ما هي القيادة الإدارية المعاصرة في إدارة الأعمال الدولية؟

اقرأ في هذا المقال


من الوظائف الإدارية الحديثة في إدارة منظّمات الأعمال الدولية، وظيفة التنظيم الإداري المعاصر ووظيفة  التخطيط الإداري المعاصر ووظيفة التوجيه القيادي المعاصر والرقابة الإدارية الحديثة.

مفهوم القيادة الإدارية:

تنوَّعت آراء الباحثون حول مفهوم القيادة الإدارية فمنهم من يعرفها كما يلي:

  • أنها مجموعة من السلوكيات والتصرفات التي تصدر من قبل الرئيس أو المدير؛ بهدف التأثير على المرؤوسين والحصول على تعاونهم لتحقيق أهداف معينة.
  • القيادة الإدارية هي فن التأثير من جانب القيادة وطريقة للتفاعل الخلاق مع الجماعة في تأثیر متبادل بين القيادة والجماعة.
  • منهم من يُعرفها على أنها القدرة على توجيه مجموعة من الأفراد؛ لكي يقوموا بعمل مشترك يتميز بالتناسق والانسجام بهدف تحقيق غاية معينة أو مجموعة من الغايات المعينة.
  • أنها قوة التأثير على الآخرين لتنفيذ قرارات الأفراد الآخرين.

تأثير القيادة الإدارية:

ممّا لا شك فيه أن القيادة لها دور فعّال في التأثير على سلوك العاملين أو المرؤوسين، وهذا التأثير قد يكون إيجابي أو سلبي، فالتأثير الإيجابي يدفع العاملين أو المرؤوسين لروح التعاون والإخاء والرغبة في العمل؛ لكي يتم تحقيق أهداف المنظمة وأهدافهم الذاتية، أما التأثير السلبي فيدفع فيهم الرغبة في عدم التعاون والعمل في العديد من الحالات يزيد من شعورهم بالإحباط.

أساليب وسياسات القيادة الإدارية:

  1. سياسة الترغيب والترهيب: تُعرف سياسة الترغيب بأنها سلطة ليتم إعطاء الحافز المادي والحافز المعنوي، في حين أن سياسة الترهيب تُعرف بسلطة وأساليب الضغط والإكرام، وتتمثل سياسة الترغيب بإعطاء حوافز مادية ومعنوية، مثل: المكافأة أو زيادة الرواتب أو العلاوات أو إعطاء إجازات أو شهادات التقدير.
    ويجب التنبية بأن الحوافز المادية والحوافز المعنوية قد لا تفيد عندما لا يكون هناك حاجات أساسية وأمنية قد تم إشباعها، أو قد يكون هناك جماعات غير رسمية لها سلطة على المرؤوسين، أمّا سياسة الترهيب فتتمثل ابتداء بعدم احترام شعور المرؤوسين وإيقاف مرتباتهم أو ترقياتهم وتنتهي بالطرد أو السجن.
    ويتم الرجوع إلى هذه السياسة عندما لا تنجح كل المصادر الأخرى للتأثير على المرؤوسين؛ لكي يتم تحقيق أهداف المنظمة. ويجب القول بأن هذه السياسية دائما ما تُحدث ردود فعل عكسية وتواجد عصيان وتمرّد من قِبل مجموعة من المرؤوسين، وبالإضافة إلى ما سبق فإن هذه السياسة تساعد على نمو الجماعات غیر الرسمية داخل التنظيم والتي بدورها تلعب دوراً كبيراً في سلوك المرؤوسين.
  2. السلطة الرسمية: مثل السلطة الرسمية في السلطة الممنوحة لدى القيادة والتي تُمكّنها من أداء وظائفها، وتعتمد هذه السلطة على مدى تقبل المرؤوسين لها، فكلّما تقبل المرؤوسين هذه السلطة كلما كان أسهل على القيادة تحقيق أهداف التنظيم، وكلّما قلَّ تَقبُل المرؤوسين لها كلّما واجهت القيادة صعوبات في تحقيق أهدافها وأهداف التنظيم.
  3. خبرات وكفاءات القيادة: تلعب الخبرة والكفاءة دوركبير على المرؤوسين، حيث تزيد من ثقة المرؤوسين في القيادة بالقدرة على تسيير كل أعمال التنظيم وحلّ كل المشاكل.
  4. الإحترام والتقدير: يُشكّل الاحترام والتقدير في تعاون المرؤوسين والتفاهم حول القيادة وانصياعهم لقراراتها، وبذل أقصى جهودهم من أجل تحقيق أهداف القيادة والتنظيم.

نماذج القيادة الإدارية:

1.القيادة الأوتوقراطية الاستبدادية المتسلطة:

ما هي القيادة الأتوقراطية ومميزاتها وصفاتها؟

  1. تركز على السلطة الإدارية.
  2. يكون اتخاذ القرار في يَد المدير.
  3. لا يسمح للعاملين في مناقشة سير العمل و إبداء آرائهم.
  4. المدير يرسم كل شيء ويحدد كل شيء.
  5. يطلب التنفيد من العاملين بشكل رسمي.
  6. تتسم العلاقة بين الرئيس والمرؤوسين بالنفاق وعدم الصدق.
  7. تسم القيادة الأتوقراطية بصعوبة الاتصال بين الإدارة العليا والإدارت الأخرى.
  8. لا تسمح القيادة الأوتوقراطية ولا تشجع على الابتكار والإبداع في صفوف العاملين، وإنما يؤدي إلى ردود فعل غير حميدة وانقسامات داخل التنظيم؛ ممّا يعرقل القيادة في تحقيق أهدافها وأهداف التنظيم.

2. القيادة الأرستقراطية:

القيادة الأرستقراطية تتميز القيادة الأرستقراطية بميزتين أساسيتين هما:

  1. أخذ أراء ووجهات النظر من المرؤوسين، حيث لا تجد القيادة نفسها ملزمة بالأخذ بهذه الآراء ووجهات النظر دائما وإنما تسمع فقط لها.
  2. أنها تعتمد على الثقة بالمرؤوسين ولكنها ثقة تماثل ثقة العبيد بخادمه؛ حيث يشعر أعضاء التنظيم بعدم الحرية الكاملة ويشعرون أيضأ بالتحفظ اثناء آرائهم ومناقشة الموضوعات مع قائدهم.

3. القيادة الديموقراطية:

تتميز القيادة الديموقراطية بأنها:

  • اشتراك للعاملين في اتخاذ القرارات.
  • اشتراك العاملين في عملية التخطيط والتنظيم وتكتفي القيادة بتحديد الأهداف وترك التفاصيل للعاملين.
  • تعتمد القيادة الديموقراطية في تحقيق أهدافها على سياسة التأثير وليس على سياسة الترهيب والتهديد.
  • تغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية.
  • إعطاء المرؤوسين شعور بالأهمية.
  • طلب الشورى ثم اتخاذ القرار.

الفرق بين الديمقراطية والشورى:

  • الديمقراطية: تعني الحكم للأغلبية أي أن الأغلبية يحق لها أن تسن أو تضع أي قوانين، بغض النظر عن مصدر هذا القانون والمهم أن الأغلبية توافق عليها.
  • الشورى: يقصد بها إعطاء الرأي ولكن أن تكون هذه الآراء منبثقة من العقيدة الإسلامية، وليست حسب آراء مخالفة للأوضاع العلمية والمصالح الكبرى.



شارك المقالة: