ما هي إنجلترا الأنجلوسكسونية؟

اقرأ في هذا المقال


إنجلترا الأنجلوسكسونية: هي تاريخ إنجلترا في العصور الوسطى، ويمتد تاريخ إنجلترا الأنجلوسكسونية منذ القرن الخامس ميلادي حتى القرن الحادي عشر ميلادي، حيث كانت تلك الفترة منذ بداية انهيار الحكم الروماني في بريطانيا وحتى بداية الغزو النورماندي لبريطانيا، وقد كانت إنجلترا حينها تتكون من عدة ممالك وتم بعد ذلك العمل على توحيدها وتكوين مملكة إنجلترا.

إنجلترا الأنجلوسكسونية:

بعد انتهاء الحكم الروماني في بريطانيا قام الإمبراطور “قسطنطين” بسحب جيوشه من بريطانيا، واجه الملوك الرومان البريطانيون بعد ذلك مشاكل كثيرة، وخاصة أنهم كانوا يواجهون غارات بحرية، فقام القادة الرومان في بريطانيا بطلب المساعدة من شعب الأنجلوسكسونيون، وقاموا القادة الرومان في بريطانيا بالتنازل عن بعض الأراضي مقابل مساعدتهم لهم، ثم طلب القادة في بريطانيا المساعدة من الإمبراطورية الرومانية الغربية، إلا أن رد الإمبراطور كان حينها بالرفض وقال لهم يجب عليكم أن تدافعوا عن أنفسكم لوحدكم.
وحصل بعد ذلك صراعات وحروب بين بريطانيا وشعب الأنجلوسكسونيون واستمرت تلك الحرب قرابة الخمسمائة عام وفي نهاية تلك الحروب انتصرت بريطانيا علىالأنجلوسكسونيون، كانت شعوب الأنجلوسكسونيون من شعوب القبائل الجرمانية، وقد هاجرت تلك القبائل نحو بريطانيا العظمى، يعود تاريخ تلك الشعوب في بريطانيا، عقب نهاية الحكم الروماني في بريطانيا وتأسيس بريطانيا شبه الرومانية.
وفي القرن الخامس ميلادي قام شعب الأنجلوسكسونيون بتشكيل ممالك خاصة به وقد كان يطلق على تلك الممالك اسم “الممالك السبعة” وفي القرن السابع ميلادي قامت شعوب الأنجلوسكسونيون بحملة التنصير في بريطانيا، ثم تعرضت إنجلترا بعد ذلك لغزوات القبائل الجرمانية والدنماركينين، وتم بعدها في القرن التاسع والعاشر ميلادي توحيد مملكة إنجلترا، في عام 1066 ميلادي قامت القبائل النورمانية بغزو إنجلترا.
وعلى الرغم من استعمار النورمان لإنجلترا، إلا أن الثقافة الأنجلوسكسونية بقيت منتشرة في إنجلترا وتأثر فيها الإنجليز بشكل كبير، فأصبح الإنجليز حينها يعيشون بين عدة ثقافات وديانات ولغات مختلفة في ذلك التاريخ، وبعد تفكك ممالك الأنجلوساكسونية في العصور الوسطى المبكرة.
ظهرت حينها مملكة إنجلترا، في عام 886 ميلادي قام الملك الأنجلوساكسوي “ألفريد العظيم” باسترجاع مدينة لندن وضمَّها إلى حكمه وعَمل على إصلاحها وجعلها مدينة صالحة للسكن والعمل، وقد أدى ذلك إلى الرفع من مكانته حينها، وتداول على حكم إنجلترا العديد من الملوك والقبائل بعد ذلك، إلا أنه وقعت في الآخر تحت حكم الإنجليز بقيادة الملك “إدوارد الأول” والذي قام بتوحيدها.


شارك المقالة: