اقرأ في هذا المقال
- سلوكيات الطلبة والمعلم لتنمية الموهبة والتفوق
- رعاية الموهوبين والتربية الإبداعية للطلبة الموهوبين والمتفوقين
سلوكيات الطلبة والمعلم لتنمية الموهبة والتفوق:
أورد الباحثان (أوبل ودانيالز (1991 ,Udal & Daniels) قائمة بسلوكات الطلبة وسلوكات المعلم التي تعلم على توفير المناخ الفصلي الذي يثير التفكير وتميزه عن غيره، سلوكات الطالب التي تتضمن مشارك في الأنشطة الصفية، ويفسر إجاباته ويقدم دليل مدعم لإجابته، ويستخدم مفردات معينة ودقيقة، ويبتعد عن استخدام مفردات عامة فضفاضة مثل دائماً وأبداً وكل واحد والمعلمون والطلبة والإدارة والآباء.
وأيضاً يستغرق وقته في التفكير عند بروز مشكلة أو مواجهة موقف والسؤال من دون ملل، ويبحث عن عن عدد من الحلول الممكنة للمشكلة، ويركز انتباهه على المشكلة ولا ينصرف ذهنه عنها بسهولة، ويستمع جيداً لما يقال من قبل زملاؤه في الصف، ويسترجع نفسه ويفكر فيما فعله أو قاله ويراقب ما يفعله، ويوجه أسئلة تتصف بالتعقيد وصعبة حول الموضوعات.
وسلوكات المعلم التي تتضمن تركيز انتباه طلبت على المهمة، و يوجه أسئلة مفترحة، ويوجه أسئلة تغني وتوسيع آفاق إجابات الطلبة وإسهاماتهم، وينتظر قليلا قبل طلب الإجابة عنا الأسئلة، ويتقبل استجابات عديدة ومتنوعة لأسئلة، ويشجع تفاعل الطلبة مع بعضهم، ولا يطلق عليهم أحكاماً ولا يعطي آراء شخصية، و لا يكرر إجابات الطلبة، ويسأل طلبته أن يتأملوا ويقيموا تفكيرهم.
وفي ما يأتي بعض السلوكات العامة التي تساعد في إثارة التفكير، ويستطيع المعلم ممارستها داخل الصف وخارجه من أجل بناء روابط اجتماعية قائمة على الثقة والاحترام المتبادل والمحبة بين الطلبة أنفسهم، ويستخدم تعبيرات إيجابية مرغوب فيها مثل صباح الخير متأسف سلامتك، كيف يمكن أن أساعدك، شكراً جزيلاً، كل عام وأنتم بخير عيد ميلاد سعيد، أجمل التهاني وغيرها، ويتبادل معهم الهدايا في المناسبات، ويشارك الطلبة أنشطتهم وخبراتهم يحافظ على دقة المواعيد ولا يتأخر عن حصصه.
رعاية الموهوبين والتربية الإبداعية للطلبة الموهوبين والمتفوقين:
لقد استعرضت العديد من الدراسات التي أجراها علماء متميزين في مجال الإبداع من بينهم (جيلفورد Guilford) (ماکینون Mackinnon) (تيلير Taylor تورنس Tomance) (أوسبورن Osborn) (بارنس” Parmes)، وتوصلت إلى نقاط ذات علاقة بموضوع رعاية الموهوبين والتربية الإبداعية أهمها هناك جامعات تمنح درجات جامعية عليا في الإبداع والابتكار، وهناك العديد من المراكز والمؤسسات التي تعنى بالتربية الإبداعية والقيادية الإبداعية وحل المشكلات الإبداعي، ولا سيما في العديد من الدول المتحضرة.
كما تعقد مؤتمرات عالمية عديدة في أنحاء مختلفة تحت شعار تنمية الإبداع، و لم يعد السؤال قائم حول إمكانية زيادة أو تطوير القدرة الإبداعية للفرد ولا سيما الفرد الموهوب ولكن السؤال هو أي نوع من البرامج أكثر فاعلية في تحقيق ذلك، وقد توصل (تورنس) وتلاميذه لهذا الاستنتاج بعد أن قاموا بتلخيص ومراجعة مئات الدراسات (بين عامي 1972 و 1985) التي توصلت لنتائج متقاربة حول أثر برامج تعليم الإبداع وحل المشكلات على الأداء الإبداعي كما تقيسه الاختبارات وقوائم التقدير وغيرها.
وكذلك إذا كان النمو المعرفي للشخص هو ناتج عن تفاعل العوامل الوراثية والبيئية، وإذا كانت الحدود العليا لهذا النمو محكومة بعوامل وراثية، فإن ما يمكن إنجازه ضمن هذه الحدود محكوم بعوامل البيئة إذا كانت العوامل البيئية مواتية، فمن الطبيعي أن يستمر النمو المعرفي ليبلغ مداه، أما إذا كانت فقيرة ومحبطة فإن نمو الطفل سوف يبقى ضمن الحدود الدنيا لطاقته الموروثه.
وأيضاً يؤكد باحثون كثيرون أهمية رعاية الموهبة والإبداع في مرحلة الطفولة المبكره لان الخبرات المبكرة في التفكير الإبداعي تعبد الطريق وتساعد الأطفال على تعلم كيفية استخدام إمكاناتهم في مجالي التفكير المتمايز والحل الإبداعي للمشكلة.
إن مرحلة الطفولة المبكرة (ما عمر 3-6 سنوات) يعد في غاية الأهمية؛ لأن الأطفال في هذه المرحلة يتميزون برغبة تلقائية في اكتشاف العالم من حولهم، وتشير الدراسات إلى أنهم يستخدمون أساليب إبداعية في التعرف على الأشياء والبحث عن الحقيقة عن طريق إثارة الأسئلة المتلاحقة والاستقصاء والتجريب واللعب وتقليب الأشياء على وجوهها، حتى إذا ما شعروا بوجود خطأ أو خلل أو استعصى عليهم الفهم ببدو بالتساؤل وإعطاء التخمينات والفحص والمراجعة، وما أن يكتشفوا شيئاً جديداً بالنسبة لهم حتى يسارعوا بحماس لاطلاع من حولهم.
وفي معالجة القضية التربية الإبداعية لا بد أن يؤخذ بعين الاعتبار في إطار النظرة الشمولية لدور مؤسسات الأسرة والمجتمع والمشكلات التربوية والاقتصادية والحضارية والثقافية السائدة؛ لأنه لا يمكن تربية الفرد بمعزل عن بيئته الاجتماعية والطبيعية.