مبررات التأهيل لذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


إن للأفراد المعوقين نفس الطموحات والآمال والحقوق مثلهم مثل غيرهم من الأفراد، ومع ذلك فإن هذه العبارة الرئيسية والبسيطة غير مقدرة، وكذلك غير معمول بها في عالمنا، حيث يتبين ذلك عن طريق المشاهدات، وكذلك الحقائق التي لا تتغير أنه لا توجد أي دولة في عالمنا، وحتى في أوقات الرخاء الاقتصادي والاجتماعي، قد تم حل مشكلة المعوقين من جانب تفاعلهم واندماجهم الاجتماعي واندماجهم الاقتصادي في نشاطات الحياة المتنوعة.

مفهوم التأهيل في التربية الخاصة

عندما تكون هناك مشكلات في إيجاد فرص عمل للأفراد سواء كانوا معوقين وغير معوقين في بلد معين، فإن الأفراد المعوقين يواجهون هذه المشكلة أكثر من الأفراد العاديين. ويقصد به العملية المرتبة والمتواصلة والتي هدفها إيصال الشخص ذو الاحتياجات الخاصة، إلى أعلى مستوى ممكن من الجوانب الطبية والمهنية والاجتماعية والتربوية والنفسية والاقتصادية التي يتمكن من الوصول إليها.

فالتأهيل يبين الخدمات التي يحتاجها الفرد؛ تهدف إلى تطوير إمكانات الفرد ذو الإعاقة وتوفير الإمكانات التي لا تكون موجودة أساساً لديه، وهذا يتمثل على الأفراد المعوقين ذوي الإعاقات الخلقية، ويعني منذ فترة الولادة أو الأفراد صغار السن الذين حدثت إعاقتهم في فترات الطفولة المبكرة من حياتهم.

إعادة التأهيل، ويقصد به إعادة تأهيل الشخص الذي تعلم مهنة معينة، ومن ثم أصيب بمرض أو أصيب بحادث، وأصبح شخص ذو إعاقة؛ ونتيجة ذلك لم يتمكن من الرجوع إلى عمله السابقة نتيجة إعاقته.

وأما التأهيل المتكامل، هي آلية يتم اتباعها لاستعمال الغايات الطبية والاجتماعية وبالإضافة إلى التأهيلية والتعليمية، في مساعدة الفرد ذو الاحتياجات الخاصة، من أجل تحقيق أكبر قدر ممكن من طاقاته ومن قدراته والتفاعل داخل المجتمع.

الإجراءات التأهيلية التي تستهدف إلى تحسين فعالية الفرد ذو الاحتياجات الخاصة

1- الرعاية الطبية والعلاج الطبي.

2- الإجراءات العلاجية، مثل التي تقدم من قبل أخصائيو العلاج الطبيعي وعيوب الكلام والنطق، وكذلك وأخصائيو علم النفس والعلاج المهني.

3- التدريب على النشاطات المرتبطة بالاهتمام بالذات ومهارات الحياة اليومية.

4- توفير الأجهزة الفنية والأجهزة التقويمية المساعدة، بالإضافة إلى الأطراف الصناعية وهو ما يطلق عليه  بالتأهيل الجسماني.

5- التقييم والتشغيل والتدريب المهني.

أهداف التأهيل لذوي الاحتياجات الخاصة

1- إيجاد الفرص والإمكانات التي يتوجب توافرها في جانب العلاج والرعاية النفسية والطبية والاجتماعية، سواء عن طريق الأهل أو عن طريق المؤسسات المتخصصة في ميدان الخدمات الاجتماعية المختلفة.

2- إعطاء فرص التعليم للأفراد المعوقين والعمل على أخذهم للمعرفة وتطويرها في الميادين، والفترات التعليمية المتنوعة سواء في المدارس العامة أو مؤسسات التربية الخاصة أو برامج محو الأمية وتعليم الكبار، وذلك بما يتلائم مع كل قسم من أقسام التي تتوافر لديهم.

3- تطوير جوانب التدريب والتأهيل المهني والقيام بتطوير جوانب هذا التدريب، بما يتلاءم مع ميول وقدرات واستعدادات الأفراد المعوقين.

4- تواجد فرص العمل وفرص التشغيل في جميع  قطاعات النشاط الاقتصادي، والنشاط الاجتماعي الحكومي والخاص أو عن طريق ترتيبات للعمل في المنزل أو داخل الأسرة.

5- تمكين الأشخاص المعوقين من عملية اكتساب الثقة والاندماج الاجتماعي بمفردهم، والقيام بزيادة ثقة المجتمع واتجاهات أبنائهم نحوهم.

6- تطوير جميع المجالات والوسائل الملائمة للنمو، وذلك للوصول إلى مستوى معين من الإشباع الثقافي والترويحي، وذلك من خلال الأنشطة المتنوعة والملائمة في جوانب الرياضة والفنون والثقافة والإعلام.

7- وضع السياسات التي تضمن للأفراد المعوقين حق المساواة مع  أقرانهم غير المعوقين، بصفتهم مواطنين وبشكل خاص في جوانب الحقوق المدنية والسياسية.

8- توفير فرص الحماية وفرص التحصين والعلاج من الأمراض المعدية، والسارية المستوطنة في البيئات الإنسانية والاجتماعية المتنوعة.

9- تأمين الفرد المعوق ضد حالات الشيخوخة وحالات العجز والبطالة.

فلسفة التأهيل لذوي الاحتياجات الخاصة

تقوم هذه على تأهيل الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة؛ لأنه هو الهدف الأساسي في هذه العملية، والفرد في عملية التطوير ولا يمكن من التكيف لوحده، حيث أنه يتمكن من التكيف في المجتمع، قد يتأثر به أو قد يؤثر فيه كشخص عضو في هذه البيئة، وتعد عملية التطوير مسؤولية اجتماعية عامة تحتاج إلى التخطيط، وإلى العمل والدعم الاجتماعي على جميع المستويات.

مبررات التأهيل لذوي الاحتياجات الخاصة

1- يعد الفرد ذو الاحتياجات الخاصة صانع للحضارة دون النظر إلى إعاقته، فهو بتالي غاية مباشر لمجالات التطور.

2- الفرد ذو الاحتياجات الخاصة يعد فرد قادر على إشراكه في الجهود التطويرية، ويعد الاستمتاع بنجاحه من حقه، إذا ما تم تقديم الفرص والأساليب الملائمة واللازمة لذلك.

3- يعد الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة طاقة كأي شخص يجب العناية بهم، وهم إضافة إلى ذلك أساس لا يتجزأ من الموارد الإنسانية التي يجب أخذها في الاعتبار، عند الإعداد والتخطيط داخل المجتمع.

4- إن الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة مهما كانت نسبة إعاقتهم وتنوعت الفئات التي يشكلونها، فإن لديهم قدرة ودوافع لعملية التعلم وعملية الاندماج في الحياة العادية في المجتمع وعملية النمو، لذلك يتوجب التركيز على تطوير على ما لديهم من قدرات وامكانات في جوانب التعلم والمشاركة.

5- تعد عملية التطوير في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة مجموعة من الطاقات، والبرامج ذات الأهداف في جوانب الاهتمام والتطوير والتعليم والتشغيل والاندماج الاجتماعي، وهذه المجموعات ما هي إلا حلقات مترابطة في البناء وفي القيام بأي واحدة منها لا يعد كافي من جانب المفهوم الكامل، لمواجهة مشكلات الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة من الجانب الجماعي أو الفردي.

6- لجميع الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة الحق في التعليم والرعاية وبالإضافة إلى التأهيل والعمل من دون تفريق؛ بسبب الأصل أو الجنس أو المركز الاجتماعي أو الانتماء السياسي.

7- الإرادة السياسية على جميع الدرجات هي الركيزة الرئيسية والثابتة؛ من أجل توفير أكبر عدد من البرامج المطلوبة؛ بهدف رعاية الأفراد المعوقين وحمايتهم؛ وذلك لأنها تعد جهد شامل وهذا يأتي عن طريق سن التشريعات وسن القوانين المناسبة لهم.

8- يوجد أهمية كبيرة لعلاج حالات الإعاقة والوقاية منها من خلال المعرفة العلمية والتقنية والتكنولوجية.

9- عملية التطوير حق الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة في جانب المساواة مع الآخرين؛ وذلك من أجل إتاحة فرص الحياة الكريمة لهم.

10- التنمية الشاملة والتأهيل جزء منها، وما تحتاجه هذه التنمية من تحسين في الهيكل الاجتماعية والاقتصادية هو ركيزة رئيسية في القضاء على الأسباب الناجمة عن الإعاقة بجميع أشكالها؛ وذلك لأنها تعد استراتيجية وقائية للحد من انتشار ظاهرة الإعاقة.

11- إن عملية التأهيل والتنمية تقع على المجتمع والأسرة بشكل عامة، لمواجهة مشاكل الإعاقة ونتائجها.

خدمات التأهيل لذوي الاحتياجات الخاصة

1- خدمات التأهيل الطبي.

2- خدمات التأهيل الاجتماعي والنفسي.

3- خدمات التأهيل والتطوير الأكاديمي.

4- خدمات التأهيل المهني.


شارك المقالة: