القيادة والتغيير الإداري

اقرأ في هذا المقال


مفهوم القيادة:

هي عملية التأثير في الأفراد والعمل على توجيههم لتحقيق الأهداف المنشودة، عندما تقوم بتنظيم مجموعة من الأصدقاء أو الزملاء في العمل لجمع تبرعات المساعدة المحتاجين، أو لكي يتم القيام برحلة نهاية الأسبوع مع بعضكم البعض، أو لترتيب حفلة لأحد الأصدقاء، في هذه الحالات سوف تظهر أنت مظهر القائد، عندما يقوم مديرك بالعمل برغبته بمناقشتك بوقت لاحق في بعض المشاريع غير الجاهزة هنا يظهر كقائد، أما في البيت عندما تُحدّد العمل الذي سوف ينفذه طفلك ومتى وكيف سيقوم به، فأنت هنا تظهر كقائد، والنقطة الأساسية هنا هي سواء كنت في موقع إشرافي أو إداري أم لا، سوف تُمارس القيادة لمدى ما وبنوع ما.

عناصر القيادة:

يوجد خمسة عناصر يتوجب على القادة أن يزرعوها في نفوس المرؤوسين لديهم، وهذه العناصر هي:
  • التحكّم بمسار الوقت، والإمساك بزمام الأمور، ولا تجعلها تتحكم بك، وأبذل كل ثانية في خدمة العمل الهادف.
  • ركّز على الإنجازات الحقيقية الملموسة، قم بالاهتمام بالنتائج أكثر من الاهتمام بالعمل نفسه، وحاول أن لا تفقد الصورة الكاملة بالاندماج في العمل بل اجعل تطلعاتك نحو الخارج والأهداف العظمى.
  • نم عناصر القوة ولا تُنمّ عناصر الضعف، سواء فيما يتعلق بك شخصيًا أو في ما يتعلق بغيرك.
  • تعرّف على نقاط القوة ونقاط الضعف لديك وتقبلها، وكُن قادرة على تقبّل أفضل ما عند الآخرين دون أن تشعر بأنهم يهددون موقعك.
  • تمحّور في عملك حول مجالات أساسية قليلة، والتي من تجعل العمل الجاد المتّسق فيها أن يحقّق نتائج عظيمة.
  • افعل هذا بتحديد الأولويات وثم التزام بها.
  • ضع ثقتك الكاملة بالله، وكُن طموح في ما تسعى إلى تحقيقه، ولا ترض بالبسيط الممكن القليل.

صفات القيادة:

القيادة تتميز بمجموعة من الصفات التي تميزها عن الإدارة، ومن هذه الصفات ما يلي:

  • الشعور بأهمية الرسالة: الإيمان بإمكانات الأفراد على القيادة وحبّه للعمل كقائد.
  • الشخصية القوية: هنا تكون القدرة على المواجهة للحقائق القاسية والحالات الكريهة بأسلوب شجاع.
  • الإخلاص: ويكون الإخلاص هنا للمدراء والزملاء والمرؤوسين والمنظمة والعائلة.
  • النضج والآراء الجيدة: الشعور المشترك، البراعة والذوق، البصيرة والحكمة، والتمييز بين المهم وغير المهم.
  • الطاقة والنشاط : من حماس ورغبة في العمل والمبادرات.
  • الحزم : وهي الثقة في عملية اتخاذ القرار المستعجل والاستعداد للعمل به.
  • التضحية: أن يُضحّي بالرغبات والحاجات الشخصية له حتى يحقّق المصلحة العامة.
  • مهارات الاتصال والتخاطب: وهي الفصاحة باللسان والقوة بالتعبير.

مفهوم قيادة التغيير:

هي عملية الانتقال من وضع معين (وهو الوضع الراهن والذي يمثّل المشكلة) إلى وضع جديد وهو الوضع المرغوب الانتقال إليه والذي يكون بمقام الحل.

تتطلب عملية قيادة التغيير: 

  •  تشخيص و تحليل المشكلة.
  • تحديد الأهداف المرغوبة.
  • تنفيذ وتحقيق هذه الأهداف التي تم تحديدها.
  • وضع خطة مفصّلة التي تكون مبنية على رؤية محددة لعملية الانتقال من الحالة القديمة إلى الحالة المرغوب بها.
  • البحث عن البدائل المتاحة لإيجاد الحلول الملائمة.
  • الحصول على التشجيع والمساندة لعملية التغيير والالتزام بها.
  • اختيار البديل الأمثل الذي يساعدك في الوصول لأفضل النتائج.
  • المتابعة لطريقة تحقيق النتائج.

أدوار قادة التغيير:

  • يجب على قادة التغيير مساعدة الأفراد الانتقال من الوضع القديم إلى الوضع الجديد بكل راحة وثقة وتوضيح الأهداف التي يراد تحقيقها من عملية التغيير، بشكل دقيق وشفاف وطمأنتهم بأن التغيير لن يكون ضد مصالحهم الشخصية، وهذا عن طريق بناء علاقات جيدة معهم، الأمر الذي يحتاج حرفية ومهنية ذات مستوى عالي في إدارة العلاقات.
  • لابد أيضًا لقادة التغيير أن يقدموا اهتمام جلّي بإنشاء فريق عمل متخصّص ليعبر مرحلة الانتقال بطريقة آمنة وبذل كل جهد من الممكن من أجل إنجاح عملية التغيير.
  • لا بد من الذكر إن نجاح عمل الفريق أثناء المرحلة الانتقالية نطلب الاهتمام على الضرورات التالية بشكل كبير والذي يتمثل بـ: المعرفة الواسعة، الرؤية الثابتة، الإيمان الراسخ، المبادرة، التدريب والتطوير.

استراتيجيات أساسية يمكن لقادة التغيير استخدامها في إدارة التغيير:

  • تفترض أن الأفراد يهتمون فقط بالمصالح الشخصية، وأن هذا الاهتمام ينبع من أنهم أفراد عقلانيين.
  • تجاهر بأن الأفراد هم كائنات اجتماعية، وبناءً عليه فهم يلتزمون بالأعراف الثقافية والقيم الاجتماعية.
  • تقول بأن الأفراد هم ببساطة أناس متجاوبين أو متعاونين مع غيرهم، وبالتالي سوف يقومون بعمل ما يطلب منهم.
  • فهي تفترض بأن الأفراد يرفضون الخسارة، لكنّهم بالرغم من هذا لديهم القدرة على التكيّف مع أي ظروف جديدة تفرضها حيثيات وقوى التغيير.

شارك المقالة: