اقرأ في هذا المقال
- أنواع التقييم السمعي الشامل للطفل
- الاعتبارات في اتخاذ القرار في تقييم الأطفال ذوي الإعاقة السمعية
- اعتبارات ما قبل التقييم للأطفال ذوي الإعاقة السمعية
- اعتبارات خلال التقييم للأطفال ذوي الإعاقة السمعية
أنواع التقييم السمعي الشامل للطفل
التقييم السمعي الشامل
التقييم السمعي هو الخطوة الأولى والأكثر أهمية عند التعامل مع الأطفال ذوي الإعاقة السمعية. يتضمن هذا التقييم تحديد مستوى فقدان السمع، نوع الإعاقة (حسية أو توصيلية)، ومدى تأثيرها على قدرة الطفل على التواصل وفهم اللغة. يجب أن يتم هذا التقييم من قبل متخصصين في السمعيات باستخدام أدوات تشخيصية دقيقة مثل:
- اختبار السمع القياسي: يحدد مدى السمع لكل أذن بشكل منفصل باستخدام أصوات بترددات وشدة مختلفة.
- فحوصات الأذن الداخلية: لتحديد ما إذا كانت هناك مشاكل طبية تتطلب التدخل.
هذا التقييم يساعد على فهم نوع ومقدار الدعم السمعي الذي يحتاجه الطفل مثل استخدام أجهزة السمع أو زراعة قوقعة.
التقييم اللغوي والتواصلي
الأطفال ذوو الإعاقة السمعية يواجهون تحديات كبيرة في تطوير اللغة والتواصل، وبالتالي فإن التقييم اللغوي يعد جزءًا حيويًا من تقييم هؤلاء الأطفال. يشمل هذا التقييم:
- مستوى الفهم اللغوي: يتم فحص مدى قدرة الطفل على فهم الكلمات والعبارات المسموعة والمرئية.
- مهارات التعبير: تحديد ما إذا كان الطفل قادرًا على التعبير عن أفكاره بشكل واضح باستخدام اللغة المنطوقة أو الإشارة.
- التفاعل الاجتماعي: قدرة الطفل على استخدام اللغة للتفاعل مع الآخرين.
هذا التقييم يجب أن يتم من خلال أخصائيين في علاج النطق واللغة، الذين يمكنهم تحديد ما إذا كان الطفل يحتاج إلى تدخلات علاجية إضافية لتحسين مهارات التواصل.
التقييم الأكاديمي
يجب أن يأخذ التقييم الأكاديمي للأطفال ذوي الإعاقة السمعية في الاعتبار تأثير فقدان السمع على قدرتهم على التعلم واكتساب المعرفة. تشمل الاعتبارات الأكاديمية:
- التحصيل في القراءة والكتابة: الأطفال ذوو الإعاقة السمعية قد يواجهون صعوبة في تعلم القراءة والكتابة بسبب صعوبة في فهم الأصوات والمعاني.
- الرياضيات ومهارات الحساب: يمكن أن يتأثر الأداء الأكاديمي في هذا المجال أيضًا إذا لم تكن لديهم القدرة الكافية على فهم التعليمات الشفوية أو النصوص المكتوبة.
- التفاعل مع المناهج: يجب مراعاة ما إذا كان المنهج التعليمي ملائمًا لاحتياجات الطفل، وما إذا كان هناك حاجة لتعديلات أو استخدام أدوات مساعدة مثل الترجمة الفورية بلغة الإشارة أو المواد التعليمية التفاعلية.
التقييم النفسي والعاطفي
يتعرض الأطفال ذوو الإعاقة السمعية لتحديات نفسية وعاطفية قد تؤثر على ثقتهم بأنفسهم، تفاعلهم مع الآخرين، وتقبلهم لإعاقتهم. تشمل هذه الجوانب:
- الاضطرابات العاطفية: قد يعاني بعض الأطفال من مشاعر العزلة أو الإحباط بسبب الصعوبة في التواصل مع أقرانهم أو المشاركة في الأنشطة الاجتماعية.
- تقدير الذات: الأطفال الذين يواجهون صعوبة في التواصل قد يعانون من انخفاض في تقدير الذات والشعور بالقدرة.
- التكيف النفسي: يتم تقييم كيفية تكيف الطفل مع إعاقته وكيف يؤثر ذلك على سلوكه اليومي وتفاعله مع البيئة المدرسية والعائلية.
يُعد هذا التقييم ضروريًا لتقديم الدعم النفسي والعلاج السلوكي إذا لزم الأمر.
التقييم الاجتماعي والتفاعلي
يؤثر فقدان السمع على الكفاءة الاجتماعية للطفل وقدرته على التفاعل مع الآخرين. لذلك، يتطلب التقييم التركيز على:
- التفاعل مع الأقران: كيف يتفاعل الطفل مع زملائه؟ هل يُظهر صعوبة في الانخراط في المحادثات أو الأنشطة الجماعية؟
- التواصل غير اللفظي: بما أن الأطفال ذوي الإعاقة السمعية يعتمدون بشكل كبير على الإشارات غير اللفظية مثل تعابير الوجه ولغة الجسد، يجب تقييم قدرتهم على فهم هذه الإشارات واستخدامها.
- العلاقات العائلية: كيف يؤثر فقدان السمع على ديناميكيات العلاقات داخل الأسرة؟ وهل تحتاج الأسرة إلى دعم إضافي للتواصل بشكل أفضل مع الطفل؟
الاعتبارات في اتخاذ القرار في تقييم الأطفال ذوي الإعاقة السمعية
- استخدام المُفخمات الصوتية: إذ يساعد استخدامها على إيصال المعلومات السمعية للطالب، فبعض الطلبة يرفض استخدام المُضخمات الصوتية.
- غرفة الاختبار: فالغرفة التي يطبق بها الاختبار للأطفال ذوي الإعاقة السمعية ذات أهمية بالغة، بمواصفات منها أن تكون الغرفة معزولة ومفروشة بالموكيت، المحافظة على الشبابيك والأبواب مغلقة.
- استخدام المفسر أو المترجم التربوي: وهنا من الضروري استخدام مفسر تربوي ذوي خبرة في التواصل مع الطلبة أثناء الاختبارات؛ وذلك ليتجاوز مُشكلة سوء الفهم بين الفاحص والطالب.
- استخدام الإشارات البصرية المساعدة: فالطلبة المعاقين بصرياً ينتبهون إلى تعبيرات الوجه وحركات الأيدي والإيماءات.
اعتبارات ما قبل التقييم للأطفال ذوي الإعاقة السمعية
- التأكد من مناسبة الأدوات لاختبار الطلبة المعاقين سمعياً.
- التأكد إذا كان الطالب يستخدم النظارات الطبية، فإنه من المناسب التأكد من إحضارها واستخدامها.
- التأكد من ان نظام مُفخمات الصوت يعمل جيداً يوم التطبيق الاختبار لدى الأطفال ذوي الإعاقة السمعية.
- ألفة السماعات الطبية للطفل ذوي الإعاقة السمعية عند استخدامها .
اعتبارات خلال التقييم للأطفال ذوي الإعاقة السمعية
- إعطاء وقت مُناسب لإجراء الاختبار.
- توفير ورقة بيضاء فارغة وقلم لاستخدامها من قبل الطالب في حالة الارتباك أو عدم التأكد.
- التأكد من أن الطالب يستخدم نظارته.
- التأكد من المضخمات السمعية أنها تعمل جيداً.