اقرأ في هذا المقال
- ما هي استراتيجية التحالفات الاستراتجية؟
- أهم المعايير التي يتم اعتمادها في الشركات الدولية لاختيار شركاء التحالف
- الأساس الذي تقوم عليه التحالفات بين الشركات العملاقة في العالم
يوجد العديد من الاستراتجيات التي تتبعها منظّمات الأعمال الدولية؛ حتى تستسطيع الدخول للأسواق الدولية، ومن ضمن هذه الاستراتجيات هي استراتجية التحالفات الاستراتيجية.
ما هي استراتيجية التحالفات الاستراتجية؟
التحالفات الاستراتيجية تنشأ بين الشركات العظمى، التي تعود ملكيتها للعديد من الدول التي تسود بينها علاقات تنافسية عبر صيغة من العلاقات التعاقدية؛ لتحقق أهداف ومصالح مشتركة بين هذه الشركات المتحالفة مع بعضها البعض، مثل التعاون الحاصل بين شركات صناعة الحاسوب وشركات أجهزة التصوير والاتصالات أو صناعة الطائرات وغيرها.
وتعود ملكية هذه الشركات لليابان والولايات المتحدة الأمريكية ودول الأوروبية ومجموعة دول جنوب شرق آسيا. الذي يجمع بينها تحقيق أهداف ومصالح مشتركة فيما يتعلق بالتطور التكنولوجي، أو المساعدة في تسويق بعض المنتجات التي تعود لشركات أمريكية في أسواق اليابان والعكس صحيح.
ومن نتائج هذه التحالفات الاستراتيجية هي دخول الأسواق المستهدفة من قبل الأطراف المتحالفة؛ وذلك بطريقة قليلة التكلفة نسبيًا مقارنةً مع المشروعات المشتركة أو الاتفاقيات التعاقدية، دون أن يتعارض هذا مع المصالح المتبادلة، كأن تقوم إحدى شركات صناعة الأدوية بإدخال وتسويق أحد العقاقير الطبية المصنعة في شركة خارج حدودها، والتي لا يوجد لها مثيل على خطوطها الإنتاجية، فقد تحاول الشركة في هذه الحالة تكوين تحالف مع الشركة الأصل لإنتاج هذا العقار على خطوط إنتاجها والقيام يالتسويق المحلي.
والشركات العملاقة في العادة تدخل في تحالفات استراتيجية فيما بينها، في مجالات تطوير البحوث العلمية التي تسعى لتحقيق التطور التكنولوجي؛ لأجل المساعدة في دخول أسواق دولية جديدة أو التعاون في مجالات الإنتاج والتصنيع.
أهم المعايير التي يتم اعتمادها في الشركات الدولية لاختيار شركاء التحالف:
- أن يكون لدى كل طرف من الأطراف ميّزة تنافسية أو إنتاجية أو تكنولوجية أو تسويقية.
- أن يكون احتمال تحول أحد الأطراف لمنافس قوي في المستقبل احتمال ضعيف.
- أن تكون المساهمة من كل طرف متوازنة مع الطرف الآخر.
- أن يكون من الأفضل التعاون مع الطرف الآخر بدل من منافسته.
- أن يكون اتفاق بين الطرفين على الاستراتيجية العالمية التي تخطط لتطبيقها.
- أن يكون هناك توافق بين الشركتين على مستوى الإدارة العليا لكل منهما.
الأساس الذي تقوم عليه التحالفات بين الشركات العملاقة في العالم:
- تحالفات استراتيجية تسويقية كأن يتم الاندماج، فيما بين شركتين مملوكتين لدولتين مختلفتين لتشكيل تحالف استراتيجي؛ لاستخدام نفس شبكة وقنوات التوزيع العائد للشركتين في منطقة جغرافية معينة؛ وهذا للاستفادة من التخفيض في تكاليف نقل البضائع والمنتجات.
- تحالفات استراتيجية تكنولوجية، يكون هدفها الأساسي الاستفادة من الخبرات التكنولوجية المتطورة لدى شركة ما في دولة مقابل الدخول للسوق الدولي، مثل أن تقوم إحدى شركات صناعة الحواسب بالتحالف مع إحدى الشركات المماثلة لها في إحدى دول أوروبا؛ بحيث يصبح بقدرة الشركة الأوروبية إضافة بعض نوعيات الحواسيب اليابانية ليتم صناعتها على الخطوط الإنتاجية، مقابل تبني هذه الشركة توزيع منتجات الشركة اليابانية من هذا النوع من الحاسبات في الأسواق الأوروبية.
- تحالفات استراتيجية إنتاجية بين شركات صناعة السيارات والطائرات والحواسيب العالمي؛ بحيث تستفيد إحدى الشركات من المميزات الخاصة التي تتمتع بها الشركة الأخرى، مثل أن تشترك شركات أمريكية وشركة أخرى يابانية من إمكانية دخول الأسواق الأمريكية، دون أن يكون هناك عائق وأن يتاح للشركة الأمريكية الاستفادة من تقنيات متطورة في صناعة السيارات الصغيرة والمتوسطة، التي بدأت تظهر الضرورة إليها بشكل واسع في السوق الأمريكي.
وفي الفترة الأخيرة بدأت تظهر أشكال جديدة لدخول الأسواق الدولية، تمثلت في الاندماجات الكبيرة بين العديد من الشركات الصناعية العظمى، التي تعود ملكيتها لأكثر من دولة وهكذا الأمر بالنسبة للمؤسسات المالية والمصرفية؛ وهذا بهدف الإفادة من الجوانب المالية التقنية والإدارية والتسويقية؛ لتزيد من إحكام القبضة وسيطرتها على مقدرات الأسواق الدولية.