ما هو تأثير ممارسة الرياضة على مرضى الصدفية؟

اقرأ في هذا المقال


من المهم أن تتم الإشارة على أن مرض الصدفية يعتبر من الأمراض الجلدية المزمنة والمنتشرة بصورة كبيرة بين الأفراد، وينتج هذا المرض بسبب  وجود مشاكل في الجهاز المناعي، ويؤدي إلى حدوث تسارع غير تقليدي في تجدد الجلد، وهذا ما يؤدي إلى تراكم خلاياه وظهورها على شكل بقع حمراء تغطيها القشور الثقيلة التي تؤدي إلى إحداث الحكة التي تظهر على الأكواع، الجذع، الركبتين وفروة الرأس، ومن الممكن أن تميل أعراض هذا المرض للظهور على شكل دورات؛ حيث من الممكن أن تستمر أعراضها خلال بضعة أسابيع أو شهور.

ما هي فوائد ممارسة الرياضة لمرضى الصدفية؟

1- السيطرة على وزن الجسم:

لا بُدّ من التنويه على أن المحافظة على بقاء ثقل الجسد ضمن معدلاته التقليدية، ومن المهم أن يوضع في قمة أولويات المرضى للسيطرة على الصدفية؛ حيث أن له العديد من الآثار الإيجابية في التقليل من الالتهابات وتوهج أعراض هذا المرض، ويؤدي إلى تحسين فعالية العلاج. ومن المهم أن يقوم الفرد بممارسة تمارين الكارديو التي تؤدي إلى تنزيل الوزن بسرعة ملحوظة.

2- تقليل التوتر والاكتئاب:

من المهم أن يعرف الفرد أن التوتر والاكتئاب يعتبر من المشاكل المرتبطة بهذا النوع من المرض، وسوف تنخفض خطورة الإصابة به بين الأفراد الذين يمارسون الكثير من النشاط الحركي مقارنةً بغيرهم من الأفراد الآخرين، وترتبط هذه النتائج بممارسة أنواع معينة من الأنشطة الرياضية مثل ممارسة رياضة الجري، التمارين الهوائية ورياضة الجمباز.

3- تقليل فرصة الإصابة بالمشكلات الصحية الأخرى:

إن العديد من المشكلات الصحية مرتبطة بهذا المرض، ومن أهمها مرض كرون، مرض السكري، مشكلات الكلى والكبد واضطرابات القلب؛ لذلك تساعد ممارسة الأنشطة والتمارين الرياضية أياً كان نوعها في التقليل من فرصة الإصابة بهذا النوع من المشاكل.

نصائح عند ممارسة الرياضة لمرضى الصدفية:

1- الحصول على الكميات الكافية من السوائل:

إن التمارين الرياضية تساهم بصورة كبيرة في فقدان الجسم للكثير من السوائل، لذلك من المهم أن يقوم الفرد بشرب الماء قبل البدء بممارسة التمارين الرياضية، وبعد الانتهاء منها لتعويض السوائل التي من الممكن أن تُفقد خلال التمرين الرياضي، كما من المهم أن يقوم الفرد بحمل زجاجة من الماء بهدف الارتشاف منها أثناء التمرين الرياضي، وإلى جانب ذلك يساعد شرب الماء على تخفيف مشكلة جفاف الجلد عند الأفراد المصابين بهذا المرض.

2- إجراء التعديلات:

في بعض الأوقات من المهم أن يقوم المرضى بتغيير نوعية التمارين الرياضية التي يمارسوها لتتلاءم مع حالتهم الصحية؛ حيث من الممكن أن تتوهج أعراض هذا المرض في البقع الموجودة على الأرجل، الأمر الذي يجعل ممارسة تمارين حمل الأثقال، الجري والمشي صعبة. ومن المهم أن يقوم الفرد باختيار ممارسة رياضة اليوغا أو التاي تشي أو حمل الأثقال باليد، ثم من الممكن أن يعود إلى النظام المعتاد بعد تعافي الأعراض.

3- اختيار السباحة:

لا بُدّ من التنويه على أن رياضة السباحة تعتبر من أفضل الأنشطة الرياضية للأفراد المصابون بهذا النوع من المرض خصوصاً الأفراد الذين يعانون من التهاب المفاصل الذي من الممكن أن ينتج عن هذا النوع من المرض؛ حيث تساعد هذه الرياضة على تقوية العضلات وتحسين الليونة، وقد تكون المياه المالحة للسباحة خياراً موفقاً أيضاً؛ حيث أن الملح يساعد على التخلص من الجلد الميت، ومن المهم الاغتسال بعد الانتهاء من السباحة للتخلص من الكلور الذي من الممكن أن يسبب تهيج الجلد، مع أهمية الترطيب باستعمال الكريمات في أقرب فرصة ممكنه بعد الاستحمام.

4- إيجاد الأفراد الذين يتشاركون الأهداف نفسها:

من المهم أن يعرف الفرد أن ممارسة التمرين الرياضي مع صديق، يعتبر من أفضل الطرق التي من الممكن من خلالها المحافظة على التحفيز اللازم للاستمرار على المسار الصحيح في تحقيق الأهداف.

5- ممارسة التمارين تحت أشعة الشمس بحذر:

يساعد التعرض لأشعة الشمس على التحسين من التهابات المفاصل التي من الممكن أن تنتج عن هذا المرض؛ لكن من المهم أن يعرف الفرد أن التعرض لأشعة الشمس والإصابة بحروق الشمس من الممكن أن تهيج أعراض هذا المرض على الجلد، لذلك من المهم وضع واقي الشمس قبل التوجه نحو الخارج للتشمس، مع أهمية ارتداء الملابس الملائمة القطنية التي تقوم بامتصاص أشعة الشمس الضارة أو عكسها.

6- اختيار الملابس الملائمة:

من المهم أن يعرف الفرد أنه من الممكن أن ينتج عن ارتداء الملابس الضيقة، مع التعرق أثناء ممارسة الرياضة تهيج الجلد، لذلك من المهم اختيار الملابس الفضفاضة والمريحة التي تمكن الجلد من التنفس.

المصدر: اللياقة البدنية، بيتر مورغن، 1997الرياضة والمجتمع، أنور أمين خولي، 2002اللياقة البدنية، فاضل حسين عزيز، 2015الرياضة والصحة، يوسف كمال، 2017


شارك المقالة: