاستراتيجيات المناسبة والتوجيه الفعال، يمكن للأطفال ذوي الإعاقة البصرية تحقيق تقدم كبير في مهاراتهم الحركية والتمتع بحياة أكثر استقلالية ونشاطًا.


شارك المقالة: