علاقة الكفاءات بتكنولوجيا المعلومات وعلاقتها بالأداء

اقرأ في هذا المقال


إن نتائج العولمة والاقتصاد الجديد له أثر في المجال التنافسي داخل الأسواق، مما يؤثر بطريقة مباشرة على المنظمات وخصوصًا العناصر البشرية؛ لأنهم المؤثر والمتأثر في الوقت نفسه بهذه العناصر، هذا ينتج عنه علاقات بين الكفاءات بشرية.

علاقة الكفاءات البشرية بتكنولوجيا المعلومات

بسبب ظهور تكنولوجيا المعلومات، وتأثيرها على البيئة الاقتصادية، باتت المنظمات يطلب منها أكثر من أي وقت بالتماشي مع هذا التطور، ويكون من خلال تطوير الكفاءات البشرية بهدف التجاوب بأسلوب أفضل لهذه التحديات والتي نذكر منها:

  • في المجال الذي يتصف بتضخم المعلومات الذي لم يكن كذلك من قبل والذي ساعد الانترنت على ظهوره، والذي ولدّ ضغوط على المنظمات في طريقة فرز المعلومات وعلاجها للاستفادة منها، فبات ملزم على المسيرين أن يمتلكوا مستوى عالي من الكفاءات في تحليل ومعالجة المعطيات لاتخاذ القرار الملائم والصحيح.
  • تميز الوسط التنافسي بالشدة في ظل عصر المعلومات والذي يحتاج عناصر بشرية يتميزون بكفاءات ذات مستوى عالِ للتكيف مع هذا الوسط التنافسي.
  • التوجّه إلى العمل عن بعد في بعض الحالات، والذي يتطلب من الموارد العناصر البشرية في المنظمة امتلاكهم كفاءات مهمة لتطبيق هذه الأعمال.

تأثيرات تكنولوجيا المعلومات على كفاءة الموارد البشرية

  • استحداث مناصب خاصة، والقيام بتأهيل وتدريب الموارد البشرية المطلوب منهم فرز وتحليل الكمية الكبيرة من المعلومات المتواجدة.
  • استخدام الأساليب الجديدة في التكوين لتطوير الكفاءات من بين هذه الأساليب التوجّه للجامعات والمراكز التدريبية الافتراضية من خلال الانترنت.
  • ظهور أساليب جديدة للتعامل مع الزبائن مع الانتشار الكبير لاستعمال الانترنت، الموضوع الذي يفرض على المنظمات تكوين عمالها لإكسابهم كفاءات جديدة حتى تتمكن هذه المنظمات من تصريف المنتجات والخدمات بشكل فعال وسريع مع اختصار طرق التوزيع.

بالمقابل إن التكنولوجيا الحديثة تتطلب كفاءات خاصة أساسية تعتبر محصلة ما نحتاج له في عصر المعرفة التي باتت تحيط بالمنظمات مثل التحكم بالتكنولوجيا الجديدة، وتعلم الاعتماد على النفس وضرورة العمل الجماعي، ومن هذه الكفاءات وتعريفها ما يأتي:

  • الحس النقدي والبناء: حل المشكلات، البحث والتحليل، إدارة المشاريع، جودة الإدارة.
  • الابتكار: وهو إيجاد الحلول الجديدة للمشاكل وطرق حديثة للاتصال.
  • التعاون والمشاركة: وتتمثل بالعمل الجماعي الحديث، والإجماع وغيرها الكثير.
  • فهم التدخلات الثقافية: وهي القدرة على تخطي حاجز الاختلاف الثقافي والاختلاف المعرفي والاختلاف الأخلاقي بمعنى إدارة التنوع البشري.
  • الاتصال: وهي الامكانية على اختيار الأسلوب الملائم لتوصيل الرسالة بشكل فعال وكفوء.
  • استخدام الكومبيوتر: وهو الاستخدام الفعال للأدوات الإلكترونية الخاصة بالمعرفة والتحكم فيها.
  • المستقبل الوظيفي واكتساب الاعتماد على الذات: وهو الاستمرار في التعلم والتدريب من أجل ملاحقة التطورات والقيام بتنمية الذات.

نستنتج من ما سبق أنه يوجد تأثير متبادل بين الكفاءات وتكنولوجيا المعلومات، حيث تطوير الكفاءات يزيد من قوة الابداع والابتكار، وبالتالي انتشار استخدام تكنولوجيا المعلومات، وهذا فرض على المتعاملين معها التكيف مع هذه التكنولوجيا ومحاولة اكتسابها واستعمالها من أجل التميز.

علاقة كفاءات الموارد البشرية بالأداء

قبل الدخول في العلاقة التي تربط الأداء بالكفاءة، يجب أن يكون لدينا علم أن الأداء هو من يقوم بالدمج بين الفاعلية وبين الفعالية، المستوى الأول يتعلق بالفاعلية وهي مستوى تحقيق الأهداف مهما كانت الطرق المستخدمة، والثانية تتعلق بالفاعلية وهي التي تمثل العلاقة بين النتائج المحصلة والأدوات المستخدمة لتحقيقها.

فهي تتعلق بصورة مباشرة بتقليل التكلفة ويستمد الأداء الكلي للمنظمة مصادره من معينين هما، الأول داخلي وهو الأداء للموارد البشرية والتقني والمالي، والثاني هو حالة المنظمة في السوق الذي يوفّر لها بتحقيق إيرادات، وبما أن الكفاءات تسهم في تحقيق غايات المنظمة فإنها ترتبط بطريقة مباشرة بالأداء فيوجد نقاط مشتركة ويوجد نقاط اختلاف بين المفهومين.

  • النقاط المشتركة بين المفهومين:

1. وجود أداء مرتفع يتطلب تواجد كفاءات جديدة.

2. الأداء هو نتيجة تطبيق الكفاءات.

3. كفاءة الموارد البشرية هي قدرته على إنتاج اللغة وأداؤه والاستخدام الفعّال لهذه اللغة في الأوضاع المتنوعة.

  • نقاط الاختلاف بين المفهومين:

1. مستوى الأداء لا يمكن يدل على مستوى الكفاءة بشكل دائم، توجد عوامل أخرى غير الكفاءة.

2. لا تتناسب كفاءات الموارد البشرية طرديًا مع الأداء قد يكون في المنظمة كفاءات جديدة في العناصر البشرية الجديدة ويوجد توزيع سيء في المهام بين الوظائف والموارد البشرية.

3. تغيب عنصر التحفيز للموارد البشرية.

4. عدم تكامل وتعاضد كفاءات العناصر البشرية بعضها ببعض.

وفي النهاية نستنتج أن الأداء هو الدمج بين الفعالية والفاعلية التي ترتبط بإدارة الموارد البشرية الجيدة للأدوات والإمكانات التي تتعلق بالإنتاج، وكفاءات الموارد البشرية ما هي إلا حافز ومساعد لهذه العملية.


شارك المقالة: