مبادىء المنهج التكنولوجي في عملية التعليم

اقرأ في هذا المقال


ما هي جوانب المعرفة لدى الطالب في المنهج التكنولوجي؟

إن المعرفة لدى الطلاب تكمن في عدة جوانب، وتتمثل في الحفظ والانتقال والتنمية.

يُعتقد أن تاريخ الحفاظ على المعرفة موجود منذ أن بدأت آلات الطباعة يتم الاحتفاظ بالمعرفة بهذه الآلات في شكل كتب يتم وضعها على الرفوف في المكتبات وأجهزة التسجيل والأفلام.

الجانب الثاني للمعرفة لدى الطالب هو انتقالها، بحيث يمكن للمعلمين التربويون أن يقوموا على نقل المعرفة بأنفسهم إلى طلابهم، وفي الوقت الحالي يتم دعم نقل المعرفة بواسطة آلة مثل الميكروفون والراديو والتلفزيون مع الطلاب، بحيث يمكن لآلاف الطلاب الاستمتاع بهذه المزايا في أي مكان.

الجانب الثالث للمعرفة لدى الطلاب هو تطورها، تم وضع أحكام للعمل البحثي، تتمثل الوظيفة الرئيسية في برامج البحث في جمع البيانات وتحليلها، ولهذا الغرض يستخدم الباحث حالياً الآلات الإلكترونية والحاسوب.

إن جميع جوانب المعرفة الثلاثة تسمح باستخدام الأجهزة التكنولوجية، وإتمام آلية عملية التدريس بحيث يُطلق على عملية التدريس القائمة على الأجهزة التكنولوجية اسم المنهج التكنولوجي.

ما هي خصائص المنهج التكنولوجي في عملية التعليم؟

  • يطلق على هذا النوع من تكنولوجيا التعليم التكنولوجيا النسبية، حيث أن هذا النوع يعتمد على العلوم الفيزيائية والنهج الميداني الهندسي التطبيقي، يُشتق مفهوم المنهج التكنولوجي من تطبيق العلوم الفيزيائية في التعليم.
  • الآلية الجديدة للتعليم والتعلم مع التكنولوجيا الجيدة هي أساس لها، اقتراح طرق جديدة لا حصر لها من أجل فعل الأشياء للمعلمين.
  • إن وظيفة المعلمين وواجباتهم لها تغييرات متعددة الأوجه؛ لأنها تتعامل مع العديد من الأدوات الجديدة للتعليم والتعلم.
  • يتم استخدام المبادئ الهندسية من أجل تطوير هذه الأنواع من المعدات التقنية، بحيث يمكن للمعلمين التعامل مع مجموعة أكبر من الطلاب بمساعدة هذه الأجهزة أو الآلات التكنولوجية.
  • يمكن للمعلمين التعامل مع مجموعة أكبر من الطلاب بمساعدة هذه الأجهزة التكنولوجية مما يؤدي إلى تقليل التكلفة والاقتصاد في الموارد المالية.

ما هي مبادئ تعلم التكنولوجيا في عملية التعليم؟

إنّ مبادئ تعلم التكنولوجيا يستند إلى الأدبيات التجريبية والنظرية الناشئة المتعلقة بالتطوير المهني للتكنولوجيا أثناء الخدمة وقبل الخدمة، يتم استخدام أمثلة واسعة من الأدب لتوضيح كل مبدأ ولمناقشة كيفية تأثير تحول المبدأ إلى ممارسة على المعلمين والطلاب.

1. ربط التعلم التكنولوجي بالمعرفة المهنية: يجب أن يرتبط التعلم التكنولوجي ارتباطًا وثيقًا بالمعرفة المهنية للمعلمين، والتي توجه أنشطتهم المهنية، بحيث لا يمكن التقليل من وضوح الاتصال، لأنه مهم في تمكين المعلمين من فهم إمكانات التكنولوجيا من الناحية المفاهيمية في حياتهم المهنية اليومية، يؤكد المنظور المعاصر على حاجة المعلمين للتعرف على التكنولوجيا في المحتوى، أي في محتوى موضوعهم وطرق التدريس الخاصة بهم، بدلاً من أداة التكنولوجيا غير المرتبطة بالمحتوى.

2. ترابط الموضوع والمحتوى مع المنهج التكنولوجي: سيكون للتكنولوجيا تأثير محدود على التعليم، ما لم تلعب التكنولوجيا دورًا في تعلم الطلاب للمواد الدراسية، من أجل العمل على تحقيق التكامل في موضوع التعلم، يجب أن يشتمل المحتوى على روابط محددة بين التكنولوجيا والموضوع  أو معرفة المحتوى التربوي.

يعرف المعلمون الكثير عن كيف يمكن للتكنولوجيا أن تدعم أصول التدريس العامة، فعلى سبيل المثال قد يستخدمون برامج الدرجات التي تسمح للطلاب وأولياء الأمور بالوصول إلى معلومات محدثة يستخدمون أدوات عرض تقديمي أخرى لتقديم دعم مرئي للمحاضرات، ويستخدمون معالجات النصوص لكتابة الاختبارات أو إنشاء النشرات، لقد كانت الاستخدامات التربوية للتكنولوجيا راسخة؛ لأن المعرفة التربوية العامة متاحة للمعلمين قبل الخدمة والمبتدئين والممارسين، وفي خبرات التعلم التي تجمع المعلمين المتنوعين معًا فإن المعرفة المشتركة الوحيدة التي يتقاسمها هؤلاء المعلمون هي أصول التدريس العامة، وعلى ذلك تم ربط التقنيات التي يتم تدريسها بالمعرفة التربوية العامة، ولم يغير استخدام التكنولوجيا التربوية اللاحقة المدارس بشكل كبير.

3. استخدام التعلم التكنولوجي لتحدي المعرفة المهنية الحالية: توصف التكنولوجيا التعليمية بأنها عامل تغيير حيث يستفيد تعلم التكنولوجيا الجديدة من انعكاسات المعلمين على طبيعة التدريس والتعلم التي يمكنهم الوصول إليها، وفي النهاية يغيرون معارفهم وممارساتهم المهنية.

إن إضافة التكنولوجيا إلى بيئة تعليمية أو مدرسة لا تؤدي بطبيعتها أو بشكل طبيعي إلى إصلاح التدريس أو التعلم، إذاً كيف يتبنى المعلمون التكنولوجيا يحدده ما إذا كان هناك تغيير في التدريس أو التعلم، إن إدراك المعلم استغرق سنوات حتى يتشكل، وبالتالي لا يمكن تغييره بسهولة، على الرغم من أن تقنية التعلم لا تغير التدريس بطبيعته، يمكن للمدرسين استخدام التكنولوجيا لزيادة انعكاس المعلم الذي قد يؤدي إلى الإصلاح بمرور الوقت.

المصدر: طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425.استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.نظريات المناهج التربوية، د على أحمد مدكور.


شارك المقالة: