صفات الوظيفة ورفع الروح المعنوية في العمل المهني

اقرأ في هذا المقال


هناك ارتباط وثيق بين كل من الصحة الجسمية والصحة العقلية، من حيث أثرهما على الموظف المهني ومستوى الأداء المهني ومستوى معنوياته المهنية، فقد تكون هناك بعض المشاكل الشخصية أو الاعتلال في صحة الموظف المهني، وهذا وإن كانت جوانب خارجية عن نطاق العمل إلا أنها تؤثر على حالة الموظف المهني في محيط عمله والبيئة المهنية الخاصة بها.

صفات الوظيفة ورفع الروح المعنوية في العمل المهني:

توجد العديد من الصفات والسمات التي تتعلق بالوظيفة، وعند مراعاتها يكون لها تأثير كبير في رفع الروح المعنوية لدى الموظفين في العمل والمؤسسات المهنية، والتي تعتبر ذات أهمية في تحقيق الأهداف المهنية، وتتمثل صفات الوظيفة ورفع الروح المعنوية في العمل المهني من خلال ما يلي:

  • تنوع المهارات المهنية: أي تعدد الأنشطة المهنية والمهارات المهنية اللازمة لأداء الوظيفة المهنية، فالموظف المهني لا يحبذ الوظيفة ذات المهارات المهنية القليلة أو المهارة المهنية الواحدة مثل أن تكون مهمته تعبئة  استمارة العمل المهني وعلى العكس فإن الوظيفة التي تشمل مهارات الاتصال المهني، مهارات الحاسبة، مهارات التحليل المهني تكون أكبر أثراً في رفع الروح المعنوية للموظفين.
  • طبيعية الوظيفة المهنية: تتمثل في أن تكون الوظيفة مؤدية إلى إتمام جزء كامل ومحدد من العمل المهني، أي وجود ترابط بين المهام والأنشطة المهنية المختلفة.
  • أهمية ومغزى الوظيفة المهنية: يجب أن يتفهم الموظف المهني أو عضو الفريق المهني أهمية العمل والمهام المهنية التي يقوم بها كجزء من العمل المهني الرئيسي الذي تقوم به المؤسسة المهنية، وكذلك تأثير هذا العمل على العملاء أو المستفدين من عمل المؤسسة المهنية.
  • الاستقلالية المهنية: يجب أن تتكون الوظيفة المهنية على قدر من التعويض في اتخاذ القرار المهني فيما يتعلق بتنفيذ الأهداف المهنية وتحقيقها، وبما يمكنهم من الابتكار والإبداع المهني والشعور بالذاتية.
  • التغذية المرتدة: أي أن يكون الأداء المهني وإنجاز المهام المهنية الخاصة بالعمل حسب طبيعة كل عمل و إقامة علاقات مهنية أقوى مع العملاء أو الإثراء الرأسي ببعض المهام المهنية القيادية، أو فتح قنوات مهنية جديدة، وذلك من أجل التغذية المرتدة السليمة في الوظيفة المهنية المناسبة.

المهارات اللازمة لرفع الروح المعنوية:

عندما يكون الموظف المهني قد تقدم مهنياً ووصل لمكانة الإدارة المهنية فهذا لا يعني أنه أصبح ناجح مئة بالمئة بل هويحتاج إلى أن يكون على معرفة كاملة بأنه مسؤول عن العديد من الموظفين وهو مسؤول عن عملية توجيههم وتشجيعهم وتحفيزهم مهنياً؛ من أجل التقدم والتطور بالعملية المهنية بالشكل المطلوب، على المدير المهني التعرف على العديد من المهارات المهنية التي يجب أن تكون جزء من شخصيته القيادية في العمل المهني والتي تعتبر مهمة في رفع الروح المعنوية للموظفين وتعبّر عن الأساليب الجيدة للتعامل معهم، وهذه المهارات المهنية من الصعب أن توجد من تلقاء نفسها بل على المدير المهني تنميتها وتطويرها للوصول للهدف المهني المطلوب.

تتمثل المهارات المهنية اللازمة لرفع الروح المعنوية للموظفين من خلال ما يلي:

  • الشفافية: يتوقع الموظفين من مديرهم أن يكون شفافًا معهم يريدون معرفة ما يحدث مع مؤسستهم وكيف يقومون بذلك، إنهم يريدون ردود فعل مباشرة وصادقة بانتظام، ومدير لا يراعيهم عن طريق تلطيف الحقيقة أو إخفاء الحقائق الصعبة عنهم، بحيث يريدون الحقيقة بشكل دائم، والمديرون الجيدون يعرفون كيف يتسمون بالشفافية والأصالة والمباشرة، والشفافية والقدرة على الصدق والانفتاح هي أهم المهارات المهنية التي يحتاجها كل مدير مهني.
  • الاتصال المهني: لا يحدث التواصل المهني وجهاً لوجه فقط، بل يحدث عبر البريد الإلكتروني وتطبيقات الدردشة ولغة الجسد وغير ذلك الكثير، يحتاج المدير المهني إلى التواصل المهني مع موظفيه بطرق تجعلهم مرتاحين،ويتعلق الأمر بالتعرف على الموظفين وفهم ما يحتاجون إليه لجعلهم يؤدون المهام المهنية بشكل جيد فالأمر لا يتعلق فقط بالتواصل بطريقة وعلى جدول زمني يناسب المدير فقط، يجب على المديرين الجيدين إخبار موظفيهم أنه يمكنهم مناقشة أي شيء متعلق بالعمل بإيقاع منتظم.
  • مهارات الاستماع الجيد:عندما نسمع إلى عبارة التواصل المهني الجيد، فإننا نفكر عمومًا في التحدث أو الكتابة بدلاً من الاستماع، ولكن عند مناقشة صفات المدير المهني الجيد، فإن الاستماع له نفس الأهمية، بحيث يريد الموظفين معرفة أن آرائهم ووجهات نظرهم مسموعة.
  • اتخاذ القرارات المهنية وقبول المسؤولية: يحتاج المدير المهني إلى اتخاذ القرارات المهني لصالح فريقه المهني والعملية المهنية، مع اتباع نهج منظم ومنطقي لاتخاذ القرار المهني مع الحفاظ على الهدوء، ويحتاج المدير المهني أيضًا إلى أن يكون قادر على اتخاذ قرارات مهنية صعبة فيما يتعلق بقضايا الأداء المهني، ويحتاج الموظفين إلى الاعتقاد بأن المدير المهني إلى جانبهم.

المصدر: مبادئ التوجيه والإرشاد المهني، سامي محمد ملحم، 2015.التوجيه والإرشاد المهني، محمد عبد الحميد الشيخ حمود، 2015.التوجيه المهني ونظرياته، جودت عزت عبد الهادي وسعيد حسني العزة، 2014.مقدمة في الإرشاد المهني، عبد الله أبو زعيزع، 2010.


شارك المقالة: