استراتيجيات إدارة المعرفة:
استراتيجيات إدارة المعرفة تقسم طبقًا لطبيعة عمل المنظمة والمدخل الذي تقوم بتبنيه، وتقسم الاستراتيجيات إلى:
أولاً: الاستراتيجية الترميزية:
ويكون المرافق لها الاستراتيجية الشخصية، ومن خلال هذا التصنيف تقوم منظمات الأعمال على استخدم استراتيجيتين متنوعتين هما:
- الاستراتيجية الترميزية: والتي تتمركز حول الحاسوب، ويكون من خلالها ترميز المعرفة وخزنها في قواعد يكون من السهل الحصول عليها.
- الاستراتيجية الشخصية: ترتبط هذه الاستراتيجية بالفرد الذي يهتم بالتطوير وتجري المشاركة فيها عن طريق الاتصال المباشر بين الأفراد، وهي لا تقوم بإلغاء دور الحاسوب، لكنها تعتبر أدوات مساعدة للأفراد في توصيل المعرفة وليس في خزنها.
وتركّز على النقاش بين الأفراد وليس على المحاور المعرفية الموجودة في القواعد، والميل إلى أي من الاستراتيجيتين لا يأتي على شكل صدف، إنّما يكون قائم على الطريقة التي تقوم بخدمة المنظمة بها زبائنها، والأفراد الذين تستخدمهم والنموذج الاقتصادي الذي تتبعه.
والمنظمات عادة لا تستعمل إحدى الاستراتيجيتين ولا تهتم بالأخرى، فأكثرية المنظمات الناجحة في إدارة المعرفة استعملت الاستراتيجيتين في وقت واحد، ولكن بدرجات مختلفة فتستخدم استراتيجية واحدة تسيطر والأخرى تعتبر داعمة، والاستراتيجية الشخصية تناسب المنظمات التي تقوم على إنتاج منتجات ذات معدل تغيير عالي، أما الترميزية فتناسب المنظمات التي تقوم على تصنيع المنتج بناءً على الطلب.
ثانيًا: استراتيجيات جانب العرض مقابل استراتيجيات جانب الطلب:
يتم التمييز بين النوعين من استراتيجيات جانب العرض مقابل استراتيجيات جانب الطلب الإدارة المعرفة وهما:
- استراتيجيات جانب العرض: التي تميل إلى الاهتمام فقط على توزيع المعرفة ونشر المعرفة الحالية للمنظمة، وبناءً على ذلك تهتم بآليات المشاركة في المعرفة ونشرها.
- استراتيجيات جانب الطلب: التي تهتم على تحقيق رغبات المنظمة إلى معرفة جديدة. وهذه الاستراتيجية تكون متجه نحو التعلم والإبداع، أي الاهتمام بآليات تولید المعرفة.
وعلى الرغم ممّا قد تشير له الاستراتيجيتين السابقتين أن الأولى تناسب المنظمات الاستشارية، التي تعمل على تسويق الحلول القائمة على المعرفة، والثانية تناسب المنظمات الصناعية التي تقوم على إنتاج السلع، إلا أن الفصل الكامل بينهما في عالم الأعمال مستحيل، لذا فإنه من الأفضل الدمج بينهما، ولكن بدرجات متفاوتة تبعًا لطبيعة التركيز والتوجه الاستراتيجي للمنظمة، بما في ذلك لمنظمات الأعمال التي تعمل كبيوت للخبرة، فإنها تتطلب الاستراتيجيتين معًا.