إعداد الخطة الاستراتيجية تتطلَّب جهود وخبرات ومعرفة بظروف المنظّمة، كذلك المستقبل الذي تسعى إليه والبيئة الخارجية المحيطة بها. وفي إعداد الخطة الاستراتيجية يكون هناك مسؤوليات محدده للأشخاص على مختلف مناصبهم.
أشكال المسؤولية في إعداد الخطة الاستراتيجية:
- المسؤولية الجماعية: إعداد الاستراتيجية مسؤولية جماعية وليست مسؤولية فرد بعينه ولا مسؤولية مجموعة صغيرة من داخل المنظّمة، إنما مسؤوليتها تقع تحت عاتق فريق عمل كبير أعضاءه مِن مدراء واستشاريين وخبراء من المنظّمة وخارجها، كذلك عدد من الموظفين من داخل المنظّمة.
- مسؤولية مجلس الإدارة: يقع على مجلس الإدارة متاعب المهمة الاستراتيجية في مرحلة تأسيس والتنفيذ، التي تتمثل بمتابعة أعمال الفريق الموكل إليه، عند تأسيس الاستراتيجية والنظر في المشاكل التي تنشأ التي يقوم الفريق بعرضها عليهم. وهو الذي يقوم بصياغة لرؤية ورسالة المنظّمة وقيمها، أيضاً هو الذي يشارك في عملية وضع الإطار العام للهدف الاستراتيجي، كذلك هو الذي يقوم وضع الخيارات الاستراتيجية التي تم طرحها.
- مسؤولية المدير العام:المدير العام هو الشخص الذي تقع عليه المسؤولية المباشرة في إدارة المنظّمة وينوب عن مجلس الإدارة. ويقوم المساعدين الخاصين به بمشاركته بهذه المهام، فيبرز دورهم في العمل لوضع الاستراتيجية؛ لأنهم يمتلكون معرفة واسعة عن مبدأ عمل المنظّمة وكيفية أنشطتها والفعاليات فيها.
وبإمكانهم وضع الأهداف المستقبلية التي تنسجم مع قدرات المنظّمة؛ بحيث تكون الأهداف متوازنة. ويلعب الدور الاستراتيجي؛ لأنه هو واجهة المنظّمة وممثلها امام الرأي العام، فهو حلقة الوصل بين الفريق المُكلَّف بوضع الاستراتجية، بين المستويات الأدنى في المسؤولية والجمهور من جهة ومجلس الإدارة من جهة أخرى. وهو الذي يتحدث دائماً عن تطوّر العمل والتطلعات والطموحات التي تسعى المنظّمة إلى الوصول إليها، كذلك هو الشخص الذي تقع عليه مسؤولية حل كل المشاكل التي تتعلق فيها. - مدراء الوحدات الإدارية: وتشمل وظيفتهم في إعداد الاستراتيجية، كذلك تقديم الدراسات التي تقوم بالمساندة والمعلومات والبيانات والتحليلات والمقترحات والردّ على كل الاستفسارات، التي تأتي من مجلس الإدارة والمدير العام، بالإضافة إلى العمل على إعداد الاستراتجيات الوظيفية، التي لها علاقة بالنشاط الذي يقومون به والرقابة على تنفيذ الاستراتجيات.
- الأخصائيون والفنيون: الأخصائيون والفنيون يقومون بإعداد الاستراتيجية، عن طريق تقديم الدعم للمدير في إعداد الجوانب الاستراتيجية المتعلقة بأنشطتهم، كذلك تقديم الدراسات والأبحاث في تفاصيل العملية التي تقتضيها مهمة تكوين الاستراتيجية.
