توظيف نتائج الاختبار في الخطط التربوية الفردية لذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


عند تطبيق المقياس على الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة يتم تحديد نقاط ضعف ونقاط قوة للفرد، يمكن تطبيق هذه النتائج في إعداد الخطة التربوية الفردية للفرد.

توظيف نتائج الاختبار في الخطط التربوية الفردية لذوي الاحتياجات الخاصة

تعتبر الخطة التربوية الفردية رکناً اساسياً من أركان أي برنامج تربوي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وبشكل إعداد الخطة التربوية الفردية جزءاً أساسياً من نموذج (ويهمان لذوي الاحتياجات الخاصة) في بناء المنهاج لذوي الاحتياجات الخاصة حيث يتألف نموذج ويهمان الأبعاد التالية، التعرف إلى السلوك المدخلي للطفل ذو الاحتياجات الخاصة.

وقياس مستوى الأداء الحالي للطفل ذو الاحتياجات الخاصة، وإعداد الخطة التربوية الفردية للطفل ذو الاحتياجات الخاصة وإعداد الخطة التعليمية الفردية للطفل ذو الاحتياجات الخاصة وتقييم الأداء النهائي للطفل ذو الاحتياجات الخاصة.

وحتى يتم بناء الخطة التربوية الفردية فلا بد من اعتماد نتائج قياس مستوى الأداء الحالي على الاختبارات المختلفة، وبخاصة اختبارات مهارات السلوك التكيفي واختبارات التحصيل والاختبارات اللغوية، وقد يكون من المناسب وحتى تتضح العلاقة بين نتائج القياس وإعداد الخطة التربوية الفردية، والتعريف بالخطة التربوية الفردية ومكوناتها وكيفية اعدادها وتوظيف نتائج القياس في تحديد مكوناتها.

 مفهوم الخطة التربوية الفردية لذوي الاحتياجات الخاصة

تشكل الخطة التربوية الفردية جزء مهم في عمل المنهاج لذوي الاحتياجات الخاصة وتعليمهم، إذ تعبر هذه الخطة عن المنهاج الفردي لكل طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، يتم إعداد هذه الخطة بعد الحصول على مخرجات تقويم الأداء الحالي للطفل ذو الاحتياجات الخاصة على أبعاد المنهاج المختلفة، ويقصد بالخطة التربوية الفردية تلك الخطة التي يتم إعدادها لكل فرد على حدا بحيث تكون تناسب حاجاته التربوية، بحيث تتضمن الأهداف التي يتوقع المعلم أن يحققها الفرد وضمن معايير وفي مدة زمنية معينة.

مكونات الخطة التربوية الفردية لذوي الاحتياجات الخاصة

1- المعلومات العامة

وتشمل اسم الطفل وتاريخ الميلاد ونوع الإعاقة والجنس والسنة الدراسية والمدرسة، والمركز الذي يلتحق به وتاريخ الالتحاق.

2- التقويم الأولي

ويشمل نتائج تقويم أعضاء لجنة التقويم الأولى للجوانب التالية، القدرات العقلية والسلوك التكيفي الاجتماعي والمهارات اللغوية التحصيل في المواد الدراسية الأساسية، والقدرات الحسية والحركية والإدراكية وأية قدرات أو خصائص شخصية اجتماعية ترى اللجنة أنها ذات أهمية.

3- الأهداف التعليمية الفردية

ويشترط في صياغة الأهداف التعليمية الفردية أن تُكتب بعبارات سلوكية يمكن قياسها، ضمن شروط ومواصفات يحدد من خلالها السلوك النهائي ومستوى الأداء المتوقع مسيرة عنه بصيغ مناسبة، مثل درجة الإتقان أو عدد المحاولات الناجحة أو الفترة الزمنية اللازمة للوصول إلى الأداء المحكي.

4- تحديد الحاجة إلى خدمات تربوية متخصصة

واستنادا إلى نتائج التقويم ويتم تعريف هذه الخدمات باعتبار مبدأ توفير البيئة الأقل تقييداً بالقدر الذي تسمح به إمكانات الطفل، والذي يأخذ موقعا يتراوح بين العزل في مؤسسات أو مراکز خاصة، وبين الادماج في مدارس العاديين، وبالإضافة إلى برنامج التدخل التربوي قد يحتاج الطفل الى خدمات أخرى، من نوع العلاج الطبيعي أو العلاج النطقي أو التأهيل المهني أو معالجة طبية متخصصة في البصر أو السمع أو التغذية، او غير ذلك ويقع على عاتق فريق الخطة التربوية الفردية تقرير هذه الخدمات، وتحديد وقت الشروع بها ومدة استمرارها والكيفية التي يتم فيها توفيرها وتنفيذها.

أعضاء لجنة الخطة التربوية الفردية لذوي الاحتياجات الخاصة

تتضمن أعضاء اللجنة من مدير مركز برنامج التربية الخاصة ومدرسة للطفل ذو الاحتياجات الخاصة، وولي أمر الطفل وممثل عن مديرية التربية الخاصة والأخصائي النفسي في المركز وأي أشخاص آخرين يشاركون بوضع الخطة التربوية الفردية، وتظهر رسالة هذه اللجنة في مسؤولية متابعة ما ورد في الخطة التربوية الفردية وإنجازها وتجهيزها مع بداية كل شهر أو فصل دراسي.

توجد علاقة وثيقة بين نتائج قياس مستوى الأداء الحالي على أدوات التقويم الأولي، وخاصة اختبارات السلوك التكيفي واختبارات المهارات الأكاديمية كالقراءة والكتابة والحساب، واختبارات المهارات اللغوية وبين إعداد الخطة التربوية الفردية، إذ يمكن توظيف نتائج القياس هذه في صياغة الأهداف التربوية، أو تحديد نوع الخدمات الخاصة في برنامج التدخل التربوي والعلاج الذي تقترحه الخطة الفردية.

قياس مستوى الأداء على مهارات الحياة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة

يهدف قياس مستوى الأداء الحالي على مهارات الحياة اليومية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، باستخدام أحد مقاييس السلوك التكيفي إلى تحديد نقاط القوة والضعف على تلك المقاييس، ومن ثم التركيز على النقاط السلبية وإعادة صياغتها على شكل أهداف تعليمية تكتب في الخطة التربوية الفردية.

يمكن توظيف نتائج الاختبار في صياغة أهداف تعليمية تتعلق بالمهارات السلبية التي تكون لدى الفرد ذو الاحتياجات الخاصة مثل أن يغسل وجهه بالصابون مقلداً النموذج في محاولة واحدة ناجحة، أو أن يجفف الطفل يديه ووجهه بمساعدة المعلم في محاولة واحدة ناجحة، ويلاحظ من خلال تطبيق الاختبار لمكونات الخطة التربوية الفردية أنها تشكل في النهاية منهاج فردياً، يتعلق بأحد الأبعاد التي تظهر في نموذج الخطة الفردية.

حيث ترصد نتائج قياس مستوى الأداء الحالي في القسم المخصص لذلك، وبناء على ذلك تصاغ الأهداف التعليمية الفردية المتعلقة بالأداء السالب (الضعيف) وتكتب في القسم المخصص لذلك في نموذج الخطة التربوية الفردية، ويشترط في كتابة الأهداف التعليمية في الخطة التربوية الفردية تحديد السلوك النهائي بعبارات سلوكية إجرائية قابلة للقياس وتحديد الشروط والمواصفات التي يحدث من خلالها السلوك النهائي.

وأيضاً تحديد معيار النجاح في أداء السلوك النهائي، ومن المهم للمعلم أن يعرف كيفية صياغة الأهداف التعليمية بصيغ سلوكية إذ يمثل الهدف التعليمي النتاج أو السلوك النهائي المرغوب تحقيقه لدى المتعلم، ومن المناسب للمعلم أن يستخدم أفعالا تصف السلوك النهائي بطريقة إجرائية قابلة للقياس کان يستخدم الأفعال التالية عند صياغة الهدف التعليمي أن يشير أو أن يسمي أو أن يذكر أو أن يصنف أو أن يعدد.

وعلى المعلم مراعاة الملاحظات التالية عند صياغة الأهداف التعليمية، أن يكتب المعلم أهداف واقعية يمكن للمتعلم القيام بها، وأن يكتب المعلم أهداف مرتبة بطريقة متدرجة من حيث اعتماد بعضها على البعض الآخر، وأن يحدد المعلم ما هو الأسلوب التعليمي الذي سوف يستخدمه في تحقيق الهدف التعليمي.

وأن يحدد المعلم الشروط والمواصفات التي يحدث من خلالها السلوك النهائي مثل، بمساعدة المعلم بدون مساعدة المعلم، معتمداً على نفسه باستخدام الكتاب المدرسي باستخدام مجسمات وغيرها، أن يحدد المعلم معيار الأداء للنجاح في تحقيق السلوك النهائي، وقد يكون معيار النجاح على شكل نسبة مئوية بنسبة نجاح 100% أو على شكل عدد من المحاولات الناجحة مثل 3 من خمسة محاولات، أو على شكل تحديد إنجاز السلوك النهائي في مدة زمنية محددة، مثل في مدة خمس دقائق أو في مدة يوم من تاريخه.


شارك المقالة: