ماهية علم الأنثروبولوجيا وأهدافه

اقرأ في هذا المقال


الأنثروبولوجيا باعتبارها دراسة للكائن البشري في إطاره الاجتماعي والبيوفيزيائي والفكري والثقافي، علم كامل يحتوي كافة التخصصات والمجالات المتنوعة والمختلفة، مثل: علم النفس والتاريخ وتطور الكائن الحي البشري وغيرها.

مفهوم الأنثروبولوجيا:

الأنثروبولوجيا: هي ذلك العلم الذي يهتم بدراسة الأفراد في ماضيهم وحاضرهم، بهدف فهم هذه الظواهر الاجتماعية الكثيرة والمعقدة عبر التاريخ، وتنشأ الأنثروبولوجيا وتنمو على البيانات المعرفية التي تقوم عليها الدراسات الاجتماعية والبيولوجية، وأيضاً عبر دراسة الإنسانيات، مثل: التاريخ والفن والأحياء وعلوم الفيزياء.

ويعتبر علم الأنثروبولوجيا علم جديد، وذلك بالنسبة لبعض العلوم الثانية، كالطب والتاريخ والفلسفة والفلك، ومع ذلك فأن البحث في أمور الإنسان والحياة الاجتماعية قديم منذ نشأة الإنسان، وبداية سعيه للتفاعل الفعال مع مجتمعه والطبيعة المحيطة به. وكما تعرف الأنثروبولوجيا بشكل مختصر وكامل بنفس الوقت بأنها علم دراسة الكائن البشري طبيعيًّا واجتماعيًّا ونفسياً وحضاريًّا، وهذا يعني إن الأنثروبولوجيا لا تهتم بدرسة الفرد كاشخص وحيد بنفسه، أو منعزل عن غيره، إنما تهتم به بوصفه فرداً اجتماعيًّا بطبعه، يعيش في مجتمع محدد له صفاته الخاصة في مكان وزمان محددين.

أشهر التعريفات للأنثروبولوجيا:

  • علم الإناسة: ويعني علم الإنسان وهو العلم الذي يهتم بدراسة الإنسان ككائن حي، ينتسب إلى العالم الحيواني من ناحية، ومن ناحية ثانية أنه الكائن الحي الوحيد من الأصناف الحيوانية جميعها، الذي ينتج الثقافة ويبدعها، والكائن الحي الذي يتميز عنها كلها.
  • علم المجموعات الإنسانية وسلوكها وعاداتها.
  • علم الكائن البشري من حيث هو كائن طبيعي واجتماعي وثقافي.
  • علم الثقافات والمجتمعات الحضارية.

أهداف دراسة الأنثروبولوجيا:

بناءً على مصطلح الأنثروبولوجيا، فإن دراستها تعطي مجموعة من الغايات والأهداف، والتي يمكن إيجازها في الأهداف التالية:

  • تفسير ظواهر الحياة الإنسانية والاجتماعية تفسيراً دقيقًا، وذلك من خلال معايشة العالم المجتمع أو الجماعة المدروسة، وتدوين كل ما يقوم به أفرادها من تصرفات في تعاملهم في الحياة الاعتيادية.
  • تفسير ظواهر الحياة الإنسانية والاجتماعية بعد دراستها بصورة واقعية، وذلك للحصول على أشكال بشرية عامة، في أطار التنظيم التطوري الحضاري للأفراد (بدائي- متحضر).
  • تحديد إطار التطور الذي يحدث للكائن البشري، وأسباب هذا التطور ومراحله بدقة علمية، وذلك عن طريق الرجوع إلى التاريخ الإنساني وربطه بالحاضر عن طريق المقارنة، ومعرفة مراحل التطور المختلفة.
  • استنتاج المتغيرات والتوقعات لاتجاهات التغيير المتوقعة، في المظاهر البشرية والثقافية التي تتم دراستها، وتفسير إمكانيات التنبؤ بمستقبل الكائنات البشرية التي أقيمت عليها الدراسة.

شارك المقالة: