المنظّمات الصغيرة لها ميزات تميزها عن العديد عن غيرها من المنظّمات بشكل عام. وهذه المميزات تفرضها طبيعة المنظّمات الصغيرة.
خصائص منظمات الأعمال الصغيرة
المركزية:
تتسم المنظّمات الصغيرة بالمركزية في تنفيذ أعمالها. وتبتعد عن استخدام أسلوب اللامركزية، حيث يقوم مالك المشروع الصغير بتنفيذ أعماله بنفسه، أو بمعاونة عدد من محدود من المساعدين بتأدية أنشطة مختلفة في المنظّمة.
ويكون الهيكل التنظيمي هُنا هيكل تنظيمي بسيط.
وتتمتع الإدارة هنا بالاسقلالية في عملية اتخاذ القرارات. وفي معظم الأحيان المالكين يقومون هم في عملية الإدارة للمشروع الصغير. والمنظّمات الصناعية تميل إلى المركزية العالية في عمليات التّخطيط بشكل عام وعمليات التّخطيط الاستراتيجي بشكل خاص. وتتركزعادةً في مستوى الإدارة العليا. ومن العوامل التي تفسر اتباع المنظّمات الصغيرة المركزية عند ممارستها لأنشطتها هو سريان الجمع بين الإدارة والملكية.
اللارسمية
الطابع الغير رسمي هو الطابع الغالب على أنشطة الأعمال الصغيرة؛ نظراً قلة عدد العمال، صُغر حجم المنظّمات، سيادة التّقارب المكاني، زيادة عملية التّفاعل. والأمر الذي يساعد المنظّمات الصغيرة على انتشار اللارسمية هو أنَّ المنظّمات الصغيرة هوالهيكل البسيط في التّنظيم، الإدارة والعّمال يعرفون بعضهم البعض وقد تجمعهم صلة القرابة.
ومن نتائج اللارسمية في المنظّمات الصغيرة هو التعاون بين الإدارة والعمّال، خلال تنفيذ الأنشطة المختلفة، فتسود بينهم الصدقات الحميمة، روح العائلة وقيمها المحتلفة. ويعتبر هذا العامل من المعايير المهمّة في الصين حيث تسود العلاقات الإنسانية مدعومة بالعائلة.
ملاحظة: الإحصاءات تشير إلى أن (69)% من المؤسسات الصغيرة يعمل بها أقرباء لأصحاب تلك المشاريع.
المحلية:
أغلب العمليات في المنظّمات الصغيرة تكون في منظقة جغرافية واحدة، عدا عمليات التّسويق. وتستطيع المنظّمات الصغيرة الانتشار جغرافياً في أقاليم ومحافظات وقُرى مختلفة داخل البلد الواحد. وهذا يساعد على استغلال الموارد واستغلال الإمكانيات المحلية المتاحة.
فهي لا تحتاج إلى توفّر شروط من حيث الموقع وقريبة من التجمعات السكانية. وهذا يجعلها تتميّز بالمرونة من حيث الإقامة، توزيعها على معظم المناطق عكس المنظّمات الكبيرة التي تحتاج بنية أساسية كبيرة، بالإضافة إلى صُغر المشروع، الذي يؤدي في الغالب أن يكون مركز إدارة المشروع في مركز المدينة.
منظمات تعتمد على التخصص الناجح
المنظّمات الصغيرة تعتمد على التخصص الناحج، في العمل الذي تقوم به مثل منتجين القهوة. وتعتمد على التّخصص في المستهلك، فهي عادةً تبحث عن سوق مستهدف معين تستطيع أن تتميز في خدمته، مثل منظّمات متحصصة في إنتاج أدوات التجميل للأصحاب البشرة السوداء في أمريكا. وهذا يعطيها ميزة تنافسية.
منظمات تابعة:
هذه الخاصية انتشرت حديثاً في المنظّمات الصغيرة بعد سيادة العولمة والمنظّمات العابرة للقارات. وتتميز هذه المنظّمات الصغيرة بأتها تساند المنظّمات الكبيرة، بالإضافة إلى قدرتها على التكيّف مع الظروف الطارئة، لذلك ارتبطت المنظّمات الصغيرة مع المنظمات العالمية، كوكلاء مبيعات في المنطقة وموزعين مقابل عمولة أو نسبة تعتمد على نوع الزبون.
وسائل إنتاج أصغر حجماً وأقل تكلفة
لا تستخدم المنظّمات الصغيرة تقنية معقدة، لأن عملية التطوير والتوسع والتجديد، تحتاج إلى أموال للقيام بأنشطة البحث والتطوير، كما تحتاج إلى خبرات للقيام بأنشطة البحث والتطوير. وهذه الأموال لا تتوافر في المنظّمات الصغيرة.
وانخفاض حجم الإنتاج في المنظّمات الصغيرة يعمل على التقليل من تكاليف التخزين، الاحتفاظ بالإنتاج لفترة طويلة. هذا يخلق مشكلة عدن الاستفادة من وفرات الإنتاج بالحجم الكبير للمنظّمات الصغيرة.
أشكال الملكية
ملكية المنظّمات الصغيرة هي ملكية فردية. وتتصف غالباً بضعف التمويل، حيث أنّ التمويل في المنظمات الصغيرة يعتمد على شحص واحد، أو عدّة أشحاص. وفي حالات نادرة يكون عدد الأشحاص المالكون للمنظّمة هو خمسة عشر شخصاً وأكثر. وسريان الملكية الفردية أو العائلية على المنظّمات الصغيرة، يجعل بإمكان الشحص الواحد امتلاك مشروع صغير يتناسب مع قدراته المالية وقدراته التّنظيمية وقدراته الإدارية.