منذ أن ظهرت بحوث العمليات بدأت بالتطور، فهي من أحد العلوم التطبيقية الحديثة التي حققت نجاح كبير في كل المجالات، ومنها مجالات اتخاذ القرارات الإدارية، وقامت بتقديم الكثير من المساعدات لمتخذين القرار؛ ليكون قراراهم قرار صحيح.
مراحل تطور بحوث العمليات:
- سُمِّيَتْ بحوث العمليات؛ لأن أول تطبيقاتها كانت في التخصصات الحربية، رغم أن نشأتها الحقيقية كانت في فترة الحرب العالمية الثانية، عندما قامت الإدارة العسكرية الإنجيلزية البريطانية عام (1940) بدعوة مجموعة من الباحثين من جامعة (مانشستر)، وكانت هذه المجموعة برئاسة الأستاذ (Patrick Blackett)، ليقوموا بدراسة المشاكل التقنية والاستراتيجية المتعلقة بالدفاع البريطاني ليحددوا أفضل الموارد الحربية التي يمكن استخدامها في الحرب.
- بعد الاستخدام البريطاني لبحوث العمليات، قامت الولايات المتحدة الأمريكية والمقصود هنا السلطات العسكرية الأمريكية، بتكوين فريق مماثل لما قامت فيه المملكة المتحدة بغاية علاج المشاكل التي لها علاقة بنقل المعدات والذخائر الحربية، وهذه كانت عن طريق رئيس لجنة بحوث الدفاع (B.James) ورئيس لجنة الأسلحة والمعدات.
- بسبب النجاح الذي حققته بحوث العمليات في إدارة العمليات الحربية، تمّ نقل بحوث العمليات للإدارة المدنية خاصة في إدارة الاعمال والمشاريع الاقتصادية.
- عام (1948)، قامت بريطانيا بتأسيس نادي بحوث العمليات.
- عام (1950)، قامت الولايات المتحدة الأمريكية بإصدار أول مجلة علمية لها في مجال بحوث العمليات، تحت عنوان الإدارة العلمية بمساهمة العديد من روّادها، وذلك بتطبيق الطرق العلمية في الإنتاج.
رواد بحوث العمليات:
- (Gantt): قام باستخدام الرسومات البيانية؛ لتوضيح مختلف المشاريع؛ وتطورت أفكاره بظهور أسلوب Pret، عام (1919- 1966).
- (A.K.Erlang): هو مهندس دنماركي قام عام (1970)، بدراسة مشاكل الازدحام على خطوط الهاتف.
- (G.Dantzig): عالم أمريكي، قام عام (1949) بتطوير طريقة حل مشاكل التعظيم والتدنئة بأسلوب البرمجة الخطية، واستخدم طريقة (Simplex) حيث استخدمت لأول مرة في شركات البترول الأمريكية لتخطيط الإنتاج.
- (Vogel): قام بصياغة طريقة حل مسائل النقل.
- (A.Charnet) و(K.K.ooper): قاموا بتطوير طريقة التوزيع المعدل المستخدمة في مسائل النقل وفيما يتعلق بمسائل شبكات الأعمال.
- (Walker) و(J.Kelly): عالمان أمريكيان قامو عام (1957)، بتطوير نموذج المخزون لـ (Wilson).
- (Von Neumann) و(Oskar Morgenstern): ساهموا في مجال التنافس ظهرت نظرية الألعاب الاستراتيجية في مجال تضارب المصالح بين المتنافسين.
