مفاهيم محو الأمية لتنمية مهارات الطلاب في القراءة والكتابة والتفكير في التدريس التربوي

اقرأ في هذا المقال


مفاهيم محو الأمية لتنمية مهارات الطلاب في القراءة والكتابة والتفكير في التدريس التربوي:

من المهم التفكير في ثلاثة مفاهيم لمحو الأمية عند تطوير مهارات الطلاب في القراءة والكتابة والتفكير، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

القراءة ليست موضوعًا إنها سلوك:

لا يمكن الاعتماد فقط على معلمين القراءة من احل مساعدة الطلاب على معالجة النصوص الصعبة أو غير المألوفة من أجل الحصول على المعلومات الضرورية، كل مادة يتم تدريسها تتطلب مهارة القراءة، لذلك كل معلم هو مدرس قراءة، ويجب أن يتساعد الجميع مع معلم القراءة من أجل اكتساب الكفاءة في تدريس استراتيجيات القراءة حتى يصبح الطلاب قراء ماهرين في جميع المجالات الدراسية.

القراءة أكثر من الطلاقة وإنها الفهم والتطبيق:

من المهم مساعدة الطلاب على تعلم القراءة من خلال المهارات والاستراتيجيات بدلاً من حفظ الكلمات، ويتمسك الأساس القوي في الوعي الصوتي واستراتيجيات الفهم بالطلاب بعد سنواتهم الابتدائية وله تأثير كبير على النجاح الأكاديمي للطلاب على المدى الطويل.

وعلى المعلم استخدام أفضل ممارسات القراءة التي تعلمها وينبغي عليه أيضاً تجريب الكثير من استراتيجيات القراءة للمساعدة في الفهم للقراءة، من أجل يكون الطالب فردًا متعلمًا ناجحًا.

يجب على المعلم التربوي أيضًا تعليم الطلاب استراتيجيات متعددة من أحل أن يكونوا ناجحين حتى يجدوا حفنة يمكنهم الاعتماد عليها من الطفولة حتى مرحلة البلوغ، مثل تقطيع النص وتدوين الملاحظات أثناء القراءة وقراءة النص عدة مرات من أجل اكتساب كل المعنى وما إلى ذلك.

القراءة ليست عشوائية إنها حدث يومي:

أن يصبح الكالب قارئًا قويًا يتطلب ممارسة عضلاته في القراءة وعقله على أساس ثابت، يعني التعلم مدى الحياة كقارئ أن يبحث عن معلومات جديدة، ويجمعها وتنظمها في عقله، ويستخدمها من أجل اتخاذ قرارات مستنيرة في حياته.

لدى المعلم التربوي الفرصة من أجل مساعدة الطلاب على الوقوع في حب القراءة من خلال إظهار كيفية التعامل مع القراءة من خلال استراتيجية تزيل الإحباط والقلق وتستبدلها بالنجاح والثقة.

والقيام بإنشاء قائمة صفية لاستراتيجيات القراءة التي يستخدمها الطلاب كمرجع لبعضهم البعض وتنمو في عادات التعلم معًا، وعدم نسيان العثور على نصوص مناسبة وصارمة ودمج الموضوعات والتخصصات بحيث تصبح القراءة طريقة حياة للطلاب، وليست مجرد جزء كبير من الوقت في الجدول اليومي.

أسئلة محو الأمية لتنمية مهارات الطلاب في القراءة والكتابة والتفكير في التدريس التربوي:

من المهم التفكير في ثلاثة أسئلة عند تطوير مهارات الطلاب في القراءة والكتابة والتفكير، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

 كيف يمكن للمعلم مساعدة الطلاب الذين يعانون من صعوبات في القراءة على استخلاص المعنى من النص؟

يمكن أن تكون القراءة عملية معقدة لأنها تتضمن العديد من المهارات الصغيرة التي تعمل معًا في انسجام تام، حيث أنّ  القراء المتعثرون قادرون على أن يصبحوا قراء أقوياء، ولكن قد تكون هناك فجوة في اكتساب المهارات، انهيار في إحدى المهارات الصغيرة.

يعمل المعلمون بجد من أجل تحليل سلوكيات القراءة لدى الطلاب لتحديد مكان حدوث الانهيار بالضبط، وإعادة تعليم المهارة اللازمة، وتوفير فرص إضافية للممارسة، بعد ذلك يصبح العديد من القراء المتعثرين ناجحين بمعدل سريع لأنّ مهارات القراءة لديهم كاملة الآن.

يعد تشخيص نقص مهارات القراءة لدى الطالب أمرًا صعبًا لأنّ الطلاب لديهم ظروف فريدة، يمتلك بعض الطلاب مهارات جزئية مختلطة مع المفاهيم الخاطئة مما يترك مقياس مهارتهم عند أقل من 100٪. توفر العديد من برامج القراءة أدوات تشخيصية، تتراوح من فك التشفير إلى مهارات الفهم بل إن بعضها يقدم موارد لتصميم فرص تعليمية لتعزيز مهارات القراءة المحددة هذه.

وهناك بعض الاستراتيجيات لمساعدة الطلاب في تقسيم نص معقد إلى أجزاء أكثر قابلية للفهم وأسهل للفهم، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

  • الاستشهاد بالأدلة النصية: وطرح أسئلة على الطلاب للتعمق أكثر في النص للعثور على الإجابات، سوف يساعد هذا البحث على تهدئة قلق القراءة بينما يبحث الطلاب عن المعلومات، ومن ثم القيام على طرح أسئلة حيث يتعين على القراء تفسير كلمات المؤلف بدلاً من تحديد الصياغة الدقيقة، حيث تشجع هذه المهارة ذات المستوى الأعلى الطلاب على فهم النص بالإضافة إلى الاستشهاد بالأدلة.
  • تقييم الحجج: استخدم مصادر نصية متعددة تقدم تقارير حول نفس الموضوع حتى يتمكن الطلاب من تقييم آراء المؤلفين المختلفة، وجمع الأدلة وتحديد مدى صحة كل حجة لدعم نظرية أو فكرة.
  • تجميع المعلومات: يجب تضمين هذه المهارة العليا في جميع مهام القراءة والمناقشات، ويحتاج الطلاب إلى القراءة وفهم ما قرأوه وتجميع المعلومات وتصنيفها لغرض معين ثم تطبيق ما قرأوه، تعتبر عملية التجميع هذه مهمة ليس فقط لتقوية مهارات القراءة ولكن أيضًا لاكتساب فهم أفضل للمعلومات الجديدة بحيث يمكن تخزينها في ذاكرة طويلة المدى والوصول إليها بسهولة طوال رحلة تعلم الطالب.

 كيف يمكن للطالب العثور على النصوص الأكاديمية ذات الصلة؟

باستخدام أدوات التشخيص من برنامج القراءة بالمنطقة التعليمية أو المدرسة يتم تخصيص مستوى قراءة للطلاب لبناء القدرة على التحمل والثقة بالنجاح أثناء تطبيقهم لمهارات القراءة التي يتعلمونها في الفصل على النص المناسب لقدرتهم على القراءة.

يعد العثور على مجموعة متنوعة من النصوص المناسبة للطلاب أمرًا مهمًا في جميع مجالات المحتوى، ويحتاج الطلاب إلى معرفة أن القراءة تحدث في الأماكن اليومية مثل قوائم المطاعم وعلامات الشوارع وموجزات وسائل التواصل الاجتماعي ومقالات الصحف على سبيل المثال لا الحصر.

لا يتم تشجيع استخدام كتاب واحد يناسب الجميع لتعلم المحتوى الأكاديمي لأنّ هذا يحول القراء المتعثرين عن العمل عندما يكون من الصعب عليهم أن يكونوا ناجحين بمفردهم، وتوفر المكتبات سواء على الإنترنت أو في المؤسسات التعليمية، بالإضافة إلى برامج القراءة المقدمة على مستوى المدرسة، موارد عديدة للنصوص، ويجب على المعلمين أن يعرضوا الطلاب على مصادر مطبوعة ورقمية دقيقة وقيمة حتى يتمكن الطلاب من اكتساب الكفاءة في تحديد موقع المعلومات في مجموعة متنوعة من التنسيقات.

كيف يمكن للمعلم دمج الكتابة في الفصل الدراسي؟

يجب على الطلاب القراءة والكتابة باستمرار لأن هذه مهارات وليست مواضيع، ويعد دمج عنصر القراءة والكتابة في كل درس أمرًا ضروريًا لأنّ الكتابة هي شكل من أشكال التوليف للمساعدة في الفهم ويجب استخدامها كثيرًا، يضمن تنوع مدّة مهام الكتابة وتكرارها حصول الطلاب على التدريب في جميع أنواع أنشطة الكتابة مثل الكتابة السريعة والمقالات وتدوين الملاحظات والمنظمين الرسوميين وما إلى ذلك.

المصدر: استراتيجديات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر. نظريات المناهج التربوية، د علي أحمد مدكور. تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة. طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 1425-2005.


شارك المقالة: