مفهوم وأهمية تنمية الموارد البشرية وعناصرها

اقرأ في هذا المقال


لا يعتبر تخطيط الموارد البشرية غاية في ذاته، ولكنه يعتبر طريقة إلى غاية أعظم هو الاستخدام الأمثل لهذه الموارد البشرية، إن هدف الإدارة المسؤولة عن أداء الأعمال المحددة معينة هو معرفة قوة منتجة ومستقرة وفعالة.

مفهوم تنمية الموارد البشرية وأهميتها

يجب أن تكون إدارة الموارد البشرية إدارة  تقوم على تنمية الموارد البشرية ويقصد بالتنمية أن تكون منتجة ومستقرة وفعالة، وفيما يلي تحديد مفهوم كل منهما:

  • منتجة: أي أنها تقوم بتحقيق الإنتاج وهو الإنجاز اللازم بالكمية وفي الوقت وبالمعايير السليمة المحددة.
  • مستقرة: بمعنى أن معدل دوران العمل يكون أدنى ما يمكن، أي تكون عدد الداخلين في الخدمة والخارجين منها إلى العدد الإجمالي لقوة العمل خلال مدة زمنية محددة أدنى مـا يمكـن، وكلّما ارتفع دوران العمل كانت إنتاجية العمل وفعاليته أقل.
  • فعّالة: بمعنى أن الأفراد لا يحققون اللازم أن ينفذوه فقط، لكنهم يحققون المطلوب منهم بأفضل الأساليب وأقل التكاليف وأقصر وقت.

لكي تتحقق هذه السمات، يجتاج أن تخطط لعملية كاملة ليتم تنمية هذه السمات والخصائص، فالموارد البشرية الأحسن لا تأتي بمحض الصدفة ولا تتحقق لها تلك السمات الإيجابية بالتمني، ولكن التخطيط السليم والدقيق والتنفيذ الصحيح لعناصر خطة تنميـة الموارد البشرية هما الضمان للوصول إلى الدرجة المرغوبة من الإنتاجية والاستقرار والفعالية في قوة العمل.

عناصر تنمية الموارد البشرية

تنمية الأفراد أو تنمية الموارد البشرية، مصطلح يقصد به أنه العملية المترابطة المخطط لها بطريقة موضوعية والمبنية على على معلومات سليمة وهادفة إلى معرفة قوة عمل ملائمة مع احتياجات العمل في منظمات معينة، والتي تكون متفهمة لظروف وأنظمة وطرق الأداء اللازم وقدراته، والتي تكون قادرة على تطبيق هذه الأنظمة والطرق، والتي لديها الرغبة في أداء الأعمال باستعمال ما لديها من قدرات ومهارات، ومن الممكن أن يتم فرز العناصر التالية في عملية تنمية الموارد البشرية:

  • تحليل النظم.
  • تحليل العمل.
  • توصيف العمل.
  • توصيف الأفراد.
  • الاستقطاب.
  • الحفز والتشجيع.

العناصر السابقة هي عبارة عن جزء من عملية تخطيط الموارد البشرية، الأمر الذي يؤكد على الترابط الوثيق بين عمليتي التخطيط والتنمية، تلك العناصر متتداخلة ومتكاملة وتكون متفاعلة حيث من غير الممكن أن يتم فصلها أو أن يكون هناك اكتفاء  ببعضها دون الآخر، والتصور العام لتسلسل عناصر عملية تنمية الموارد البشرية يمكن توضيحه على النحو التالي:

  • إنه بناءً على معطيات خطة الموارد البشرية يتم تحديد أمام الإدارة المسؤولة عن مواصفات الفرد المطلوب لأداء عمل عين.
  • بناءً على ذلك تتجه الإدارة إلى سوق العمل سواء المحلي والخارجي بحث عن المصادر التي يمكن أن يتوافر بها الأفراد بالسمات المطلوبة وفي هذا المحور تعتبر المنظمة نفسها جزء من السوق الذي يمكن أن يوجد في جانب منه بعض الأفراد الملائمين لشغل الوظائف الشاغرة بها.
  • تنتهي عملية الاستقطاب بغملية فرز المجموعات من الأفراد الذين يقدمون استعدادهم للعمل في القطاع الباحث من عاملين الذي توجد به وظائف شاغرة يرغب ملثها.
  • ثم تبدأ المرحلة الأصعب وهي عملية الاختيار  أي المفاضلة بين المتقدمين للوظيفة لتحديد أكثرهم ملائمة وأكثرهم احتمال للنجاح في أداء العمل اللازم ويركّز الاختيار على نواحي متنوعة في الفرد منها:
    • التعليم.
    • الخبرة.
    • مواصفات شخصية.
    • التركيب النفسي للأفراد من دوافع واتجاهات وإدراك وتوازن.
    • التركيب الاجتماعي للفرد من أصول اجتماعية وعادات وتقاليد.
    • الاهتمام في العمل.
    • القدرات والمهارات.
  • وبانتهاء الاختيار إلى أفراد محددين يصبح تعيينهم على أي إسناد مهام وظيفة معينة لهم الأساس أن تكون متلائمة مع مواصفاتهم ورغباتهم.
  • تستمر عملية التنمية عن طريق الإشراف والتوجيه والإرشاد الذي يحصله الفرد من رئيسه في العمل والذي يكون  بمثابة التدريب أثناء العمل تحت ملاحظة المشرف.
  • مواكبة القيادة والإشراف تعتبر عملية التحفيز والتشجيع أي استخدام الحوافز بجميع أنواعها لتأكيد ودعم السلوك الإيجابي من ناحية الفرد ودعمه على المواصلة والاستمرار فيه، أو رده عن سلوك غير إيجابي وإقناعه بالابتعاد والتحول عنه إلى ما يحقق مطالب العمل.
  • لا بد من أن ترتكز عناصر تنمية الموارد البشرية على معلومات موضوعية عن درجة الأداء الفعلية الذي قد يصل له الفرد في عمله، وبالتالي يعتبر قياس أو تقييم الأداء هو أحد عناصر التنمية المهمة التي تقوم بتحديد إيجابيات وسلبيات الفرد في عمله.

شارك المقالة: