ما هي أقسام اضطرابات الطلاقة اللفظية

اقرأ في هذا المقال


اضطرابات الطلاقة اللفظية هي مشكلات في القدرة على التعبير اللفظي بشكل سلس وسريع. وتتعلق بشكل رئيسي بالصعوبة في إنتاج الكلام أو تنظيمه، وقد تؤثر على قدرة الشخص في التواصل بشكل فعال. تنقسم اضطرابات الطلاقة اللفظية إلى عدة أنواع.

أقسام اضطرابات الطلاقة اللفظية

1- التأتأة أو التلعثم

تتصف التأتأة بتكرار واضح لمظاهر عدم الطلاقة لمدة زمنية طويلة، فيحدث تقطيع في سريان الكلام إمّا على شكل إعادة للمقطع أو الصوت أو إطالة للصوت أو انحباس للكلام، حيث يكون مصحوباً ببعض المظاهر الثانوية كالتوتر والتشنج العضلي والجهد.

وتُعَدّ الإعادة أو التكرار من أشهر مظاهر التأتأة، حيث يقوم الفرد بتكرار صوت أو مقطع من كلمة كما في (اس، اس، اس، أسمي أحمد)، فقد تأتي على شكل تكرار كلمة كاملة (كيف، كيف، كيف، كيف حالك؟)، فقد أخذ مصطلح التأتأة اسمه من هذا المظهر.

فقد وردت عدة تسميات في اللغة لاضطراب التكرار أو الإعادة، مثل: الفأفأة، الثأثأة، اللجلجة؛ كلّها تشير إلى عملية التكرار اللفظي كمظهر رئيس من مظاهر التأتأة. ومن مظاهر التأتأة الأخرى الإطالة التي يتوقف فيها عند صوت معين في الكلمة لمدة زمنية أطول من المعتاد، ثم ينتقل للصوت الذي يليه مكملاً كلامه بعد هذا الانقطاع، كأن يطيل نطقه لصوت السين مثل (سسسسسسيارة).

كما تظهر في مراحل متقدمة من التأتأة مشكلة الانحباس، هي أن يحاول المتحدث نطق كلمة ما فيشعر بانحباس النفس لمدة زمنية غير طبيعية، حيث يصحبه في العادة تشنج عضلي واضح على الوجه والرقبة، ثم تنطلق بعد ذلك الكلمة كاملة بعد جهد شديد من المتحدث.

فقد تصحب مظاهر التأتأة مظاهر ثانوية، مثل: التوتر، التشنج العضلي، حركة الرأس، إغلاف وفتح العينين، حركات غير طبيعية للشفاه، ملامح الوجه ككل وحركات اليدين والقدمين وغيرها من المظاهر التي تدل على صعوبة تدفق الكلام، كما هو المعتاد عند الإنسان الطبيعي.

2- سرعة الكلام بما يؤثر على وضوحه

هو اضطراب يشبه التأتأة في أسبابه وطريقة علاجه، إلا أن الشخص الذي يعاني من هذا الاضطراب لا يشكو من انقطاعات او توقفات في سريان الكلام، حيث يتحدث بسرعة شديدة دون توقف؛ ممّا يؤثر على سلامة نطق الكلمات، بالتالي ينتج كلمات غير سليمة، فقد يحذف بعض الأصوات أو يبدلها بأصوات أخرى؛ ممّا يجعل استقبال الكلام صعب على المستمع ويزيد من صعوبة فهم الكلام.

وتبرز أهمية علاج هذا الاضطراب في كونه يؤثر على فهم المستمع للكلام؛ ممّا يعيق عملية التواصل، فبعض الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب يستطيعون التحدث بسرعة عالية، دون أن تتأثر كلماتهم ومخارج أصواتهم بشكل كبير، إلا أن التواصل معهم يظل صعباً؛ لأن المستمع لن يستطيع أن يتماشى مع هذه السرعة في استقبال الرسائل الكلامية وفهمها.


شارك المقالة: