المراحل الفنية والتعليمية لرمي الرمح في ألعاب القوى

اقرأ في هذا المقال


تعتبر الطريقة الفنية لرمي الرمح في فعاليات الرمي في ألعاب القوى حركة واحدة مستمرة الإنسياب من بدايتها حتى نهايتها، كما تعتبر مسابقة رمي الرمح من أهم المسابقات ألعاب القوى؛ وذلك لأنها تحتوي على عدة حركات رياضية تفيد اللاعب الممارس لها.

المراحل الفنية لرمي الرمح في ألعاب القوى

مرحلة القبض على الرمح

تتوقف طريقة القبض على الرمح التي يختارها اللاعب الرياضي على طول وقوة أصابعه وحجم مقبض الرمح نفسه إلى جانب الاختيار الشخصي، وأهم تلك الطرق:

  • الطريقة الأمريكية: إمساك الرمح بين الإبهام والسبابة، كما أنها تعتبر من أكثر الطرق شيوعاً في الملاعب الرياضية.
  • الطريقة الفنلندية: إمساك الرمح بين الإبهام والوسطى، حيث يمكن توجيه إصبع السبابة نحو ذيل الرمح أو لفه حول الرمح.
  • الطريقة الشوكية: إمساك الرمح بين السبابة والإصبع الأوسط.

مرحلة حمل الرمح

حيث يتم حمل الرمح في ذراع اللاعب الرامي بعد قيامه بمسكه بالطريقة التي تناسب اللاعب، بحيث تكون تلك المسكة في مستوى الرأس، ويكون الرمح في وضع أفقي على خط اتجاه الرمي ومقدمته تشير إلى الإسفل بنسبة قليلة، ففي هذا الوضع يكون مرفق ذارع الرامي في زاوية قائمة تقريباً ويشير للأمام والحسم مستقيم ومواجه لاتجاه الرمي وجاهز لبدء الاقتراب.

مرحلة الاقتراب

حيث خلال هذه المرحلة يميل اللاعب الرامي لرمح إلى اتخاذ ست إلى عشر خطوات جارية قبل أن يرمي الرمح بالفعل، حيث يُمسك الرمح في اليد المهيمنة ويوضع فوق الكتف، في هذه المرحلة يتم تمديد وثني المفصل الحقاني العضدي والمفصل العضدي بزاوية تساوي 90 درجة، حيث يساعد هذا اللاعب على بناء السرعة وتوليد الزخم المطلوب للرمية، أهم العضلات الرئيسية المستخدمة هي النعل، عضلة الساق وأوتار الركبة وعضلات الفخذ والألوية الكبيرة.

مرحلة التقاطع

في هذه المرحلة بالذات يميل اللاعب الرياضي إلى سحب الرمح ووضعه خلف جسده ويميل إلى اتخاذ خطوتين أو ثلاث خطوات جري، يُعرف هذا بخطوة التقاطع، أثناء مرحلة التقاطع، يتم محاذاة جسم اللاعب إلى جانب واحد، ويتم الحفاظ على طرف الرمح عند مستوى العين، كما يساعد هذا اللاعب على بناء السرعة وتكوين أفضل موضع إطلاق ممكن.

تُعرف الخطوة التقاطع الأخيرة الثانية بالخطوة قبل الأخيرة أو خطوة الاندفاع، حيث يتم العمل على تركيز وزن جسم اللاعب بالكامل على قدمه الخلفية، يميل الجذع العلوي إلى الدوران 90 درجة، ويستعد اللاعب لإطلاق الرمح في الهواء، هناك نقطتان أساسيتان يجب الحفاظ عليهما بشكل صحيح خلال مرحلة التقاطع لرمي الرمح وهما الزخم في الجسم وموضع الرمح، إذا قفز اللاعب أثناء الخطوة الدافعة لمرحلة التقاطع، فإنه يميل إلى فقد جزء من القوة التي يمتلكها الرياضي؛ هذا لأن القوى الأفقية تتحول إلى قوى عمودية، كما تؤدي القوى العمودية إلى رمية غير مستقرة وانخفاض كبير في السرعة.

مرحلة الإطلاق

تتضمن مرحلة الإطلاق بصورة أساسية نقل الزخم ودوران الجسم بالكامل، حيث أن غالبية العوامل التي تؤثر بشكل أساسي على رمي الرمح موجودة في مرحلة الإطلاق، كما تنقسم مرحلة الإطلاق إلى جزأين أساسيين، وهما مرحلة الدعم ذات الأرجل الواحدة ومرحلة الدعم ذات الأرجل المزدوجة، يتضمن الجزء الأول من مرحلة الإطلاق، أي مرحلة الدعم ذات الأرجل الواحدة، تحويل مركز كتلة القاذف فوق الجزء الخلفي من الساق.

كما يساعد الرياضي على نقل الزخم المتولد أثناء الاقتراب إلى أجزاء مختلفة من الجسم مثل الجذع والكتفين والذراعين واليد والكتف، والتي يتم ربطها أيضًا بمرفق اللاعب واليد التي تمسك الرمح، حيث يتم تمديد الرجل الأمامية لضمان نقطة انطلاق عالية، أثناء دوران الوركين  يمد اللاعب الرمح بشكل مستقيم.

كما تولد اليد غير المهيمنة للقاذف قوة معاكسة تسمى الكتلة، حيث يتم حظر المفصل الحقاني العضدي للرياضي أفقيًا بواسطة الأشكال المعينية والعضلة شبه المنحرفة، هذا يتسبب في تشكيل الرياضي لشكل C متخلف، يوتم رفع ذراع الرمي فوق الكتف في نهاية مرحلة الإطلاق، ويدور الكوع في الاتجاه الخارجي، ويتم تحرير الرمح بقوة.

وتقع زاوية الإطلاق المثلى بين 33 درجة و39 درجة، تؤدي حركة الأصابع إلى تدوير الرمح في اتجاه عقارب الساعة، كما يؤدي الدوران إلى الاستقرار في رمح الرمح ويساعد في الهبوط المناسب، حيث تشمل العضلات الرئيسية التي يستخدمها اللاعب أثناء مرحلة الإطلاق عضلات المعدة، النعلية، عضلات الفخذ، أوتار الركبة، العضلات المستقيمة البطنية، العضلات ثلاثية الرؤوس.

مرحلة التعافي

تعد مرحلة التعافي من أهم مراحل رمي الرمح، يبدأ بمجرد أن يترك الرمح يد اللاعب القاذف، حيث يساعد تنفيذ الميكانيكا الحيوية المناسبة والتقنية في مرحلة التعافي على تقليل مخاطر الإصابة ويسمح بإبطاء الجسم بالشكل المناسب، ففي هذه المرحلة يقوم اللاعب بإحضار رجله الخلفية في المقدمة لمنع أي حركة أخرى يمكن أن تسبب ركلة جزاء أو خطأ، يميل الجسم إلى التباطؤ تدريجيًا ويبدد الطاقة في المحيط. العضلات الأساسية المستخدمة خلال مرحلة الشفاء هي عضلات الفخذ وعضلة الساق وأوتار الركبة.

المراحل التعليمية لرمي الرمح في ألعاب القوى

تمرينات إعدادية خاصة

إن الهدف من تلك التمرينات هو الإعداد المباشر للجسم بصور تساعد الحركة الأساسية لرمي الرمح، حيث يتم استخدام في تلك التمرينات كرات الكريكيت أو كرات حديدة صغيرة يصل وزنها إلى 700جرام، ومن أهم الأمثلة على تلك التمرينات:

  • الرمي بالذراع اليمنى أو اليسرى مع مراعاة رمي الأداة من فوق الرأس.
  • من وضع الاقعاء نصفاً الرجلان فتحاً قليلاً، ثم رمي الأداء مع مد مفاصل الرجلين.
  • الرمي بعد أخذ ثلاث خطوات، حيث تبدأ من وضع الوقوف أو من وضع الوقوف أماماً مع مد ذراع الرمي خلفاً.

التمرينات الأساسية

إن الهدف من تلك التمرينات هو استخدام السرعة التي حصل عليها اللاعب من الاقتراب في الرمي دون أي توقف أو تأخر، حيث عند بدأ الرمي التعليمي يجب على اللاعب تجنب الرميات إلى مسافات طويلة نحو هدف معين؛ وذلك حتى يكون التعليم سهل مع عدم التعرض للإصابة، أهم تلك التمرينات فيما يلي:

  • تعليم القبض على الرمح وطريقة حمله، ولإتمام ذلك يجب غرس سن الرمح في الأرض وهو في وضع عمودي، ثم يجب على اللاعب مسك ذيل الرمح بكلا الأصبعين السبابة والإبهام، على أن تنولق اليد لأسفل جسم الرمح حتى يعلق الاصبعين في حافة مقبض الرمح، بعد ذلك يجب على اللاعب لف بقية الأصابع على الرمح، وذلك بهدف تثبيته في راحة اليد، بعد ذلك يتم حمل الرمح وهو في مستوى أفقي وسنه منخفض قليلاً عن مستوى الرأس.
  • الرمي بعد المشي ثلاث خطوات، وفي ذلك يكون تتابع المشي بخطوات (شمال، يمين، شمال)، على أن يتم مد ذراع الرمي خلفاً في الخطوة الثانية، ويتم رمي الرمح في الخطوة الثالثة.
  • تعليم الجري المتزايد بالسرعة مع حمل الرمح لمسافة 25 متراً على الأقل.

المصدر: احمد الخادم، القانون الدولي لألعاب القوة، 1983.احمد فتحي الزيات، مبادئ علم وظائف الأعضاء، 1962جمال الدين عبد الرحمن، الأسس الفنية في رمي القرص، 1967محمد يوسف الشيخ، فسيولوجيا الرياضة والتدريب، 1969


شارك المقالة: