اقرأ في هذا المقال
- مفهوم الشركات متعددة الجنسيات
- المعايير التي يتم من خلالها تصنيف شركة متعددة الجنسيات
- نشاط الشركات متعددة الجنسيات
يوجد مجموعة من استراتجيات دخول السوق الدولي التي يتم اتباعها، ومن ضمن هذه الاستراتجيات هي استراتجية الشركات متعددة الجنسيات.
مفهوم الشركات متعددة الجنسيات:
هي نوع من الشركات التي تمارس نشاطها عبر الحدود في أكثر من بلد، عن طريق إقامة فروع لها في هذه البلاد، وتعرفها الأمم المتحدة هي الشركة التي لها سيطرة على إنتاج أو تسهيل الخدمات خارج حدود البلد التي أُنشئت فيها، لكن تعريف الأمم المتحدة لا يعتبر تعريف شامل؛ لأنه لم يراعي الجوانب التي ترتبط بحجم عمل الشركة ورأس المال والربح السنوي والأنشطة والسلع التي تتعامل بها.
المعايير التي يتم من خلالها تصنيف شركة متعددة الجنسيات:
- عدد البلدان التي تمارس الشركة نشاطها على أراضيها.
- مدى الانتشار الواسع للسلع الشركة والخدمات التي تقدمها في الأسواق الدولية، وأثر هذا على استراتيجية الإنتاج والتوزيع.
- أن لا يقل العائد المتحقق من الأنشطة التي تمارسها الشركة خارج الدولة الأم، عن (20- 30)% من إجمالي الدخل للشركة بشكل عام.
- فلسفة إدارة الشركة في تواجهاتها إلى الأسواق الخارجية، التي تؤثر بتحديد سياسة الإنتاج وسياسة التسويق كأن تكون إدارة الشركة تسعى لتلبية احتياجات أكبر قدر ممكن من البلدان من سلعة محددة بأكبر حصة.
- مجموعة البلدان أو الشركات التي تتشارك في ملكية الشركة متعددة الجنسيات.
ورغم عدم اتفاق مفكرين وعلماء إدارة الأعمال والاقتصاد والعلاقات الدولية على تعريف موحّد للشركة متعددة الجنسية، ومجموعة المعايير التي يتم عن طريقه تصنيف الشركات العالمية، إلا أنه أصبح من المتفق علية من خلال التصنيف الشركات المالية الدولية والمصارف التجارية الإقليمية والوطنية للشركات متعددة الجنسيات، من حيث الحجم السنوي لأعمالها ورأسمالها وأرباحها المحققة ومدى انتشارها على نطاق عالمي واسع.
نشاط الشركات متعددة الجنسيات:
العصر الحالي يتصف بعصر الاندماجت والتحالفات، بعد أن تربعت على الساحة الاقتصادية الدولية الشركات متعددة الجنسيات التي بدأت بالانتشار مع بداية القرن الماضي وكبرت بشكل واضح، اعتبارًا من نهاية الحرب العالمية الثانية في دول الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا الغربية واليابان وسنغافورة وتايون وغيرها من دول آسيا، حتى وصل عدد الشركات متعددة الجنسيات في سنة 1998م إلى ما يقارب (45000) شركة، وكانت تضم ما يزيد عن (280000) فرع في كل أرجاء العالم، وكانت المبيعات تُقدّر تقريبًا بـما يقارب (7) ترليون دولار محققه بهذا حوال ربع القيمة المضافة للسلع والخدمات المكونة في العالم.