تختلف درجة الصراع في منظّمات الأعمال، بناءً على مجموعة مؤثرات في المنظّمة من طبيعة النشاط وحجمها. ويوجد علاقة وطيدة بين الصراع ومؤثرات الصراع، كما يوجد مجموعة من الإيجابيات والسلبيات للصراع.
العلاقة بين المؤثرات ودرجة الصراع:
- يختلف مستوى الصراع بالمنظّمات باختلاف نوع النشاط الذي تقوم به، كذلك نوع نشاط المؤسسة له علاقة معنوية بمستوى الصراع فيها.
- تختلف مستويات الصراع بالمنظّمات الصناعية التي تهدف للربح، عن المنظّمات الخدمية التي لا تهدف للربح، فيرتفع مستوى الصراع بالمنظّمات الصناعية التي تهدف للربح عن المنظّمات الخدمية التي لا تهدف للربح.
- يزداد مستوى الصراع بالمنظّمات الكبيرة في الحجم عن المنظّمات المتوسطة أو المنظّمات الصغيرة، هذا يعني أن حجم المنظّمة له علاقة طردية لدرجة الصراع فيها.
- كل المنظّمات مهما كان حجمها وغاياتها ونوع نشاطاتها يكون لديها درجة محددة من الصراعات.
الآثار الإيجابية للصراع:
- الصراع قد يمكن من توضيح بعض الحقائق والمعلومات التي تساعد على تشجيع بعض المشاكل.
- تواجد الصراع يدفع المنظّمة إلى إيجاد حلول ابتكارية.
- الصراع قد يقود أحيانًا إلى إحداث التغيير والتطوير.
- يساعد الصراع على إشباع بعض الحاجات النفسية لدى بعض الأفراد خاصة من لهم ميول عدوانية.
- الصراع قد يمكن الإدارة من اكتشاف طرق علاجه من خلال تحليل أسباب الصراع ودوافعه.
الآثار السلبية للصراع:
- قوة الصراع وحدّته تؤدي إلى ضياع الكثر من الجهد المبذول والوقت والمال، سواء كانت نتيجة الصراع أو نتيجة المحاولات لإدارة الصراع والتخفيف من قوته.
- عندما يكون أطراف الصراع الإدارة والعمال، فعندما يشتد الصراع قد يقوم العمال ويلجأون للقيام بتعطيل الآلات والقيام بتخريبها.
- إذا كانت مدة وقت الصراع لفترة طويلة قد يكون لها آثار عكسية على الصحة النفسية للموظفين، أيضًا آثار عكسية على الصحة الجسمانية. وتكون نتيجة هذه الآثار إنتاج عداوة وتنافر بين الموظفين في المنظّمة ويقوم على تكوين اتجاهات سلبية لدى الموظفين بالنسبة لبعضهم البعض.
- عندما لا تتمكن الإدارة من حسم وإنهاء الصراع قد يتطور ويصل إلى درجة الأزمة أو الكارثة.
- قوة الصراع قد تدفع أحد أطرافه للتطرف في عملية تقدير مصلحته على حساب المصلحة العامة للمنظّمة.
