ما هي وجهات النظر المعارضة للتدخل المبكر للأطفال ذوي الإعاقة؟

اقرأ في هذا المقال


إن الدراسات التي اهتمت بتأثير برامج التدخل المبكر على الأسرة قليلة، مقارنةً بتلك التي أجريت حول آثاره على الطفل، مما أدى إلى ظهور وجهات نظر معارضة لهذه القضية لأسباب قد تعود إلى الجوانب الأخلاقية المرتبطة بهذه القضية أو لعدم فاعليتها مقارنة بالتكاليف العالية المترتبة عليها.

وجهات النظر المعارضة للتدخل المبكر للأطفال ذوي الإعاقة:

  1. ما زال هناك جدل كبير حول الأمور الأخلاقية المرتبطة بقضية الوقاية من الإعاقة، كإجهاض الأجنة المشوهة مثلاً والذي يترتب على الكشف المبكر في مرحلة الحمل.
  2. معارضة بعض الأفراد المعوقين لقضايا الوقاية من الإعاقة، باعتبارها انتقاصاً منهم وتأكيداً على رغبة المجتمع في الوقاية من أفراد يتوقع أن يولدوا بخصائصهم.
  3. ما زالت بعض التدخلات الوقائية غير قابلة للتطبيق على الإنسان من الناحية الأخلاقية، فما زال العلاج الجيني يواجهبمعارضات تتعلق بجوانب أخلاقية نظراً لاحتمالات النجاح القليلة.
  4. أشار بعض الباحثين بأن النتائج بعيدة المدى للتدخل غير مؤكدة، وأن الآثار الفورية لها تبدأ بالانطفاء تدريجياً خلال سنوات قليلة إن لم تلحقهم برامج انتقالية، وإن العديد من الأطفال المولودين بخطر بيولوجي أو طبي يمكنهم الشفاء دون تدخل علاجي رسمي، فقد تبين مثلاً أن حوالي (30%) من الأطفال حديثي االولادة ممن خرجوا من العناية المركزة تستمر حاجتهم إلى التدخل العلاجي بعد سن السادسة.
  5. قلة التمويل المخصص لبرامج التدخل المبكر لعدم الثقة بنتائجها علماً بأن تأسيسها يحتاج إلى موازنة عالية ينبغي أن ترصد لكل جهة من الجهات ذات العلاقة ببرامج الوقاية، علماً بأنها تقدم في بعض دول العالم المتقدمة مجاناً لكافة المواطنين حيث يمنع القانون الأمريكي مغادرة الأم للمستشفى قبل مرور (48 ساعة) من ولادتها ولادة طبيعية و(92 ساعة) بعد الولادة القيصرية، و يتم ذلك في الوقت سحب عينة من دم الطفل وعمل الفحوصات الشاملة له، وذلك للتأكد من صحته وصحة والدته، ويتضمن ذلك التزام بالرضاعة الطبيعية إن لم يكن هناك سبب صحي يمنع ذلك لدورها في الوقاية من مشكلات صحية متعددة.
  6. تعدد الجهات المسئولة عن برامج التدخل المبكر، وعدم وجود استراتيجية وطنية أو عربية للتنسيق بين هذه الجهات.
  7. ضعف دور وسائل الإعلام من صحافة وإعلام وتلفاز في التوعية الصحية والثقافية والاجتماعية.

شارك المقالة: