اقرأ في هذا المقال
الزومبي أو كما يُطلق عليهم الكسالى، وباللغة الإنجليزية: “Zombie”، والزومبي هم الجثث المتحركة التي أثارتها وحركتها وسائل سحرية من ساحرات ومشعوذات، أو قد يكون حدث خطأ لشخص ما بالفعل وفق معتقدات بعض الشعوب، وغالبًا ما يُطلق هذا المصطلح غير الحقيقي لوصف شخص منوم ومجرد من الوعي الذاتي.
لقد نالت شخصية الزومبي شعبية وشهرة كبيرتين منذ أواخر القرن التاسع عشر، بشكل خاصة لدى صغار السنّ من أطفال ومراهقين، خصوصًا في أمريكا، وكذلك انتشرت خرافة الزومبي في الفولكلور والإرث الأوروبي، وفي عصرنا الحديث، تم إطلاق مصطلح “الزومبي” على الموتى الأحياء في أفلام الظلام والرعب، وقد تم تصوير فيلم يمثلهم سنة 1968 م من إخراج “جورج روميرو”، وأسماه “ليلة الحي الميت”، وقد ظهرت شخصية الزومبي الخرافية في العديد من الأفلام والقصص وألعاب الفيديو والرسوم المتحركة على قنوات الأطفال والبرامج التلفزيونية الترفيهية.
الزومبي في التاريخ:
يُقال إن أصول شخصية الزومبي الخرافية ترجع إلى الى ديانة أولئك الذين يعيشون في مناطق غرب أفريقيا، وتدلّ هذه الكلمة على ” إله الثعبان”، وبالفعل لقد سُجّلت هذه الكلمة في القاموس عام 1819، بالإضافة أن خرافة الزومبي ظهرت فى جزيرة هاييتي، وهي واحدة من الجزر التي لا تتحلل بها الجثث، وكما أن الأهالي في هاييتي كانوا في بعض طقوسهم يقومون بأكل لحوم البشر، غير أنهم كانوا يظنون أن خرافة الزومبي قد أتت عبر طرق السحر والشعوذة.
الزومبي وطرق القضاء عليها مجرد خرافة:
لقد أظهرت الأساطير والخرافات وأفلام الرعب طرقًا عديدة للقضاء على شخصية ال”زومبي” المرعبة، وكما تقول الخرافات والمعتقدات أن التخلص من الزومبي يكون بقطع رأسها أو إطلاق النار عليها، ولقد زعم العالم “ويد ديفيس”، وهو عالم مختص بالنباتات، أنه اكتشف نباتًا يُطلق عليه “سمّ العصب”، والذي يمكن من خلاله تحويل الأهالي إلى زومبي، وفيما بعد اكتشف أنه من غير الممكن تحويل البشر إلى زومبي عن طريق النبات؛ ذلك أن السمّ الذى بداخله لا يكفي لعملية التحويل تلك، وقد قام “ويد” بتأليف كتاب مشهور عن الزومبي، والذي لقي شهرة كبيرة، غير أن العلماء قد شككوا فى صحة هذا المعلومات التي جاءت بين طيات الكتاب، واعتبروا ما فيه مجرد خرافات واعتقادات خاطئة لا أكثر.
اعتقادات حول خرافة الزومبي في جنوب أفريقيا:
يشيع لدى بعض المجتمعات التي تقطن في جنوب أفريقيا، اعتقاد وخرافات غريبة بأنه من الممكن أن يتحول الشخص إلى ميت حيّ “زومبي“بإدخاله في غيبوبة من قِبل الساحرات، ومؤخرًا في تقرير نشرته واحدة من القنوات التلفزيونية، بأن خرافة الزومبي والتي يعتقد به الأهالي في جنوب أفريقيا، ما هو إلا شخص أُعطي خلطة عشبية معينة، وهي تؤدي إلى أن يفقد ذلك الشخص جميع وظائفه الحيوية، وتتوقف عمليات خلاياه الفسيولوجية، حينها يُعدّ شبه ميت بعضًا من الوقت أو ربما لساعات أو أيام، وقيل أنه قد تمتد الفترة حتى تصل لسنوات، حيث يشتبه ذوو ذلك الشخص ويعتقدون بأنه ميت، ويقومون بدفنه في زنزانته، ومن ثم يظهر لهم حيًّا بعد حين، غير أنه يفتقد إلى الإدراكات الذهنية، ويُلقى اللوم على السحرة في هذا الأمر.