العوامل النفسية الحركية المؤثرة على عملية التنقل لذوي الإعاقة البصرية

اقرأ في هذا المقال


التكيف عند الطفل الكفيف

يتطلب التنقل القدرة على التحرك من مكان إلى آخر، حيث أن التكيّف الفعّال مع الظروف المُحيطة والتنقل بالنسبة للفرد المكفوف يحدث سواء تم تدريبه رسمياً على ذلك أم لا، لكن الفرد المُتدرب يختلف عن غير المُتدرّب من حيث التنقل باستقلالية وبثقة عالية.

وهناك العديد من العوامل التي تؤثر على استقلالية الفرد في أثناء التنقل، ومن هذه العوامل ما له علاقة بالقدرات النفسيةالحركية والمعرفية والانفعالية والخصائص البيئية والاجتماعية.

ما هي العوامل النفسية الحركية المؤثرة على الأطفال ذوي الإعاقة البصرية

  • تتضمن العوامل النفسية الحركية وعي الجسم وضعه في الفراغ، حيث يشتمل وعي الجسم لدى الطفل ذوي الإعاقة البصرية على شكله ومفهومه وتخيله.
  • شكل جسم طفل ذوي الإعاقة البصرية أي وعي الفرد لمواقع الأجزاء المُختلفة لجسمه في أي ظروف، معرفة أسماء أجزائه المُختلفة وتقديم وصف لفظي للعلاقة بين تلك الأجزاء من قبل المعلم للطفل.
  • إن خيال الطفل لجسده يتضمن ردود فعل تجاه جسده، بالتالي الأطفال المكفوفين يواجهون صعوبات كبيرة في وعي الجسم، يواجهون مُشكلات انفعالية عند تعرضهم لمواقف تذكرهم بعجزهم، قد يتضح ذلك من خلال رفض الأطفال ذوي الإعاقة البصرية استخدام العصاء أو رفضهم التنقل في الأماكن العامة.
  • يتأثر وضع الجسم والمشي بضعف البصر، حيث قد يبدو الفرد ضعيفًا في وضع الجسم أو المشي؛ ممّا يجعل الحركة صعبة عليه؛ لأنه قد يؤدي إلى الخوف من المشي أو قد يمشي بطريقة بطيء قد تكون حركاته غير مُتناسقة. وإذا كان الأمر كذلك فهو يحتاج إلى تعلم الأوضاع الصحيحة.
  • يركز المُدرب ذو الخبرة على القدرات الحسية الإدراكية كونها مطلباً أساسياً للتعامل مع البيئة بشكل سليم، قد يعاني بعض الأطفال المكفوفين من عجز حسي يمنعهم من الاستفادة من المعلومات البيئية المُختلفة، فقد يكون هذا العجز ناتجاً عن حرمان البيئي، فإن التفسير والإيضاح والتغذية الراجعة اللفظية تساعد على الاستفادة من المعلومات الحسية.
  • يواجه الأطفال المُعوقين بصرياً الصغار في السن مُشكلات في التآزر الإدراكي الحركي؛ بسبب عدم القدرة على القيام بالحركات الصحيحة. فالبرامج المُنظمة والمُتسلسلة تعمل على تعديل عملية التآزر المطلوبة في أثناء التدريب على النشاطات المُستخدمة لتطوير مهارات التنقل المُستقل.

شارك المقالة: