ما هي المشاكل التي يمكن أن تنشأ من تحليل التدفق النقدي؟

اقرأ في هذا المقال


يُعدّ تحليل التدفق النقدي أداة مهمة للحفاظ على صحة الشركة واستمراريتها، وكذلك يُعدّ تحليل التدفقات النقدية أكثر أهمية بالنسبة للشركات الصغيرة التي لا تتمتع بإمكانية الوصول إلى مجموعة واسعة من التمويل قصير الأجل الذي تتمتع به الشركات العامة الكبرى، حيثُ أنّ المشكلة الأساسية التي يمنعها تحليل التدفق النقدي هي فشل عمل تجاري مربح بسبب عدم قُدرته على سداد التزاماته بسبب نفاد النقد.

المشاكل التي يمكن أن تنشأ من تحليل التدفق النقدي:

عدم توافق الوقت في دفع النقد واستلامه:

إنّ أكبر مشكلة تنشأ من تحليل التدفق النقدي للشركات المربحة هي عدم التوافق بين الوقت الذي تدفع فيه هذه الشركات نقداً ومتى تأخذها، حيثُ تنمو الذمم المدينة، لكن النقد لا ينمو، ومن المُمكِن أن يتسبب هذا التوقيت المعاكس للتدفقات النقدية في تقصير الشركة في الوفاء بالتزاماتها المالية وفشلها، على الرغم من نموها وتحقيق أرباحها، وعندما تتجاوز التدفقات النقدية التشغيلية باستمرار التدفقات النقدية الداخلة للشركة، فإنّ النتيجة الصافية هي التدفق النقدي التشغيلي السلبي.

ومثال على ذلك، تدخل شركة مُعيّنة في عقود لتقديم الخدمات، وتستغرق (30) يوماً لتقديم الخدمات، وتقوم بإرسال الفواتير المستحقة في (30) يوماً أُخرى، وتُنفق نفس الشركة الأموال على الإيجار والتسويق والموظفين والتكاليف الأُخرى لتقديم هذه الخدمات وتقوم بذلك قبل (30) إلى (60) يوماً من تلقي أيّ مدفوعات، حيثُ يخرج النقد خلال هذه الفترة الزمنية ولكنه لا يأتي إلا بعد ذلك بكثير.

التقادم المفرط على حسابات القبض:

هناك مشكلة أُخرى تنشأ من تحليل التدفق النقدي، وهي التقادم المفرط على حسابات القبض، حيثُ يقوم العميل بدفع الفاتورة وذلك بتحويل الحسابات المستحقة القبض إلى نقد في الميزانية العمومية وبيان التدفق النقدي، إذا كانت الشركة لا تركز على تحويل الحسابات المستحقة القبض بسرعة إلى نقد وتسمح للعملاء بأخذ وقتهم للدفع، على سبيل المثال من (60) إلى (90) يوماً، فستواجه الشركة تدفق نقدي تشغيلي سلبي.

وجود الكثير من الديون:

يُحدِّد تحليل التدفق النقدي أيضاً متى تتحمل الشركة عبء دين كبير جداً، يعمل على إجهاد النقد الإجمالي، حيثُ تظهر مدفوعات الفائدة في بيان الدخل، ويظهر الانخفاض في مستوى الدين في الميزانية العمومية، ومع ذلك فإنّ المدفوعات الرئيسية تظهر فقط بوضوح في بيان التدفق النقدي.

حيثُ أنّ بيان التدفق النقدي هو المحرك لتحليل التدفق النقدي، لذلك إذا لم نقُم بإنشاء ومراجعة بيان التدفق النقدي بانتظام، فقد لا نُدرِك مقدار الدين الذي يستنزف النقد، بالإضافة إلى ذلك قد يحين موعد سداد دفعة واحدة أو سداد مبلغ كبير، ويُمكِن لتحليل التدفق النقدي اكتشاف هذا مقدماً.

المصدر: كتاب النموذج الرباعي للتدفقات النقدیة، روبرت كیوساكي، 2000.كتاب التدفقات النقدیة وقیمة السهم (اثر ادارة التدفقات النقدیة علي القیمة السوقیة)، الدكتور عادل مبروك محمد،2006.كتاب دلیل التعامل في سوق الأسهم، مایكل سنسر، 2005.كتاب تداول الأسهم في السوق المالیة: دراسة تأصیلیة مقارنة، عبداالله بن سلیمان الجریش، 2018.كتاب تداول الأسهم والقیود القانونیة الواردة علیه: دراسة مقارنة، خالد عبد العزیز بغدادي، 2012.كتاب بیع الأسهم، وهبة الزحیلي، 2016.


شارك المقالة: