القائد والتفكير الاستراتيجي

اقرأ في هذا المقال


يوجد في العصر الحالي الكثير من التحوّلات النوعية الكبيرة في مجالات العلم والتكنولوجيا، فهذا التحوّل السريع يؤثر على السوق والاقتصاد وغيرها. وهذا يتطلب أن يكون لدى المنظّمة قائد لديه القدرة على التفكير الاستراتيجي.

ما هو المطلوب من القائد صاحب الفكر الاستراتيجي؟

  • أن تتوفر المهارات والقدرة على فَهم وتحديد الإمكانات والموارد المتاحة، في بيئة المنظّمة الداخلية، كذلك المتغيرات التي تحيط المنظّمة في البيئة الخارجية للمنظّمة والعمل على تحديد ودراسة وتحليل المتغيرات؛ ليتم تحديد نقاط القوة والضعف في البيئة الداخلية والفرص والتحديات في البيئة الخارجية (دراسة الحالة) التي تحيط بالمنظّمة، باللإضافة إلى العمل على صياغة البدائل الاستراتيجية المتاحة والعمل على اختيار افضل البدائل؛ ليتم تحقيق الهدف الاستراتيحي.
  • القيام بإجراء تغيير جذري في مجالات العمل والأساليب المتبعة في تنفيذه، كذلك مجموعة الأنماط والمعايير التي تؤثر على عمل المنظّمات، في جو الظروف المتحوّلة والصعوبات التي تواجهها المنظّمة.
  • العمل ضمن منهج تفكيري استراتيجي والتصوّر الاستراتيجي والإدارك الاستراتيجي والتأمل؛ وهذا يتم باستخدام الحدس والخيال والإبداع والتمتع بالعقل المنفتح والرؤية الاستراتيجية الواضحة.
  • الابتعاد عن استخدام الأساليب المعتادة والبيوقراطية في الإدارة والتفكير التقليدي المتبع؛ لأنها أصبحت أساليب غير ملائمة للتغيرات والتحديات الجديدة التي يمكن تواجه المنظّمة في المستقبل.
  • الابتعاد عن النمطية والروتين في العمل التي يتصف بها القائد التقليدي، التي تكون مهامه فيها هو تنفيذ التعليمات والعمل على تطبيق الأنظمة والقوانيين بطريقة حرفية وتطبيق الخطط، كما هي دون أي تعديل والعمل على تنفيذ الأنشطة ومتابعتها، كذلك توقيع المعاملات الورقية التي تأخذ أغلبية وقته الرسمي ويكون منغلق على البيئة الخارجية للمنظّمة.
  • العمل على إيجاد أساليب عمل حديثة وجديدة تعمل ضمن إطار للتفكير الاستراتيجي< لأنه أصبح يشكل أساس الإدارة الاستراتيجي؛ لأنه يعتمد على التجديد والابتكار والإبداع والقيام بتقديم أفكار جديدة واقتراحات مميّزة ورؤية ناقدة للأفكار.
  • أن يقوم بوظائفه كقائد استراتيجي التي تتمثل في صياغة الرؤية للمنظّمة، صياغة الرسالة، الأهداف الاستراتيجية والقيام بصياغة الاستراتيجية الجديدة، بطريقة تنسجم مع طبيعة العمل للمنظّمة ومتطلباتها المستقبلية، نحو النمو والتميز وإدارك الحاجة للتطوير والتغيير.
  • أن يقوم القائد بتخصيص جزء كبير من وقته في عملية التأمل والتفكير، في الأوضاع المستقبلية للمنظّمة، عوضاً من أن يكتفي فقط بإدرة المنظّمة، من خلال القيام باستمرار العمل الروتيني التي تأخذ معظم الوقت لدى القادة.

شارك المقالة: