خطوات تصميم الحقيبة التعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


إن بناء مجموعة من الاختبارات التقويمية يكشف عن مدى تحقيق الأهداف، يتكون برنامج التقويم في الحقيبة التعليمية من ثلاثة أنواع من الاختبارات كل منها وظائفه الخاصة، وهذه الاختبارات الاختبارات القبلية والاختبارات التكوينية والاختبارات البعدية.

أنواع الاختبارات في الحقيبة التعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة

1- الاختبارات القبلية

وتهدف إلى تحديد مدى تهيؤ الدارس لدراسة الحقيبة، لذلك فان مصمم الحقيبة يجب عليه مراعاة أن تكون مفردات ذلك الاختبار مرتبط بأهداف ومستويات الحقيبة المختلفة، كما يجب السماح للدارس بتخطي دراسة الحقيبة إذا أظهرت نتيجة الاختبار إجادتها لأهداف الحقيبة، وتوجيه الدارس إلى دراسة الأجزاء الذي يحتاج منها إلى دراسة.

2- الاختبارات التكوينية البنائية

وهي ذاتية ويتم عن طريقها معرفة مدى تقدم الدارس في دراسة الوحدة التعليمية، وليس الهدف من هذه الاختبارات تحديد مدى إجادة الدارس للمحتوى، ولكنها عادة ما تكون اختبارات قصيرة تسعى إلى تقديم تغذية راجعة للدارس.

3- الاختبار البعدي

يكون الاختبار البعدي لتحديد ما إذا كان الدارس قد حقق أهداف الوحدة الذي يدرسها، ومدى بلوغه للمستوى الذي يؤهله للانتقال إلى دراسة وحدة أخرى، والاختبار البعدي لا يقيس عادة إلا أنماط السلوك الذي حددته الأهداف، وإذا أخفق الدارس في تحقيق بعض أو كل الأهداف فقد يرجع السبب إلى خطأ في
السبب إلى خطأ في التشخيص أو التوجيه.

خطوات تصميم الحقيبة التعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة

1- مرحلة التحليل

يتم هنا تعيين  المدخلات الأساسية التي تكون أساس في عمل الحقيبة التعليمية، وتمثل هذه المدخلات العناصر التالية، الأهداف العامة، وهي الأهداف التي يتم السعي لإنجازها عن طريقالحقيبة، ورغم أنها تكون بشكل عام إلا أنها ضرورية في هذه المرحلة.

تحديد الخصائص الفردية لكل دارس من خلال الطبيعة البشرية، فإن كل فرد، يتميز عن الآخر في مستوى بعض السمات والخصائص، ويهتم المصمم بمعرفة خصائص المتعلم لمراعاتها في تصميم أجزاء الحقيبة التعليمية بحيث تتلاءم مع ميولهم وخصائصهم.

وتحديد السمات المشتركة، بعد تحديد السمات المتعلمين كل متعلم على حدة يتم تعرف السمات المشتركة أو المتقاربة بين المتعلمين وحساب متوسط الذكاء العام للفئة، وكذلك المعدل العام للتحصيل لديهم بحيث تشكل الحقيبة بين المتوسط حتى تكون متقاربة من جميع المتعلمين.

وتحديد المحتوى، وغايتها تحليل كل عمل إلى مكوناته الأصلية، والفرعية التي يمكن الوصول إلى عناصره الدقيقة من أجل التعرف ما يحتويه كل مكون من معرفة واتجاهات ومهارات، وتحديد الأهداف السلوكية الإجرائية يتم تحديد الأهداف السلوكية الإجرائية.

بحيث تكون متماشية مع الأهداف العامة والمحتوى المرجعي، الذي تم تحديده من قبل وتكون الأهداف موزعة على الجوانب المعرفية والمهارية والوجدانية للفرد مراعياً المستوى واكتسابه في كل جانب.

2- مرحلة التركيب

وهي مرحلة تشكيل البدائل التعليمية لتحقيق الأهداف السلوكية الإجرائية، بحيث تعمل على تنويع البدائل بما يتوافق مع الفروق الفردية بين الدارسين، وتقسم هذه المرحلة إلى تحديد الأنشطة والبدائل يتم تحديد الأنشطة والوسائل التعليمية التي يتم تضمينها في الحقيبة بحيث تكون متنوعة وتراعي الفريق الفردية وترمي إلى تحقيق الأهداف.

وتحديد الاستراتيجيات والمقصود بالاستراتيجيات سلسلة الأعمال التي يقوم بها المعلم، لإحداث التغيرات المطلوبة في الدارس، بحيث يتم تحديد استراتيجية التدريس المناسبة لكل مهمة، سواء كانت تعلم فردي أو مجموعات صغيرة أو تعاوني أو جماعي حيث أن لكل أسلوب استخداماته ومميزاته.

3- مرحلة التقويم

تتضمن كل حقيبة على مجموعة من طرق التقويم لتحديد مدى صلاحيتها، ومدي تحقيقها لأهدافها يمكن إجمال تلك الطرق، في تقويم الحقيبة من وجهة نظر عدد من المحكمين، وفي هذه الخطوة يتم عرض الحقيبة على عدد من المحكمين الفنيين والمتخصصين لإبداء رأيهم من حيث السلامة العلمية للمحتوى ومدی ملامتها للدارسين.

ومدى صياغة الأهداف ومدى ملاءمتها لأغراض المادة التعليمية المراد توفيرها للدارسين، ومدى كفاية الإرشادات المخصصة لاستخدام، ومدى ملائمة الاختبارات ومفرداتها للأهداف، والاختبار القبلي لمعرفة السلوك المدخلي للدارسين ومدى كفاءته ومهاراته وخبراته السابقة ومعلوماته حول موضوع الدراسة وتحديد جوانب الضعف والقوة.

والاختبار النهائي، لكي يتم التأكد من أثر استخدام أسلوب التعلم باستخدام الحقيبة التعليمية، ومدى صدق نتائج التقويم النهائي للحقيبة من خلال الدارسين، يتم تصميم اختبار نهائي لقياس مدى تحقق الأهداف السلوكية بمستوياتهم.

واختبار المهارات المعرفية، يستخدم هذا التقويم في نهاية دراسة الحقيبة، وذلك من أجل معرفة مدى فعالية هذا الأسلوب من التعلم، ومدى اكتساب الدارسين للمعارف والمعلومات والمهارات، كذلك مدى تحقيق الأهداف التربوية التي تضمنتها الحقيبة.


شارك المقالة: