جمهوريات الاتحاد السوفيتي

اقرأ في هذا المقال


جمهوريات الاتحاد السوفيتي:

قام الاتحاد السوفيتي بضم دول البلطيق والتي تضم إستونيا، لاتفيا، ليتوانيا إلى حكمه واعتبرها دول شيوعية، وكانت تتبع في حكومتها إلى الاتحاد السوفيتي، حيث كان عند بداية تأسيسه يضم خمسة عشر دولة شيوعية، حاول السوفييت في تلك الفترة إيجاد طريقة جديدة في الحكم؛ وذلك من أجل التمكن السيطرة على الدول وظلت تلك الدول تحت حكم الاتحاد السوفيتي حتى تم تفكيكه.

جمهورية ليتوانيا السوفيتية الاشتراكية:

في عام 1939 ميلادي عقد الاتحاد السوفيتي اتفاقية مع ألمانيا النازية، ونصت الاتفاقية على ضم ليتوانيا إلى ألمانيا النازية، كما ضمت أراضي واسعة من بولندا، طلب الاتحاد السوفيتي فيما بعد من ليتوانيا بوضع قواعد عسكرية فيها، وتم الاتفاق بين الطرفين على تبادل المساعدات.

قبل قيام الحرب العالمية الثانية كانت دولة ليتوانيا مستقلة وتتمتع بالحكم الذاتي، وفي عام 1940 ميلادي قام الاتحاد السوفيتي بضمها إلى أراضيه، لتصبح بذلك دولة عملية للسوفييت، وفي عام 1941 ميلادي تعرض الاتحاد السوفيتي إلى غزو ألمانيا، الأمر الذي أدى إلى تفكك ليتوانيا، وبعد خروج ألمانيا النازية رجعت ليتوانيا تحت السيطرة السوفيتية، في عام 1989 ميلادي أعلنت جمهورية أوكرانيا السوفيتية استقلالها؛ ممّا شجع ليتوانيا إلى إعلان استقلالها، لكن لم يتم الاعتراف بها من قِبل الاتحاد السوفيتي.

جمهورية إستونيا السوفيتية الاشتراكية:

في عام 1939 ميلادي، عقد الاتحاد السوفيتي اتفاقية مع ألمانيا النازية بضم إستونيا إلى الأراضي السوفيتية، تمكن الاتحاد السوفيتي من إقامة قواعد عسكرية في إستوانيا، والتي كان يتم إطلاق الجيش الأحمر منها، خطط السوفييت من خلال الأراضي السوفيتية العمل على احتلال دول البلطيق.

في عام 1940 ميلادي جَرت عملية ضم الاتحاد السوفيتي للأراضي الإستونية وتم تأسيس حكومة شيوعية فيها، لم تعترف الدول بإستونيا وتم الاعتراف فقط بالحكومة، وأصبحت إستونيا أول دولة في الاتحاد السوفيتي تتمتع بحكم مستقل.

جمهورية لاتفيا السوفيتية الاشتراكية:

خلال فترة قيام الحرب العالمية الثانية، تمكن الاتحاد السوفيتي السيطرة على عدد من دول البلطيق، ومن ثم أخذ بالتخطيط للسيطرة على لاتفيا وتم اتخاذها كقاعدة عسكرية للقوات العسكرية السوفيتية، بناءً على الاتفاق الألماني السوفييتي لم تستمر لاتفيا طويلاً تحت السيطرة السوفيتية؛ وذلك بسبب تفكك الاتحاد السوفيتي، لتعلن استقلالها جمهورية ذات حكم مستقل.

جمهورية بيلاروسيا الاشتراكية السوفياتية:

تعتبر جمهورية بيلاروسيا الاشتراكية أحد الدول التي ضمها إلى الاتحاد السوفيتي في عام 1922 ميلادي، وتعتبر من بين أكبر دول الاتحاد السوفيتي مساحة، يحدها من الغرب بولندا، ومن الشمال لاتفيا وليتوانيا، وأوكرانيا من الجنوب وجمهورية روسيا الاشتراكية من الشرق.

خلال عملية تقسيم هولندا، تمكنت بيلاروسيا من الحصول على أراضي واسعة، وعند بدء الحرب العالمية الأولى تم اعتبارها جزء من روسيا، خلال فترة الحرب تراجع الوجود الروسي في المنطقة، وخسرت الكثير من الأراضي التي كانت تحت سيطرتها، في عام 1917 ميلادي قامت الثورة الروسية؛ ممّا دفع القيصر “نيكولا الثاني” التنازل عن الحكم، الأمر الذي ساعد بيلاروسيا إلى عودة النشاط الاقتصادي والسياسي في أراضيها، بعد أن كانت تعاني من الركود في ظل الحكم الروسي.

لم تدم حالة الاستقرار في بيلاروسيا طويلاً، حيث بدأت عمليات الصراعات للسيطرة عليها من قِبل الاتحاد السوفيتي والجنود، في تلك الفترة كانت روسيا تعاني من قيام ثورة أكتوبر، الأمر الذي أفقدها السيطرة على بيلاروسيا بشكل كامل؛ ممّا ساعد السوفييت على السيطرة على بعض المدن البيلاروسية ووضع قواعدهم العسكرية فيها، كما سعت ألمانيا على السيطرة على بعض المدن؛ ممّا أدى إلى نشوب الصراع بينها وبين الاتحاد السوفيتي، والذي طلب من ألمانيا عدم غزو بيلاروسيا باعتبارها تابعة للسوفييت.

لم توافق ألمانيا على مطالب الاتحاد السوفيتي، وكانت تسعى السيطرة على مساحات أكبر في بيلاروسيا؛ ممّا دفعها إلى التخطيط وعقد صفقة مع روسيا وإخراجها من الحرب العالمية الأولى، في حال أنهت معها الصراع وعقدت السلام، وافقت روسيا على الطلب الألماني، وعندما وجود السوفييت أنفسهم في وجه تحالف قوي، طالب بعقد السلام وإنهاء الصراعات، وأصدر الاتحاد السوفيتي أوامره بإخراج جنوده من بعض مدن بيلاروسيا التي تقع تحت السيطرة الألمانية.

على الرغم من ذلك لم تلتزم ألمانيا النازية بالهدنة، وقامت بغزو أوكرانيا وتمكنت من السيطرة عليها، ومن ثم غزو دول البلطيق، وحققت انتصاراً عظيماً في الحرب العالمية الأولى، وتم ضم بيلاروسيا إلى الحكم الألماني، إلا أنّ المجلس الوطني البيلاروسي أعلن نفسه حاكماً لبيلاروسيا وأعلن استقلاله، الأمر الذي دفع ألمانيا الاعتراف باستقلالها.


شارك المقالة: