اقرأ في هذا المقال
من المجالات الهامة والجديدة في الأنثروبولوجيا البيولوجية هي دراسة العمليات الفعلية، حيث من خلالها تحدث التطورات البيولوجية عند الإنسان. حيث كانت المراحل المبكرة الأولى في دراسة ذلك الموضوع تحتوي دراسة نمو الكائن البشري من الحمل وحتى البلوغ وتأثير العوامل البيئية المتنوعة على هذا التغير.
دراسة العمليات الفعلية في الأنثروبولوجيا البيولوجية:
من المجالات الهامة والجديدة في الأنثروبولوجيا البيولوجية هي دراسة العمليات الفعلية، حيث من خلالها تحدث التطورات البيولوجية عند الإنسان. حيث كانت المراحل المبكرة الأولى في دراسة ذلك الموضوع تحتوي دراسة نمو الكائن البشري من الحمل وحتى البلوغ وتأثير العوامل البيئية المتنوعة على هذا التغير. أما المرحلة الأجدد في تلك الدراسة فتركز على دراسة الوراثة الإنسانية، إي ميكانيزمات الوراثة، وطرق تعديل السمات الوراثية، وطرق تكيف الكائنات الحية البشرية بيولوجياً مع العوامل الجديدة، إما على مستوى الشخص الواحد أو مستوى الفئة بأكملها.
حيث تحقق اليوم جزء من أوجه التطور المهم في علم الوراثة عن طريق التحليلات السكانية. حيث من الواضح بأن الكائن البشري لا يعيش منعزلاً على الإطلاق، ولكنه يحيا منتمياً لي أسرة أو فصيلة أو قبيلة. حتى إنه في المجتمعات البشرية الأكثر انعزالاً تقوم تفاعلات بينه وبين القبائل والشعوب والدول، والأمم البعيدة عن بعضها البعض. ذلك كله يؤثر بشكل أو بآخر في البناء الجسدي للكائن البشري، وفي التغيرات التي تطرأ على هذا الجسم. ومن المؤكد أن الدول التي تحيا منعزلة نسبياً عن بعض تتغير بشكل بطيء جداً في شكلها الجسماني.
بينما نلاحظ أن الفئات التي تتصل مع قبائل عديدة مختلفة جسمانياً من الممكن أن تطرأ تغيرات جذرية عليها بالبناء الجسمي في مرحلة زمنية قصيرة بشكل نسبي. مع أن الاتصالات التي تحدث بين قبائل مخالفة فمن الممكن أن تخلق بعض المشكلات التي لها علاقة بطبيعة ودلالة التنوع بين الناس. ومن الأمثلة: أنه قد يحتاج المتخصص في الأنثروبولوجيا البيولوجية أن يجيب عن بعض الأسئلة مثل: ماذا سيحدث عند تزاوج مجموعات مختلفة من بعضها البعض؟ هل تتسم بعض أنواع الإنسان بأنها أرقى من الأنواع الثانية؟ هل يوجد أي ارتباط بين التطور الفيزيقي للإنسان وعواطفه وذكائه؟
الأنثروبولوجيا البيولوجية الحديثة:
يوجد هناك فرع جديد نسبياً من الأنثروبولوجيا البيولوجية يتخصص بدراسة سلوك الكائن البشري وتطوره. حيث تقوم الدراسات المقارنة لتصرفات الرئيسات، والتي هي الفئة التي ينتمى إليها الكائن البشري كذلك، من الجهة البيولوجية، تقوم بتوجيه الضوء على نشأة الحياة الاجتماعية للكائن البشري والبدايات الأولى للحضارة. فالحضارة هي أبرز الصفات المميزة للإنسان، حتى وإن كانت البحوث الحديثة تبين أن الكائن البشري ليس منفرداً في تلك الناحية. حيث نلاحظ عند الرئيسات من حيوانات ثانية أحياناً وجود نوع من السلوك الحضاري الشديد البساطة. وتظهر كذلك الدراسات التي أقيمة على سلوك المجموعة الرئيسية أن ثقافة البشرية نمت وتطورت بشكل بطيء، إلا أنها أصبحت عند مرحلة معينة ذات أهمية حيث أصبحت تؤثر في التطور البيولوجى الإنساني وسرعته.