الفرد في حال الطبيعة لا يستطيع أن ينعزل عن البقية، فلا بُدَّ من أن يتعامل مع الآخرين ويتأثر بهم ويتأثرون به ويعيش معهم ضمن مجتمع. ويوجد تصرفات سلوكية تسود المجمتع بصفة عامة والإدارات الحكومية ومنظّمات الأعمال بصفة خاصة مثل ظاهرة إطلاق الشائعات.
مفهوم الشائعات:
- هي عبارة عن أقوال وأخبار وقصص يقوم الافراد في مجتمع معين بترديدها، دون أن يكون هناك إثبات لصحتها ومن دون التحقق، فقد تكون هذه الروايات أو الأخبار صحيحة لكن في أغلب الأحيان تكون بعيدة عن الحقيقة. وقد تكون صحيحة في جزء منها ومبالغ في باقي أجزائها. ويكون الهدف منها التاثير بالرأي العام والتأثير في القيادة الإدارية التي ترأس الشخص محل الإشاعة؛ لكي يقوم بتصرف غير صحيح أو أن يبتعد عن اتجاه محدد.
- تظهر الشائعة من خبر وهمي في ذهن مروج الشائعة ويكون هذا الخبر لا أساس له من الصحة في الواقع.
- هي نتيجة لصياغة تلفيق خبر يحتوي جزء من الحقيقة ومبالغة في عملية نقل خبر فيه شيء من الصحة.
مراحل الشائعة:
- المرحلة الأولى: وهي إدارك شخص معين أو عدّة أشخاص لحدث معين في المنظّمة، مثل نقص سلعة محددة من السوق أو صدور قرار نقل أحد الموظفين من مكان إلى آخر ددون إعطاء الأسباب. ويرجع اهتمام الشخص بالحادث إلى المغزى الاجتماعي له أو صداه في نفوسهم.
- المرحلة الثانية: وهي عملية التنقيح للخبر سواء بالإضافة أو الحذف؛ حتى تتمشى العناصر المكونة للشائعة مع بعضها البعض من جهة ومع ثقافة مجتمع المنظّمة وظروفه من ناحية أخرى.
- المرحلة الثالثة: وهي إطلاق الشائعة بين جماهير المنظّمة بعد أن تمَّ التنقيح لها وجعلها سهلة الاستيعاب، فهي تنظلق بين جماهير المجتمع.
لماذا تنتشر الشائعة؟
- انتشار الشائعات في مجتمع المنظّمة دليل على عدم توافر المعلومات وعدم كفايتها بالمسألة محل الشائعة.
- بسبب عدم توافر وسائل الاتصال اللازمة بين مختلف المستويات في المجتمع بين القادة والتابعين.
- أيضًا بسبب ضعف الجانب الخلقي وضعف التربية والتنشئة لمصدر الإشاعة.
- الموظفين في المنظّمة يتكلمون عن المدراء الزملاء؛ لأنه لم يتاح لهم الفرصة في ان يتحدثو مع مدرائهم بالوضوح والصراحة المطلوبة في مشاكلهم.
- بسبب ضعف الرقابة والمتابعة للمصالح.