دور معلم التربية الخاصة في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


يعتبر معلم التربية الخاصة حجر الزاوية في عملية تعليم وتأهيل الأفراد ذوي الإعاقات المختلفة. فهو الشخص الذي يقدم الدعم والرعاية اللازمة لهذه الفئة من الطلاب، لمساعدتهم على تطوير قدراتهم ومهاراتهم، والتكيف مع بيئة المدرسة والمجتمع. يواجه معلم التربية الخاصة تحديات كبيرة، ولكنه يضطلع بدور حيوي في حياة هؤلاء الطلاب، حيث يسعى إلى تمكينهم من الوصول إلى أقصى إمكاناتهم.

دور معلم التربية الخاصة في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة

تجدر الإشارة إلى دور معلم التربية الخاصة في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، باعتبار أنه يقوم بالتدريس العادي مثل بقية المعلمين، وفي الوقت نفسه يتولى مهام تدريس المنهج الإضافي لذوي الاحتياجات الخاصة، الذي يشتمل على جملة من المهارات التعويضية التي تناسب ذوي الاحتياجات الخاصة.

ومن المهارات التعويضية التي يؤديها معلم التربية الخاصة، المهارات الأكاديمية الخاصة، ومهارات الإدراك الحسي ومهارات التواصل، ومهارات التكيف الاجتماعي ومهارات الحياة اليومية، وأيضاً دورها في برامج الدمج التربوي بالمدرسة النظامية في غرفة المصادر والمعلم المتجول، وهذا لا يعني أن هناك فرق بين معلم غرفة المصادر والمعلم المتجول إنما هما شخص واحد ولكن الفرق في أسلوب التنفيذ.

فهناك طريقتان لتقديم الرعاية للأشخاص ذوي الإعاقة البسيطة في المدرسة العادية، الطريقة الأولى تركز على تجميع الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في مدرسة واحدة، ويقوم معلم التربية الخاصة بتقديم البرنامج التربوي المعين لهم في غرفة المصادر ويكون عمله في هذه المدرسة فقط، وفي هذه الحالة يسمى معلم غرفة المصادر.

الطريقة الثانية، تركز على توزيع الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة على بعض المدارس، ويقوم معلم التربية الخاصة بالذهاب إلى هذه المدارس لتطبيق برنامج الدمج التربوي لذلك يسمى المعلم المتجول.

مهام معلم التربية الخاصة

1-  القيام بعمليات القياس والتشخيص  للكشف على الاحتياجات الأساسية لكل طالب من ذوي الاحتياجات الخاصة.

2- إعداد الخطط التربوية الفردية والعمل على تنفيذها.

3- تعليم الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة المهارات التربوية الخاصة التي لا يتمكن المعلم العادي من تعليمها.

4- مساعدة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة على تقبل الإعاقة والتكيف معها.

5- توفير المناخ الدراسي الملائم لتكيف الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مع الأطفال العاديين داخل الصفوف.

6- إتاحة الفرص الملائمة للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة لممارسة جميع الأنشطة الصفية واللاصفية.

7-  تنمية مهارات التواصل التي تعمل على التكيف مع الأقران ومع المجتمع بصفة عامة بعد الانتهاء من المدرسة.

8- – تعريفهم على المعينات البصرية والسمعية والحركية وكيفية الاستفادة منها في التخفيف من الإعاقة لدى الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة.

9- تقديم النصيحة والمشورة لمعلمي الصف العادية عن آلية وطرق التدريس الملائمة، وطرق تأدية الاختبارات وتحديد الدرجات، وتزويدهم بالكتيبات والنشرات التي تساعدهم في التعرف على حاجات الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، وطرق التعامل معهم.

أهمية دور معلم التربية الخاصة

  • التشخيص والتقييم: يقوم معلم التربية الخاصة بتشخيص احتياجات الطالب بشكل دقيق، وتقييم قدراته ومواهبه، لتحديد البرنامج التعليمي المناسب له.
  • وضع الخطط الفردية: يعمل المعلم على وضع خطط تعليمية فردية لكل طالب، تتناسب مع احتياجاته وقدراته، وتساعده على تحقيق أهدافه التعليمية.
  • توفير الدعم التعليمي: يقدم المعلم الدعم التعليمي اللازم للطالب، سواء كان ذلك من خلال تقديم الشروحات الإضافية، أو استخدام أساليب تدريس مبتكرة، أو توفير الأدوات والتكنولوجيا المساعدة.
  • التعاون مع الأهل: يبني معلم التربية الخاصة علاقة تعاونية مع أولياء الأمور، حيث يشاركهم في وضع الخطط التعليمية، ويطلعهم على تقدم الطالب، ويطلب منهم الدعم والمتابعة.
  • التعاون مع الفريق التربوي: يتعاون المعلم مع المعلمين الآخرين في المدرسة، وإدارتها، وجميع العاملين في مجال التربية الخاصة، لتوفير بيئة تعليمية داعمة للطالب.
  • التنمية الاجتماعية والعاطفية: يسعى المعلم إلى تنمية المهارات الاجتماعية والعاطفية للطالب، لمساعدته على بناء علاقات إيجابية مع أقرانه، والتكيف مع بيئة المدرسة والمجتمع.
  • التأهيل المهني: يعمل المعلم على تأهيل الطالب للحياة العملية المستقبلية، من خلال تعليمه المهارات الحياتية الأساسية، وتدريبه على العمل المستقل.

تحديات تواجه معلم التربية الخاصة

  • نقص الموارد: قد يواجه معلم التربية الخاصة نقصًا في الموارد المادية والبشرية، مما يحد من قدرته على تقديم الخدمات المناسبة للطلاب.
  • الأعداد الكبيرة: قد يكون عدد الطلاب الذين يحتاجون إلى خدمات التربية الخاصة كبيرًا، مما يجعل من الصعب تقديم الرعاية الفردية لكل طالب.
  • التوقعات العالية: قد يتوقع المجتمع من معلم التربية الخاصة تحقيق نتائج سريعة وملموسة، مما يزيد من الضغط عليه.
  • التحديات السلوكية: قد يواجه المعلم بعض التحديات السلوكية لدى بعض الطلاب، مما يتطلب منه مهارات عالية في إدارة الصفوف والتعامل مع المشكلات.

لا شك أن دور معلم التربية الخاصة هو دور حيوي وأساسي في حياة الأفراد ذوي الإعاقات. فهو الشخص الذي يسعى جاهدًا لتزويد هؤلاء الطلاب بالمهارات والمعارف التي يحتاجونها للوصول إلى أقصى إمكاناتهم، والعيش حياة مستقلة وواعدة. ومع توفير الدعم اللازم للمعلمين من حيث التدريب والتطوير، وتوفير الموارد الكافية، يمكننا أن نضمن تقديم أفضل الخدمات لطلابنا ذوي الاحتياجات الخاصة.


شارك المقالة: