خطوات لجعل التعلم الذاتي فعالاً بالنسبة للطالب ولأهدافه في التدريس التربوي

اقرأ في هذا المقال


خطوات لجعل التعلم الذاتي فعالاً بالنسبة للطالب ولأهدافه في التدريس التربوي:

يقصد بالتعلم الذاتي: هو أي أمر أو شيء يتم تعلمه الطالب خارج بيئة الغرفة الدراسية من تلقاء نفسه، من غير مناهج دراسة معينة أو امتحانات، على النقيض من الأساليب التعليمية التقليدية، حيث أن جهود التعلم الذاتي لا تقاس بمستوى أداء الطالب في الاختبارات، وأن التعلم الذاتي يتيح للطالب قياس معارفه والعمل على تطويرها من خلال تطبيقات عملية.

وإلى جانب المعارف يساعد التعلم الذاتي الطالب أيضًا في تحسين وتنمية مستويات المهارات وتقوية الخبرات عن طريق مجموعة متنوعة من التطبيقات العملية، وهناك بعض الأسباب التي تجعل الطالب الأجواء والتفكير في التعلم الذاتي ويتمثل ذلك من خلال ما يلي:

  • يساعد التعلم الذاتي على تطوير مهارات حل المشكلات لدى الطالب.
  • التعلم الذاتي خالي من الإجهاد، لا توجد امتحانات ولا مواعيد نهائية، فقط الرضا المطلق والفضول يتم الرد عليهما.
  • اكتساب مهارات ثانوية تساعد الطالب على التقدم في حياته التعليمية.
  • أن التعلم الذاتي يأتي من قبل ميول ورغبات الطالب الشخصية في تعلم واكتساب شيء جديد.
  • في التعلم الذاتي يختار الطالب الأسلوب والطريقة التي يتعلم من خلالها، حيث أنه يستطيع الحصول على مقاطع الفيديو والنصوص والتجارب من خلال الشبكة العنكبوتية، ويمكن استعمال الوسائط المتنوعة بكفاءة من أجل التعلم.

كن فضوليًا:

الخطوة الأولى لتعلم أي شيء هي أن تكون مهتمًا به، الرغبة في التعلم هي ما سيبقي الطالب متحمسًا لمواصلة التعلم، وسماح الطالب لنفسه بطرح الأسئلة وأن يكون فضوليًا بشكل طبيعي بشأن خبرات التعلم التي يهتم بها، وبدأ التعلم بهدف، وأن يسأل الطالب نفسه أسئلة مختلفة، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

  • لماذا تحتاج أن تتعلم؟
  • لماذا هي مهارة مهمة؟
  • ما مدى فائدة هذا التعلم؟

في حال عدم كون الطلاب فضوليين بدرجة مناسبة، فإنهم يلجؤون إلى  أخذ معلومات وفهمها بمستوى أقل من المنهج الدراسي، وفي حال كان الطالب يدرس بشكل منفرد عن طريق التعلم الذاتي، فهذا من أجل مصلحته الشخصية، حيث أن الطالب يشعر بالفضول ويقوم بطرح مجموعة من الأسئلة التي لها علاقة وثيقة من أجل الحصول على الدورة التدريبية المناسبة.

تحديد أهداف التعلم:

سوف يساعد الطالب تحديد أهداف واقعية على التركيز وتحسين الإنتاجية مع استخدام أساليب التعلم المختلفة، يتيح للطالب العمل نحو شيء يمكن تحقيقه ويعطي هدفًا لتعلمه.

تقييم الطالب موارد التعلم الخاصة به:

تعد من الخطوات الهامة التي تتطلب التركيز عليها، وعلى الطالب المتعلم ذاتيًا التحقق من صحة ودقة المواد التي يلجأ إلى استعمالها من احل تثقيف أو توعية وتعليم نفسه، وينبغي على الطالب النظر في ما هو متوفر له من أجل تحقيق تقدم التعلم له.

وعلى نقيض التعلم التقليدي عبر الفصول الدراسية، يكون التعلم الذاتي عبارة عن عملية متقطعة لا تتبع خطة أو مزعج دراسي معين، وينبغي على الطالب محاولة ألا يخسر التركيز واستيعاب المعلومات المهمة من أي موقع يعثر عليها، فيما يلي بعض المؤشرات لمساعدة الطالب في تقييم موارده:

  • التحقق من كل شيء، ويجب على علم بالمعلومات القديمة أو غير الصحيحة لأنّ الإنترنت مليء بالمعلومات المزيفة، والتحقق من المراجع وتحدي كل جزء من المحتوى الذي تمر به.
  • الاستفادة من قواعد البيانات الأكاديمية التي تمت مراجعتها من قبل الزملاء والمجلات العلمية التي تحتوي على اقتباسات مناسبة.
  • الاستفادة من منصات التعلم من خلال الإنترنت.

الانخراط في عملية التعلم:

في حال استمر الطالب في تأجيل عملية التعلم الخاصة به، أدى ذلك إلى  صعوبة البدء في التعلم، وإن ترك الفجوات سيجعل الطالب يماطل، لذا نبغي محاولة التمسك بعملية صنعها بنفسه في جهود التعلم الخاصة به، وان يقرر كيف يريد تقييم تحسيناته، يمكن أن يكون اختبارات ذاتية الصنع أو اختبارات عبر الإنترنت أو أي شيء يتيح له التأكد من تقدمه، ما عليك سوى إنشاء حلقة ملاحظات فعالة لمساعدته على التعلم بشكل أسرع.

تطبيق ما تعلمه:

أفضل طريقة للاحتفاظ بالمعرفة هي استخدامها، عندما يتعلم الطالب شيئًا ما بنفسه، ينبغي عليه محاولة العثور على تطبيق حقيقي لاستخدام المعرفة التي اكتسبتها مثال على ذلك، إذا كان الطالب يحاول تعلم لغة جديدة، فحاول التحدث بها مع مواطن أو زميل متعلم، بهذه الطريقة سيكتسب ثقة أكبر في تعلمه وسوف يكون الطالب متمكن من تذكر ما تم دراسته بصورة أفضل، ويعتبر التعلم الموجه نحو المشاريع حيث أنه يحاول بناء شيء ما أثناء تعلمه كطريقة جيدة من أجل اكتساب الخبرة عن طريق التعلم الذاتي.

التعاون مع المتعلمين الآخرين:

إن الشيء العظيم في المجتمعات عبر الإنترنت هو أنّه يسمح للطالب بمقابلة أشخاص من جميع أنحاء العالم لديهم اهتمامات وطموحات تعليمية مماثلة.

دور الطلاب في التعلم الذاتي في التدريس التربوي:

تتطلب الدراسة المستقلة الناجحة بعض المسؤوليات أو الأدوار لكل من الطلاب فيما يلي قائمة مختصرة بالأدوار الأكثر أهمية، من المفيد لكل من الطلاب مراجعة هذه القائمة بشكل دوري والتواصل بشأن ما إذا كان كل منهم يشعر أن الآخر يفي بنصيبه من المسؤولية.

  • قيام الطالب على تعيين وتحديد أهدافه التعليمية والعمل على تنمية وتحسين عملية التعلم.
  • مراقبة عملية التعلم الخاصة به.
  • اتخاذ زمام المبادرة في جميع مراحل عملية التعلم، وان يكون متحمسًا ذاتيًا.
  • إعادة تقييم الأهداف والقيام بتعديلها كما هو مطلوب خلال الوحد الدراسية.
  • استشارة المعلم الإرشادي كما هو مطلوب.

مكونات وحدة التعلم الذاتي في التدريس التربوي:

هناك مجموعة من المكونات الأساسية التي تكون وحدات التعلم الذاتي، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

العنوان:

ينبغي أن يكون موجزًا ​​ووصفيًا لمحتواه.

جدول المحتويات:

يكون مفيدًا للمتعلمين في توجيه أنفسهم.

الغرض أو الهدف العام:

يحتاج إلى تزويد المتعلم بإشارة واضحة إلى مجال الموضوع المغطى.

المتطلبات المسبقة:

تحدد المعرفة والمهارات والمواقف والخبرات التي يجب على المتعلم اجتيازها.

الهدف التعليمي:

يجب كتابته بعبارات سلوكية واضحة ومحددة.

الهدف السلوكي:

يجب كتابة المصطلحات سلوكية واضحة ومحددة، ومن المفيد إعلام المتعلم بالهدف التعليمي لوحدة التعلم الذاتي وتوضيح ما هو متوقع من المتعلم فقط يجب تضمين عدد قليل من الأهداف.

توجيهات الاستخدام:

ينبغي أن يوفر تفسيرات واضحة وموجزة لكل مكون في الحزمة وما يتكون منه وأين يمكن العثور عليه، وكيفية استخدامه وأفضل السبل للمضي قدمًا.

مقدمة:

مقدمة موجزة عن الموضوع، ممّا يجعل التعلم ممتعًا وطبيعيًا.

ما الذي يجعل التعلم الموجه ذاتيًا فعال في التدريس التربوي؟

يمكن أن يُعزى الكثير من نجاح طريقة التعلم الذاتي إلى المزايا المعرفية المرتبطة بها، أن التعلم الموجه ذاتيًا يساعد على تحسين التجربة التعليمية، مما يسمح بتركيز الجهود على المعلومات المفيدة التي لا يمتلكها الطالب بالفعل وتعريضه لمعلومات لا يمكن الوصول إليها من خلال الملاحظة السلبية، حيث تساعد الطبيعة النشطة للتعلم الذاتي أيضًا في تشفير المعلومات والاحتفاظ بها بمرور الوقت.

المصدر: استراتيجديات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر. نظريات المناهج التربوية، د علي أحمد مدكور. تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة. طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 1425-2005.


شارك المقالة: