إن إدارة الموارد البشرية لها أدوار كبيرة ومؤثرة في نجاح منظمات الأعمال، فقد تكون إدارة الموارد البشرية هي السبب الرئيس في نجاح المنظمة، فهي من تحلل الوظائف وهي من تقرر من يملأها وبالتالي فإدارة الموارد البشرية تلعب دور الشريك الاستراتيجي وتلعب دور في تحقيق الميزة التنافسية للمنظمة.
دور الموارد البشرية كشريك استراتيجي
يتم النظر إلى إدارة الموارد البشرية في المنظمات على أنها ميزة تنافسية هذا يؤدي إلى المزيد من الاهتمام بهذه الوظيفة ويتم اعتبارها شريك استراتيجي في مهمة صياغة الاستراتيجية وتنفيذ الاستراتيجية، وهذا يكون من خلال الاهتمام بتوفير الموظفين الذين لديهم الإمكانيات والقدرات على إنجاز أهداف المنظمة بجودة عالية وتكاليف قليلة، حيث تتم عملية ربط الموارد البشرية بالأهداف الاستراتيجية للمنظمة لنحثل على تنمية الثقافة التنظيمية ومشاركتهم وتمكينهم للوصول إلى تحسين أدائهم.
وهذا بالتالي يقوم على زيادة الفرص الإبداعية لديهم، ولذلك من المفروض على المنظمات الحديثة في ظل هذا الدور الجديد وهذه الرؤية المتطورة أن يكون لها استراتيجية واضحة لإدارة الموارد البشرية في المنظمة، حيث يتم تحديد الأهداف الأساسية للمنظمة في نواحي متعددة لإدارة الموارد البشرية والتي تتمثل في نواحي العمل والممارسات التنفيذية الروتينة والتي يمكن ذكرها بما يلي:
1- رفع الروح المعنوية للموظفين في المنظمة: ويتم رفع الروح المعنوية للموظفين من خلال التخلص من جميع العوامل التي تحبط جهود الموظفين، ويكون هذا عن طريق إتباع مجموعة من الإجراءات التي تحقق العدالة من أهمها ما يأتي:
- البعد عن الواسطة والمحسوبية.
- تطبيق الأنظمة والقوانين التي تحقق العدالة والتعليمات على كل العاملين بدون استثناءات.
- توفير أنظمة واضحة وشفافة للأجور والرواتب.
- منح الامتيازات العادلة لكل الأفراد العاملين.
- اتباع نظام ترقية واضح وكذلك نظام نقل الموظفين بين الوحدات المتنوعة.
وغيرها مـن الإجراءات التي لها دور كبير في المساهمة والمساعدة لرفع الروح المنعنوية للموظفين في المنظمة.
2- اعتماد نظام واضح ومعروف للكل في عملية الاستقطاب، ويتم ذلك عن طريق إحدى الأساليب التالية:
- الإعلان التقليدي.
- شبكة الانترنت.
- المشاركة في مهرجانات التوظيف.
- الإعلان الداخلي لموظفي المنظمة.
3- اتباع نظام واضح ومستقر في عملية الاختيار والتعيين: ويتم كل هذا من خلال اتباع سياسة قائمة على ما يأتي:
- من الضروري أن يتم اتباع سياسة واضحة وشاملة وشفافة في عملية الإعلان عن الوظائف.
- القيام بتعيين اللجان التي تكون متخصصة وعادلة لتنفيذ المقابلات والاختبارات.
- اتباع طريقة واضحة لإعلان عن المرشحين للوظائف مبنية على الشفافية والعدالة.
4- الاهتمام بأنظمة المزايا التي يتم منحها للموظفين: تقوم إدارة المنظمة بتطبيق عدد من المزايا بهدف تعزيز الدور الكبير في تعويض الموظفين عن جهودهم، وبالتالي رفع مستوى الرضا الوظيفي لديهم ورفع مستوى الولاء للمنظمة ودورها أيضاً في تخفيض معدل الدوران في العمل ورفع رغبة الموظفين في التمسّك بالمنظمة، ومن أهم هذه المزايا التي يمكن الاهتمام بها:
- الخدمات الصحية المتميزة.
- الإجازات براتب كامل.
- التأمين الصحي والضمان الاجتماعي للموظفين.
- توفير خدمات النقل التي تسهل على الموظفين القدوم والمغادرة من وإلى المنظمة.
- تعويض نهاية الخدمة.
- توفير خدمات السكن.
- توفير الخدمات التعليمية.
- الخدمات الترويحية والانتفاع من العضوية في النوادي الاجتماعية.
وغيرها العديد من المزايا التي تمنح لكل الموظفين في المنظمة والمزايا التي يتم منحها للكفاءات والخبرات المتميزة في المنظمة بشكل خاص.
5- اعتماد نظام الأجور والرواتب والمكافات الواضح القائم على القيمة الفعلية لكل وظيفة في المنظمة، ومن المفروض أن يتم التمييز لنظام الأجور والرواتب المنظمة بما يلي:
- العدالة.
- الوضوح.
- الشفافية.
- الاستقرار والثبات.
6- اعتماد سياسات واضحة للحوافز تكون قائمة على العدالة والشفافية الإدارية في تقديم هذه الحوافز للمستحقين الملائمين من العاملين.
7- وجود نظام واضح للعقاب في المنظمة ولا يتم استثناء أي فرد في جميع الفئات والمستويات الوظيفية.
8- الاعتماد على العدالة في التعامل مع كل العاملين عند عملية تقييم الأداء ويتم تطبيق مبدأ العدالة في هذا المجال من خلال اتباع ما يأتي:
- الابتعاد عن التحيّز والمحسوبية في عملية التقييم.
- الاعتماد على معايير واضحة لعملية التقييم والتي يتم تطبيقها على كل الموظفين دون أي استثناء.
9- اعتماد برامج التطوير والتدريب لكل المستويات الإدارية وبما يتضمن رفع المهارات لدى الموظفين لمقابلة مسؤوليات وواجبات عملهم بالمنظمة، حيث تكون استراتيجية التدريب التي يتم تطبيقها نابعة من الاستراتيجية الوظيفية لإدارة الموارد البشرية وتحقق غاياتها.