طرق تصميم البيئة لذوي الإعاقات:
يُعد المنزل أول وحدة معمارية يتعامل معها الطفل ذو الإعاقة، وفيه يحدث أول تفاعل اجتماعي بينه وبين أفراد الأسرة، لذلك يجب أن يتناسب تصميم المسكن الذي يعيش فيه هذا الطفل مع قدراته على الحركة والانتقال سواء كان بمفرده أو بواسطة أجهزته المساعدة حتى يصبح مستقلاً معتمداً على نفسه.
يجب أن يكون المَدخل عريضاً كي يسهل عملية الخروج والدخول من خلاله بواسطة الكرسي المتحرك أو العصا المساعدة، وإذا كان المدخل مرتفعاً فينبغي عمل منحدر إلى جوار الدرج، وتوضع المقابض في متناول يد الفرد ذوي الإعاقة قبل الفرد السليم.
وكذلك الحال بالنسبة لأبواب الغرف ومرافق المنزل المختلفة والممرات التي تكون واسعة، حيث يتم تزويد الجدران بمقابض داعمة للتحرك، أما المرافق فينبغي أن تكون بمساحة كافية ليتحرك المعوق بأجهزته المساعدة وتكون محتوياتها في متناول اليد، سواء كان ذلك بالنسبة للمطبخ أو دورات المياه، ومع مراعاة أن تفتح الأبواب إلى الخارج حتى يسهل استخدامها من قبل ذو الإعاقة عند حدوث مكروه له ولا سيما أبواب دورات المياه.
ويراعى كذلك أن يكون تأثيث المنزل بما يتلاءم وحاجات هذا الفرد؛ كي لا تَحد من تحركه في أرجاء المنزل وتساعد هذه التسهيلات في عملية اتصال الفرد ذو الإعاقة مع أفراد أسرته، كما أنها تدمجه معهم في فعاليات الحياة اليومية داخل المنزل الأمر الذي يساعد في سهولة دمجه بالمجتمع المحيط به والمعايير والأسس التصميمية الواجب توافرها في البيئة لمواءمة متطلبات ذوي الإعاقات المتعددة.