أي شخص يحاول الابتعاد عن ارتكاب أي خطأ عندما يؤدي أي نشاط؛ حتى يحاول أن يكون إنتاجه بأقل الأخطاء وأقل العيوب. وهذا نفسه ينطبق على منظّمات الأعمال. وسيجما 6 هو أحد الأساليب التي تستخدم لمراقبة العمليات ومعرفةالأخطاء والعيوب.
مفهوم سيجما 6:
سيجما هو الحرف الثامن عشر من حروف اللغة الأبجدية، حيث ترمز إلى الرمز الإحصائي للانحراف المعياري (6)؛ وهو مقطع إحصائي يعمل على قياس مدى الانحراف في العملية والهدف المقصود. وتعتبر مبادرة للجودة ومبدأ عملها يقوم على المراقبة الإحصائية للعمليات المختلفة، سواء كانت إدارية أو مالية أو زمنية. وتُعتبر عملية منظمة هدفها التركيز على العميل. والفكرة الاساسية فيها أنّه إذا كان للمنظّمة القدرة على قياس عدد العيوب الموجودة في العملية، فإنَّ لديها القدرة على تحديد كيفية إزالة هذه العيوب، كذلك الاقتراب من أهم نقطة في إدارة الجودة الشاملة وهي اللاعيوب.
نشأة سيجما 6:
هو مفهوم لم يظهر فجأة بل كان منذ قبل 100 عام تقريباً، مُنذ أن بدأ تطوّر علم الإدارة في الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية. وبعد ظهور علم الإدارة في اليابان تمثَّلت في علم إدارة الجودة الشاملة التي ظهرت في السبعينات؛ وهذا ساعد في ظهور الأدوات الإحصائية، بالإضافة إلى استمرار تحسين وتطوير الأداء من الناحية الإدارية والفنية.
وساعدت هذه الأدوات الإحصائية في:
- تحديد أبعاد المشكلة التي تتم عليها الدراسة.
- العوامل التي تؤثر بالمشكلة.
- تساعد في تحديد أفضل الأساليب لإزالة مسببات المشكلة.
- التخلّص من المشكلة نفسها.
هل أسلوب سيجما 6 أسلوب جديد؟
أفكار وأسلوب سيجما ليست جديدة، إنما الجديد فيها هو قدرتها على تجميع كل الأفكار داخل العملية الإدارية المتماسكة بشكل سليم ومنطقي، فهو نظام مرن يعمل على تحسين القيادة ومستويات المنظّمة؛ لأنّه يعتمد على استخدام معادلات رياضية تحدد مدى نجاح منظّمات الأعمال، في إنجاز عمل معين من خلال وقت زمني معين.
أهداف سيجما 6:
- استخدام البيانات لمعرفة العيوب من خلال الإجراءات.
- العمل داخل 6 انحرافات المعيارية للأداء المتوسط بصورة مطلقة.
- تشغيل المقاييس التي تخصّ العملاء عند إرساء الهدف بالنسبة للأداء المثالي.
- تقليل احتمالية حدوث عيب، حيث يجعل من الصعب أن تصادف عيب واحد عندما تستخدم نظام سيجما 6.
